آل آغــا
فروعهم في كل لبنان وبعضها عربي وتركي وألباني
من الأُسر الإسلامية البيروتية والصيداوية والطرابلسية، بل إن لقب آغا حملته أكثر من أسرة في بلاد الشام، ومن بينها دمشق وحلب وعكا وسواها من مناطق شامية. وبما أن فروع أسر الآغا منتشرة في بيروت ومناطق لبنانية وعربية عديدة، فقد تبين بأن بعضها من أصل عربي وبعضها الآخر من أصل تركي أو ألباني. أما الأصل العربي لا سيما فرع حسين آغا فهو يعود بجذوره إلى النسب النبوي الشريف إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، وقد انتشر هذا الفرع في المغرب العربي لا سيما في مكناس، فنزل أفراده في حلب وحمص ودير الزور ومن ثم بيروت.
ولا بد من الإشارة أيضاً بأن الكثير من العائلات البيروتية واللبنانية والعربية والتركية التي كانت تحمل أسماء أُسر معروفة، قد نال بعض أفرادها لقب «الآغا» وقد طغى هذا اللقب في بعض الأحيان على اسم العائلة الحقيقي والأصلي، لذلك ترى في المصادر التاريخية الكثير من العسكريين والمدنيين ممن حملوا لقب آغا، كما أن سواهم حمل لقب بك أو باشا وسوى ذلك من ألقاب عثمانية.
هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر لا سيما (السجل 1259، ص143) إلى السيد محمود بن موسى آغا، وإلى السيد موسى آغا وهما من ذوي الأملاك والوجاهة في صيدا المحروسة. كما أشار السجل نفسه إلى فخر الأغوات قاسم آغا الترك ابن المرحوم الحاج عبد القادر الحوالي.
وأشار كتاب «أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص92، 97، 117، 105، 113، للدكتور حسان حلاق» إلى السادة: حسن آغا، حسين آغا، حيدر آغا، علي أبو مصباح آغا. ومما يلاحظ بأن أحد أبناء هذه الأسرة السيد حسن آغا هو أحد الذين عمّروا الجامع الجديد في باطن بيروت، وهذا ما أشار إليه كتاب «أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني، ص97» كما أشار الكتاب نفسه، ص92، 117 إلى أوقاف المرحوم حسين آغا في باطن بيروت المحروسة، وإلى أوقاف حيدر آغا على جامع السراي (جامع الأمير عساف). كما أشير في الكتاب نفسه ص105، 113 إلى وقف علي أبو مصباح آغا على زاوية الخلع في سوق البياطرة في باطن بيروت، وإلى وقف الحاج علي آغا متسلم بيروت في العهد العثماني على زاوية الإمام الأوزاعي في باطن بيروت.
وهكذا، يلاحظ بأن أسرة آغا البيروتية العثمانية قد تميّزت في بيروت:
1- بحرصها على وقف المساجد والزوايا ودعم أهدافها ووظائفها الدينية.
2- تولّت مناصب عسكرية ومدنية عديدة في مقدمتها منصب متسلم بيروت؛ أي محافظ بيروت.
من جهة ثانية، فقد برز في العهد العثماني وفي القرن العشرين السيد سليمان آغا صلاح الدين ونجله المحسن الكبير السيد نجيب آغا صلاح الدين الذي تبرع بقطعة أرض كبيرة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، والتي أقيم عليها مستشفى المقاصد (المستشفى الإسلامي). كما تبرع بقطعة أرض ثانية للجمعية ذاتها والتي أقيم عليها ثانوية علي بن أبي طالب في الأشرفية، وذلك في عهد رئاسة مفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا المتوفى عام (1932م).
وعرف من أسرة آغا في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إبراهيم، أحمد، أكرم، أمين، أنور، بسام، والطبيب الدكتور بهاء آغا، والأستاذ الجامعي الدكتور حسام آغا، حسن، حسين، خالد، رشيد، رضوان، سامر، سليم، سهيل، صالح، عبد الرحمن، عبد السلام، عبد الكريم، عبد اللطيف، عدنان، عصام، علي، عمر راغب، فؤاد، جميل، ماجد، محمد خالد خضر آغا المتوفى في 5/1/2010 في طرابلس – لبنان، محمود عبد الرحمن، محمود مصطفى، محيي الدين، مصطفى، يحيى، يوسف سليم آغا وسواهم. وقد شهدت بيروت أسرة مسيحية قليلة العدد عُرف منها إلياس آغا وسواه.
أما الآغا فهو لقب تركي عثماني من المصدر «أغمق» وتعني أساساً الوجيه المتقدم في السن، وفي الفارسية «أَقا» وتطلق في التركية على الرئيس القائد وشيخ الجماعة، وعلى قادة الفِرَق العسكرية مثل آغا الانكشارية وآغا الدالاتية وسواهما.
عزمي آغـا باشا
|