آل بوجي

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية والصيداوية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطنت في بلاد الشام لا سيما في المناطق الساحلية.

 ويرى صاحب كتاب «أسماء القبائل وأنسابها، ص 294» بأن بعض المناطق العراقية شهدت عشائر الزبيدية التي تفرعت إلى قبائل وفروع عديدة: منها عشائر «البويجات» والتي انتشرت في مناطق وولايات عربية عديدة. كما أن صاحب كتاب «عشائر الشام، ص 63» يتحدث عن بلدة بيجي» قرب نهر دجلة.

 مهما يكن من أمر، فقد شهدت صيدا في العهد العثماني توطن أسرة بوجي، كما شهدت بيروت المحروسة في عهد الإنتداب الفرنسي توطن الأسرة، وقد برز منها في القرن العشرين المفوض الممتاز السابق في قوى الأمن العام الداخلي أحمد بوجي، كما برز نجله القاضي الدكتور محمد سهيل بوجي أمين عام مجلس الوزراء ورئيس «جمعية رواد الكشاف المسلم في لبنان»، وهما من سكان منطقة الطريق الجديدة. كما برز من الأسرة الإسلامية السادة:حسن عبد اللطيف بوجي، خضر جميل بوجي، زهير فؤاد بوجي، عبد العفو بوجي، عبد القادر بوجي، عبد اللطيف بوجي وسواهم.

 كما عُرف من أسرة بوجي المسيحية السادة: إبراهيم ديمتري بوجي، ألكسان بوردان بوجي، ألكسندر إسكندر بوجي، أليونورعمون بوجي، إيلي إبراهيم بوجي، باسيل عيسى بوجي، تيودور بوجي، عبدو بوجي، يورغو تيودوري بوجي وسواهم.

 أما فيما يختص بلفظ بوجي لغة واصطلاحاً، فلها عدة معانٍ منها:

1- بوجي نسبة إلى منطقة بوجه المغربية.

2- بوجي نسبة إلى منطقة عشائر البويجات العربية العراقية.

3- بوجي نسبة إلى رافعة السفن.

4- بوجي نسبة إلى إحدى آلات الحدادة.

5- بوجي نسبة إلى نوع من أنواع السمك.

6- بوجي نسبة إلى النافذة أو الكورة.

7- بوجي نسبة إلى ناقل بضائع السفن وتحويلها إلى مخازنها، وهو مصطلح شاع في صيدا وبعض المناطق في العهد العثماني، كما جاء في قاموس اللغة العثمانية المسمى «الدراري اللامعات في منتديات اللغات»، ص 118/119 والمطبوع في بيروت عام 1318هـ ، لمؤلفه الشيخ محمد علي الأنسي.

والمرجح أن مصطلح «بوجي الذي ساد في العهد العثماني في أكثر من منطقة لبنانية مصطلح يتعلق مباشرةً بمن له علاقة بالسفن وبأعمال البحر، كما أن فرعاً من آل بوجي نسب إلى منطقة وعشيرة.