الزوايا الدينيّة في بيروت المحروسة
يؤكد الدكتور حسان حلاق، المؤرخ البيروتي المعروف، ان بيروت منذ دخول الاسلام اليها، عرفت بورع رجالها
وزهدهم وتقواهم، ومنذ القرن الأول الهجري شهدت المدينة تجمعات دينية وحلقات
ذكر الله وحلقات فقه وتلاوة للقرآن الكريم.
فيما يشير المهندس سعيد مكتبي الى ان الاهتمام بالزوايا والحلقات الدينية
ابتدأ منذ بداية العهد المملوكي، إذ أراد المماليك تثبيت الوضع الاسلامي
السني في بيروت وارساء قواعد الحاضرة الاسلامية فيها في بلاد الشام، وكان
التصوف في ذلك الحين يمثل قمة السنة في دولة المماليك ولذا كان مشايخ الطرق
الصوفية محط انظارهم لأن بعض القوى الاخرى كانت قد بدأت بالتغلغل عند هذا
الساحل فقام المماليك بحرب شعواء عليهم ادت الى انكفائهم عن الساحل
البيروتي والى ابقاء الرباط والدفاع عن المدينة في مسؤولية أهل السنة
والجماعة تحديداً ولذلك ازدهرت الزوايا في ايامهم.
عرفت مدينة بيروت في القرن التاسع عشر عدداً من رجال العلم القائمين على
مساجد بيروت وزواياها، ويكفي أن نعطي نماذج من هؤلاء الأئمة على سبيل
المثال وقد تولوا منصب (مفتي بيروت) ما بين القرن الثامن عشر والقرن
العشرين، منهم:
ومن العلماء المسلمين في بيروت:
-
الشيخ محمد الحوت
-
الشيخ عبد الرحمن الحوت نقيب السادة
الأشراف
-
الشيخ عبد الباسط الأنسي نقيب السادة الأشراف
-
الشيخ عبد الكريم أبو النصر نقيب السادة الأشراف
-
الشيخ عبد الله خالد
-
الشيخ عبد
الهادي خالد
-
الشيخ عبد القادر الرفاعي
-
الشيخ أحمد طبارة
-
الشيخ مصطفى الغلاييني
-
الشيخ علي فاخوري
-
الشيخ عبد القادر قباني
-
الشيخ عبد الهادي
قرنفل
-
الشيخ علي القصار
-
الشيخ مصطفى القصار
-
الشيخ قاسم الكستي
-
الشيخ
محمد الكستي
-
الشيخ عبد القادر النحاس
-
الشيخ عبد القادر نجا
-
الشيخ يوسف علايا
-
الشيخ محيى الدين الخياط
-
الشيخ إبراهيم الأحدب
-
الشيخ أحمد عباس الأزهري مؤسس مدرسة الشيخ عباس الشهيرة
-
الشيخ حسن المدّور
-
الشيخ محمد
المجذوب
-
الشيخ حسن المجذوب
-
الشيخ محمد توفيق الهبري
-
الشيخ يوسف الأسير
وسواهم
….. .
الزوايا الإسلاميّة في بيروت، كانت تُسمى أحياناً الخوانق، وكان العلماء
والأمراء يتنافسون في إقامتها، وكان لكل زاوية شيخ وإمام ومؤذن ومتول
وخادم، فكانت الزوايا مقصداً للغرباء والفقراء، ينامون فيها ويأكلون من
خيراتها.
إن وجود نخبة من علماء بيروت وفقهائها جعل زوايا المدينة حافة بالتقوى
والورع، يؤمها المسلمون باستمرار لتلقي العلم وللاستزادة منه، وهذا يقودنا
للحديث عن زوايا بيروت في العهد العثماني منها ما سوف تجدونه في الصفحات
الآتية
في هذا الموقع.
|