آل توتيو

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بنسبها إلى الأُسر العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وقد أشارت مصادر العائلة بأنهم فرع من أسرة جلال الدين الصيداويّة، واأسرة الأخيرة أسرة منسوبة شريفة تعود بنسبها إلى الإمام الحسين بن علي - كرّم الله وجهه - ، وقد تولى أحد أجداد الأسرة السيد الإمام الشيخ أحمد منصب «نقيب الأشراف» في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين.

كما أشارت بعض المصادر إلى أن أصل الأسرة من قبيلة «توثة» العربيّة البغداديّة.

توطّنت أسرة توتيو في صيدا وطرابلس وبيروت المحروسة، وقد عُرف منها حديثاً في بيروت السادة: إبراهيم، رياض أحمد، سليم محمد، سهيل أحمد، شفيق محمد، صلاح، عبد الحفيظ، عبد الله محمد، محمد فاروق عمر، محمد سعيد محيى الدين، الشيخ محمود توتيو، الشيخ شريف توتيو من طرابلس، وفيق أحمد توتيو وسواهم.

وتوتيو لغة ٌ وإصطلاحاً تأتي بعدة معانٍ، ومنها:

1- التوتيا، وهو حجر يتيم بواسطته التكحيل، وحسب اللهجة البيروتيّة العربيّة، فأن اللفظ تحبباً تلفظ «توتيو»، وقد أمتهن أحد أجداد الأسرة في العهد العثماني مهنة تكحيل العيون.

2- التوت، وهو من الأشخار المُثمرة تعطي ثمراً طيب الطعم والمذاق، أطلق على بائع هذا الثمر «التوتي» أو «التوات» و«تيتيو».

3- أشار أحد أفراد الأسرة بأن مثلاً بيروتياً انتشر في بيروت منذ العهد العثماني عندما سافر شقيقان من الأسرة، واما وصلا إلى مرفأ بيروت قال أحد البيارتة: خي وخيو توتيو.

4- أشار إبن الأثير في كتابه «اللباب في تهذيب الأسباب» عن قرية سكنها العرب في بلاد مرو تُعرف باسم التوث» أو «التوت» كما شهدت بغداد ناحية فيها عُرفت باسم «التوثة» نُسِب إليها الفقيه المحدّث أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد التوثي المتوفى عام 417هـ.

5- من المعلوم أن العديد من العائلات البيروتيّة  قد أضيف إلى إسمها لا سيما في العهد العثماني حرف «الواو» بسبب تفاعل اللهجة البيروتيّة باللهجة العُثمانيّة مثال ذلك: سنة = سنو، شبارة = شبارو، كنيعة = كنيعو وسواها.