آل جراب

من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والسوريّة، تعود بجذورها إلى الأسر العربيّة التي توطنت في العراق وبلاد الشام، ومن بينها مدينة حلب.

عُرف من الأسرة قديماً المحدّث أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى البزاز الجرابي المعروف بإبن جراب، المتوفى عام345هـ، روى عنه المحدّث أبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، كما جاء في كتاب إبن الأثير «الُّلباب في تهذيب الأنساب» الجزء الأول صفحة 267.

ومما يلاحظ أن أسرة جراب توزعت عبر التاريخ الإسلامي في مدن وولايات عربيّة عديدة، مثل: بغداد دمشق حلب وبعض مناطق فلسطين، كما شهدت بيروت المحروسة في عهد الإنتداب الفرنسي توطن أحد أجداد الأسرة، وقد أقام فرع منها في منطقة الطريق الجديدة.

عُرف من الأسرة حديثاً السادة: رجل الأعمال سامي سعيد جراب، شوقي سامي، صلاح مصطفى، طارق وليد، عاطف سامي، عبد القادر طاهر، عبد الكريم صبحي، عبد اللطيف جميل، فراس محمد أمين، الطبيب الدكتور محمد أحمد جراب، رجل الأعمال محمد أمير جراب، يوسف جميل جراب وسواهم.

ومما يُلاحظ أن بعض رجال الأعمال من أسرة جراب إنما اشتهروا منذ عقود بتجارة وبيع مواد البناء والتجارة العامة.

ومن الملاحظ أيضاًُ أن عدة فروع من عدة أسر لا قرابة بينها حملت لقب «جراب».

أما جراب لغة واصطلاحاً، أُطلق على كيس من لجلد يوضع فيه حاجات صاحبه، وقد استخدمه الجيش الأيوبي، ومنذ ذلك التاريخ انتشر المثل البيروتي «مثل جراب الكردي».

كما أن جراب مصطلح أطلق على قراب أو بيت جلدي للسيف، كما أُطلق على السيف نفسه.

أما الجُراب ــ بضمّ الجيم ــ فهي السفينة الفارغة من الشحن، ولا بد من الأشارة إلى أن العهود الإسلاميّة شهدت فرقة عُرفت باسم «الجرابية» أو «الجَرَبة» وقد تميّز أفرادها بأنهم جماعة من الغلاظ والأقوياء والأشداء. كما جاء في «المنجد في الأعلام صفحة 84».