آل بعلبكي
 

من الأُسر الإسلامية البيروتية واللبنانية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، وقد استقرّ أفرادها لفترات طويلة في مدينة بعلبك لتثبيت الفتح العربي. وبعد نزول «الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي» -707-774م - من بعلبك إلى بيروت المحروسة مجاهداً وإماماً وفقيهاً، فقد عمد الكثير من أهل بعلبك البقاع للاقتداء  به في موضوع الدفاع عن بيروت، وعند وصولهم إلى بيروت أقاموا في برج خاص بهم عُرف باسم «برج البعلبكية» إزاء البحر قرب مرفأ بيروت، وقد أشار الأمير المؤرخ صالح بن يحيى في كتابه «تاريخ بيروت» إلى هذا البرج. وكان أهل بعلبك يأتون إلى بيروت خصيصاً للدفاع عنها، يقيمون فيها ستة شهور على الأقل، ثم يستبدلون بآخرين، وقد توطن هؤلاء في بيروت توطناً نهائياً، فعُرفوا في بيروت باسم  «البعلبكية» أو «البعلبكي».

برز من الأسرة قديماً المحدث الفقيه محمد بن هاشم بن سعيد بعلبكي حسبما جاء في كتاب إبن الأثير «اللباب في تهذيب الأنساب» 1/162 ، كما برز من الأسرة في العهد العثماني أحد أجدادها العالم عبد الساتر، وبرز منها في التاريخ الحديث والمعاصر جمهرة من العلماء والمفكرين والأدباء والصحافيين، فأثروا في الحركة الفكرية والثقافية في بيروت ولبنان والعالم العربي، من هؤلاء السادة: عبد الحفيظ بعلبكي أحد وجوه التجّار والصنّاع في سوق أياس في القرنين التاسع عشر والعشرين، وأنجاله السادة: نقيب الصحافة محمد بعلبكي -1921-000 - أحد رواد الفكر والصحافة والأدب، وأحد قدامى متخرجي الجامعة الأميركية والأزهر الشريف، ومنير بعلبكي أحد مؤسسي «دار العلم للملايين»، وواضع المعاجم والموسوعات العلمية، والمربي الحاج عفيف بعلبكي المتوفّى في 25 شباط  2008م، كما برز أنجاله الدكتور سميح، والدكتور هشام، والمرحوم عبد الحفيظ الثاني.

وبرز من الأسرة  أيضاً الأستاذ الجامعي الدكتور روحي منير بعلبكي أمين اتحاد الكتّاب اللبنانيين السابق، وشقيقه الأستاذ الجامعي رمزي بعلبكي، ونزيه بعلبكي صاحب دار نشر «عالم الكتب»، وزهير بعلبكي صاحب دار نشر «الآفاق الجديدة»، والدكتور الطبيب توفيق بعلبكي، والروائية ليلى بعلبكي. ومن برز في المناطق المطربة الملتزمة سمية بعلبكي.

وبعلبكي لغة أطلق على مَن كان أصله من بعلبك، المدينة اللبنانية التراثية.

الفنانة سمية بعلبكي