آل بيرقدار (الشامي)

من الأسر الإسلامية البيروتية والصيداوية واللبنانية والسورية، توطنت في مصر وبلاد الشام، وبرز أجدادها في العهدين المملوكي والعثماني في الميادين العسكرية والسياسة والإقتصادية، وبالرغم من أن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن الأسرة من أصل تركي، في حين أن مصادر أخرى ترى بأن بعض فروع الأسرة من أصل سوري بدليل أن اسم العائلة بيرقدار اقترن باسم الشامي.

 توطنت أسرة بيرقدار في بيروت المحروسة في العهدين العثماني والفرنسي، وما تزال منتشرة في مناطق الطريق الجديدة ورأس النبع وميناء الحصن والمزرعة، كما انتشر فرع في شرقي بيروت لا سيما في منطقة سن الفيل.

 من مشاهير أسرة بيرقدار في بيروت صاحب حمام النزهة في منطقة زقاق البلاط في بيروت السيد أحمد بيرقدار، وكان جدّه قد قام ببنائه عام 1920م، بوجود أحد عشر حماماً في باطن بيروت اندثرت جميعها باستثناء حمام النزهة.

عُرف من أسرة بيرقدار في بيروت السادة: ثروت سعد الدين بيرقدار، شامي بيرقدار، عبد الحفيظ شامي بيرقدار، معروف شامي بيرقدار، الأديبة مهى بيرقدار الخال المتزوجة من الشاعر اللبناني الراحل يوسف الخال من ابنائهم الممثلة ورد الخال والممثل يوسف الخال، والإعلامية سوسن بيرقدار.

ومن الملاحظ أن بيروت شهدت أسرة أرمنية باسم «بيرقداريان».

وبيرقدار لغةً واصطلاحاً لفظ فارسي وتركي، من «بيرق» بمعنى العلم أو الراية، و«دار» بمعنى الممسك أو المتولي أو حامل الراية، كانت تطلق على حملة الرايات إبَّان مسيرة الجند المملوكي والعثماني إلى الحرب وفي المعارك، وكذلك في المواكب، ويرأس حملة الرايات في المواكب السلطانية أي: «أمير علم».

ولفظ «بيرقدار» كان شائعاً في ظل الدولتين المملوكية والعثمانية، وقد أعطي لقباً لبعض العائلات الشامية والمصرية والتركية.