آل بعيون


من الأسر الإسلامية البيروتية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. ومن ثم هاجر بعض أجدادها من المغرب العربي والأندلس إلى المشرق العربي، ومن بينها المدن والبلدات السورية واللبنانية، ونظراً لأهمية الأسرة ودور علمائها وأئمّـتـها الأوائل، فقد أطلق على قرية في حمص اسم
«بعيون»، كما شهدت بيروت المحروسة أجداد هذه الأسرة الذين أسهموا في العهد العثماني بإسهامات علمية ودينية وإجتماعية وفنيّة عديدة.

هذا، وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، لا سيما السجل 1259هـ ، ص 114 وكتابنا إلى السادة: حسين بن أحمد بعيون، والحاج سعيد بن محمد بعيون، وعبد القادر بعيون، وقد جرت بين هؤلاء وهمأولاد عمّ - عملية بيع وشراء عليّة الكائنة في محلة الدركة بالقرب من زاروب حاسبيني في باطن بيروت المحروسةفي 3 ذي الحجة عام1259هـ ، بمبلغ وقدره ثلاثة آلاف وسبعمائة قرش.

برز من أسرة بعيون في التاريخ الحديث والمعاصر المطرب والملحن محيى الدين بعيون،-1868-1934م ، والخطاط البيروتي الشهير محمود بعيون الذي تميز وبمعارضه المميزة، وبإنجازه عام 2003م خط المصحف الشريف بخطه بعد سنوات من العمل المضني. عمل المركز الإسلامي - عائشة بكّار على تكريمه في أكثر من مناسبة، كما برز من الأسرة ابنتاه الدكتورة سهى محمود بيضون، والدكتورة رانيةمحمود بعيون، وإبنه المهندس هاني محمود بيضون. وبرز شقيقه مهندس الطيران زكريا بعيون، كما عُرف من الأسرة الطبيب الدكتور أحمد بعيون.

وبعيون لغة وإصطلاحاً صيغة عربية تعود بجذورها اللغوية إلى لهجات شبه الجزيرة العربية التي انتقلت بدورها إلى جميع البلدان العربية بما فيها المغرب العربي، وهي في الأصل باعيون، أي «بو العيون»،، وهو الشخص الذي عظم سواد عينه في سعة، كما أنه يرى بعيونه بشكل جيد، وما تزال هذه الصيغة اللغوية سائدة في دول الخليج العربي، كأن يقال: با أحمد، با سعيد، با مسعود، كما أن الصيغة ما تزال سائدة في المغرب العربي، كأن يقال: بيضون، سعدون، حمدون، خلدون..