آل أبو غزالة من الأسر الإسلامية البيروتية من جذور فلسطينية، تعود بنَسَبِها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية التي تعود بجذورها إلى البيت النبوي الشريف، وقد أمدّتني الأسرة بشجرة نَسَبها الشريف، وبوثيقة جذورها الممتد منذ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وإلى السيدين الحسن والحسين رضي الله عنهما إلى السادة والأئمة إلى أن يصل النسب الشريف إلى الإمام الكاظم والأئمة إبراهيم وموسى الثاني وحسين أبي القاسم محمد الذي أعقب السيد نجم الدين الملقب بأبي غزالة الذي كان مقيماً في مكة المكرمة، ومن نسله الإمام العلاّمة شمس الدين أبي عبد الله محمد قاضي القضاة، إلى أن تولى أحدهم منصب قاضي القضاة في قضاء نابلس وبيت المقدس وغزة وهو العلاّمة الإمام برهان الدين أبو غزالة، ثم من بعده ابنه قاضي القضاة بدر الدين أبو عبد الله محمد أبي غزالة، وصارت إقامته بتلك الأقضية سنة (791هـ)، وسمع الحديث من جده وتوفي سنة (884هـ). ومما يلاحظ أن أسرة أبو غزالة الشريفة انتشرت منذ العهود العربية الأولى في فلسطين لا سيما في القدس الشريف ونابلس وغزة، وانتقل فرع منها إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان. أما فرع بيروت فقد توطّن فيها منذ العهد العثماني وليس كما يظن منذ عام (1948م)، فقد انتقل جد هذا الفرع السيد أديب أبو غزالة من نابلس منذ أواخر القرن التاسع عشر مبعوثاً من الدولة العثمانية إلى بيروت المحروسة كأحد القضاة وأحد كبار موظفي الدولة في ولاية بيروت الجنوبية التي كانت تمتد من بيروت جنوباً إلى نابلس، وفي بيروت تزوج من السيدة بهية مزبودي شقيقة مفتش عموم ولاية بيروت سعادة السيد مصباح بك مزبودي، وقد أنجب من هذا الزواج السيد عادل أبو غزالة من مواليد بيروت عام (1898م)، والسيد بشير أبو غزالة من مواليد بيروت عام (1900م). برز من الأسرة في بيروت أولاد عادل أبو غزالة السادة: الطبيب النسائي المشهور الدكتور أديب أبو غزالة، والطبيب الجراح العالمي المقيم في ألمانيا الدكتور رستم أبو غزالة، والمرحوم المهندس الطيار حسن أبو غزالة، والأديبة رجاء أبو غزالة، ورجل الأعمال صلاح أبو غزالة، ورجل الأعمال محمد أبو غزالة، والسيدتين الفاضلتين بهية أبو غزالة فايد، وهدى أبو غزالة شهاب. كما برز من أولاد السيد بشير أبو غزالة السادة: المرحوم الكابتن طيّار عادل أبو غزالة، والمرحوم الكابتن طيار عدنان أبو غزالة، والكابتن طيّار أحمد غسان أبو غزالة، كما برز السيد هاني أبو غزالة المدير الإقليمي السابق للخطوط الجوية الكويتية، ورجل الأعمال المرحوم زياد أبو غزالة، والسيد طارق أبو غزالة، والمرحوم عماد أبو غزالة، والسيدتين الفاضلتين بديعة أبو غزالة زوجة السيد مروان أبو غزالة، وبشرى أبو غزالة زوجة الدكتور حسان حلاق. ومما يلاحظ أن هذا الفرع من أسرة أبو غزالة البيروتي النابلسي تصاهر مع عائلات بيروتية وأميركية وألمانية وسويسرية ويونانية ويوغوسلافية وسواها. كما يلاحظ بأن أسرة أبو غزالة العثمانية البيروتية تلتقي في النسب مع أسرة أبو غزالة في مختلف أنحاء العالم العربي والعالم. كما شهدت بيروت بعد كارثة فلسطين عام (1948م) توطناً لكثير من العائلات الفلسطينية ومن بينها أسرة أبو غزالة التي تبيرتت وتلبننت بدورها، ومن بين هؤلاء: السيد الحاج محمد أبو غزالة وأولاده السادة رجال الأعمال: أحمد، محمود، طاهر، مروان، فاروق، صلاح، كما برز من هذا الفرع السادة: محمد أحمد، أمير أحمد، موسى أحمد وسواهم الكثير. كما برز في بيروت السيد فخري أبو غزالة المدير العام لقطاع شؤون الموظفين في شركة طيران الشرق الأوسط، والسيد شاكر والسيد شكور أبو غزالة. وممن برز من العائلة في العالم العربي قائد الجيش المصري ورئيس الأركان ووزير الدفاع السابق المشير عبد الحليم أبو غزالة (1930 ـ 2008 م)، وممن برز في بيروت والعالم العربي السيد طلال أبو غزالة صاحب ورئيس مجلس إدارة مؤسسة طلال أبو غزالة العالمية للمحاسبة. كما برز من الأسرة السادة: توفيق، رمزي عادل، زياد عدنان، عدنان زياد، وأبناء السيد مروان أبو غزالة السادة: مدحت، حسان، نبيل، ودينا أبو غزالة من متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت. كما برز في دمشق العالم الدكتور فؤاد أبو غزالة. ومما يلاحظ بأنه منذ عقود عديدة تزوج أحد أفراد أسرة أبو غزالة من سيدة مسيحية سرعان ما توفي بعد أن أنجب منها، وبدورها قامت بتنصير أولادها بعد وفاة والدهم، لذلك من هنا ندرك وجود فرع مسيحي من آل أبو غزالة في لبنان قليل العدد. عرف من الفرع المسيحي السادة: إلياس يوسف، أنطوان شفيق، حبيب، بطرس طانيوس، جان أسعد، روبير أسعد، جوزيف، روجيه إلياس، شفيق نخلة، شفيق يوسف، ضاهر مارون، ميشال نخلة، نخلة يوسف أبو غزالة وسواهم. والحقيقة فإن عائلة أبو غزالة تعتبر من العائلات الكبرى في العالم العربي، تتميز بعلمائها ووجهائها وحكّامها ورجال الأعمال والفكر والعلم والاقتصاد. كما أسهم أنجال وأحفاد الحاج محمد أبو غزالة بالكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية بما فيه بناء مساجد ومستشفيات ومؤسسات اجتماعية في بيروت ولبنان وفلسطين والأردن ودول الخليج وسواها. أما فيما يختص بلقب أبو غزالة فقد ورد في وثيقة النسب الشريف بأنه ابتداء من السيد نجم الدين أعطي لقب أبو غزالة لأنه كان رجلاً صالحاً تأتي إليه الغزلان فتطمئن وتجتمع إليه وتستمسح به من غير نفور أو خوف، لذا أطلق عليه لقب نجم الدين أبو غزالة ومنذ ذلك التاريخ صار لقباً للأسرة الشريفة. لا بد من الإشارة، إلى أن تجنيد القائد جمال باشا بالقوة للسادة الأشراف، ومن بينهم السادة آل أبو غزالة كان نذيراً بضعف الدولة العثمانية وتراجعها وبالتالي سقوطها عام 1918م. |