آل بسترس

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية، تعود بجذورها إلى الأُسر اليونانية - القبرصية، التي توطن أجدادها في بيروت المحروسة منذ العهد العثماني، وقد تميّزت بالوجاهة وبرجال الأعمال والاقتصاد والتجارة.

 برز من الأسرة في العهد العثماني: موسى بسترس عضو مجلس شورى الدولة في عهد إبراهيم باشا 1831-1840م ، وجان بسترس عضو جمعية بيروت الإصلاحية عام 1913م، والأديب سليم دي بسترس 1839-1883م صاحب ديوان «أنيس الجليس» و«النزهة الشهية في الرحلة السليمية»، والشاعر نقولا بسترس 1900-1969م ، وإدوار بسترس أحد أعيان ووجوه بيروت، والسيدة أفلين بسترس 1878-1971م إحدى سيدات المجتمع البيروتي اللبناني البارزات، أسهم إسهاما ًبارزاً في نهضة مدرسة «زهرة الإحسان» في بيروت، والتي سبق للسيدة إملي سرسق أن أسّستها علم 1881م.

هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيما «السجل 1259هـ ،ص 30-31» إلى السيد موسى بسترس ودار بني بسترس في باطن بيروت.

كما برز من الأسرة الخواجة جان بسترس، أحد أعيان وأغنياء بيروت في القرنين التاسع عشر والعشرين.

ومن المعروف أن أسرة بسترس قد نالت عدة ألقاب، منها: البك، والخواجهة، دي، وسواها من ألقاب إجتماعية عليا.

ولا تزال بيروت، لا سيما في منطقة الأشرفية، تشهد قصور ودور أسرة بسترس، فضاً عن استمرار بروز رجالات من هذه الأسرة في الميادين الإجتماعية والإقتصادية والعلمية واإنسانية والطبية،وما يزال قصر بسترس الشهير في الأشرفية مقراً رسمياً لوزارة الخارجية اللبنانية.

قصر آل بسترس في منطقة الأشرفية

برز من الأسرة حديثاً السادة «دي»: ساسيل دي، سيريل، ميشال نقولا، جان نقولا، جوزف، شارل موسى، طانيوس جرجي، عبد الله متري، فادي، فضل الله، فيليب طانيوس، كابي، ميشال، نبيل جوزف بسترس وسواهم. وبالرغم من قٍدم هذه الأسرة في بيروت، غير أنها ما تزال قليلة العدد.

 وبسترس لغة من اليونانية ترى بعض المصادر أن معناها «الصليب» أو «حامل الصليب»، كما يرى البعض أنها من أصل إيطالي من بستر، وتعني  الهدية في يوم رأس السنة الميلادية. وجاء في أثر آل بسترس من أن أحد أجداد الأسرة وُلد في رأس السنة الميلادية، فاعتبر ذووه بأنه هدية من الله سبحانه «عزّ وجّل» في هذا اليوم، فأطلق عليه «بسترس»، وما تزال الطوائف المسيحية في لبنان تستخدم تعير ومصطلح «بسترينه» بمناسبة العيد.