آل بلعة
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام ومصر والمغرب العربي، ومن بينها فلسطين وشرقي الاردن وسوريا، وكان لهذه القبائل الأثر الواضح في المدن والمناطق التي توطنت فيها، بحيث أُطلق على أكثر من منطقة اسم «بلعة - بلعا» ، ومن بينها قرية بلعا الواقعة في جبال البلعا في منطقة بيسان وجنين في فلسطين، كما يوجد في مناطق البترون - اللقلوق في جبل لبنان بحيرة بلعة.
وما تزال أسرة بلعة إلى اليوم في فلسطين، وهي من الأسر البارزة في محيطها، كما توطن فرع منها في عَمّان العاصمة الأردنية، وفي دمشق، وفي بيروت، وذلك منذ العهد العثماني.
عُرف من الأسرة في بيروت المحروسة منذ القرن التاسع عشر، وإستناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة، لا سيما «السجل 1259 هـ ، ص 35-» الحاج محيي الدين إبن السيد محمد البلعة، وكان موضع ثقة مفتي بيروت وقاضيها وحاكمها الشرعي، لذا كانت شهادته من الشهادات الشرعية والمقبولة في المحكمة الشرعية، لهذا ترى بعض المصادر بأن أسرة البلعة «البلعا» من الأُسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف.
برز من الأسرة في القرن العشرين: الحاج توفيق البلعة، ونجله الحاج أنيس البلعة، وتوفيق البلعة الحفيد وهما في الأصل «أصحاب معامل أحذية بلعة» ، والحاج حسن البلعة، والحاج محيي الدين البلعة أحد وجوه منطقة الطريق الجديدة، وأحد أبرز مؤسسي «جمعية البرّ والإحسان» عام 1936م، منشئة المدارس والثانويات وجامعة بيروت العربية.
كما برز من الأسرة الوجهاء البيارته السادة: عارف البلعة، وعبد اللطيف البلعة، وهما وأولادهما وأنسباؤهما من المؤسسين والعاملين في «جمعية البرّ والإحسان وجامعة بيروت العربية والعديد من الجمعيات البيروتية، وهم من كبار تجّار الخشب في بيروت، وكان لهم «منجرة للخشب» شهيرة في منطقة الطريق الجديدة».
كما برز من الأسرة السيد رفيق أنيس البلعة عضو الجان العاملة في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، ومن بينها صندوق الزكاة وكلية الشريعة والمكتبة العامة وسواها وهو أحد أصحاب محلات «أحذية البلعة الشهيرة»، كما أنه أحد البارزين في الميادين الخيرية والإجتماعية والإنسانية، كما برز من الأسرة المهندس عبد الرزاق البلعة.
والأمر الملاحظ العثور على بعض أفراد أسرة البلعة المسيحية، وهي قليلة العدد، وعُرف منها الصحافية في جريدة النهار البيروتية فيوليت البلعا.
وأسرة البلعة في بيروت من الأسر البارزة، التي تميزت عبر تاريخها الطويل بالأعمال التجارية والخيرية والإنسانية والثوابت والقيم والمُثُل العليا.
أما فيما يختص بلقب البلعة، فإنها بالإضافة إلى أنها اسم لقبيلة عربية، وإسم لأكثر من منطقة عربية، فالبلعة صفة للرجل الأكول.
|