آل بشناتي
من الأسر الإسلامية البيروتية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في بلاد الشام، كما أن بعض المصادر التاريخية بما فيها بعض أفراد العائلة ترى بأن جذور العائلة تركية الأصل، غير أنه وبعد الإطلاع على أسماء البلدات والقرى اللبنانية، فقد تبين بأنه يوجد في قضاء المنية - الضنية في شمال لبنان بلدة بشناتا تبعد عن بيروت حوالي - 120 كلم، وقد يكون هذا الفرع قد نزح في العهد العثماني من بشناتا إلى بيروت.
والحقيقة، فقد شهد باطن بيروت منذ العهد العثماني توطن أسرة بشناتي، وقد أشار «السجل 1259هـ ص 18-22» من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى أسرة بشناتي وإلى «حارة بيت الشناتي» بالقرب من باب الدركة في باطن بيروت المحروسة، كما أشار السجل نفسه- ص 53 - إلى جملول البشتاني في إطار الحديث عن أوقاف الأمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي «رضي الله عنه». كما أشار «السجل 1259هـ ، ص 35 » إلى صدقة أبدية ووقف السيد حسين محمد البسناتي إلى مقام الأمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي «رضي الله عنه». بقيمة عشرة قروش فضة أسدية كل قرش منها أربعون ليرة مصرية، تؤخذ سنوياً من ريع أراضي البشناتي في عين الباشورة.
وهكذا، يلاحظ بأن أسرة البشناتي من الأسر البيروتية القديمة المتوطنة داخل سور بيروت منذ العهد العثماني، وقد أسهمت إسهامات وقفية وخيرية عديدة.
عُرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: أحمد بشناتي، حسان أحمد بشناتي، والطبيب الدكتور خضر محمد بشناتي، خالد بشناتي، عبد الله بشناتي، علي بشناتي، فادي بشناتي، محمد بشناتي، محمد عبد الرحمن بشناتي، محمود عبد الله بشناتي وسواهم.
وبالرغم من قٍدم أسرة بشناتي في بيروت، فإنها ما تزال قليلة العدد.
والأمر الملاحظ فيما يختص باسم الأسرة، فقد ورد في سجلات المحكمة الشرعية في بيروت وفي وثائقها على أنه بشناتي، وبدون الباء أي: «شناتي». أما معنى الاسم لغةً، فيرى البعض أنها من لفظ «بشت» التركية بمعنى الصندوق الصغير، فتكون بشناتي «الصندوقجي» أو «الصناديقي»، كما أن «الشنت» تأتي بمنى كيس من الجلد توضع فيه الأوراق وسواها، وتكتب الشنت بالتاء والطاء، فيقال لها: «الشنطة»، وهي فارسية الأصل، ويقال لصانعها «شناتي» أو «شناطي».
ولا بدّ من الإضافة بأن بشناتي تنسب أيضاً إلى قرية بشناتا في قضاء المنية في شمال لبنان، وهنا تأتي بشناتا بمعنى مكان الصخور الشاهقة، وهو اسم قديم للبلدة.
|