آل سنو

 

ما هو أصل إسم عائلة (سنو) ؟ وهل كلمة (سنو) هي إسم العائلة الأساسي، أم لقب طغى على الأصل.

أتاح الإطلاع على سجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت التأكد أن إسم العائلة كان يُدوّن فيها (سُنَّة) بضم السين والهاء المربوطة في آخرها، و(سنو) بكسر السين والواو في آخرها بدلاً من الهاء. ولم تأتِ هذه السجلات، وهي المستند التاريخي المعوّل عليه في مثل هذه الأمور في غياب المؤلفات الخاصة، على ذكر أي إسم آخر للعائلة (كالجود) مثلاً الذي يتناقله بعض أفراد العائلة دون الإستناد إلى دليل مادي حاسم. وهذا التغيير في تدوين إسم العائلة من (سُنة) إلى (سنو) حدانا إلى السعي لدى نخبة ممن يقومون بدراسات عن جذور العائلات البيروتيّة لمعرفة التسمية الصحيحة وأصلها.


أفاد الأستاذ الشيخ طه الولي - رحمه الله - ، وهو من الذين اهتموا بمثل هذه الدراسات:

( إن الكنية الأساسيّة هي سُنَّة . وقد عرفت مذ وَفدت عائلة آل سُنة إلى بيروت مع موجات المهاجرين من المغرب العربي منذ مئات السنين، وجاورت في سكناها مقام الإمام الأَوزاعي، لأن أفراد هذه الجماعات كانوا من المتدينين والمعروفين بالتقوى والمتمسكين بسنة الله ورسوله. وكان أهالي بيروت يقصدونهم للتبرك بهم. وقد حوَّرت، مع الأيام، هذه الكنية إلى (سنو) التي أصبحت تعرف به العائلة منذ أكثر من قرن. ونحن لا نملك وثائق خطيّة واضحة حول هذا الموضوع إلا ما جاء في مستندات المحاكم الشرعيّة ) إنتهى كلام الشيخ طه الولي.

إلا أن العلامة الدكتور صبحي الصالح رحمه الله، الذي عُرف بسعة الإلمام في هذا المجال، كان أكثر تحديداً وأوثق ثوابت إذ قال:

( لقد تبين من بعض الوثائق القديمة أن عدداً من العائلات البيروتيّة ترجع في نسبها غالباً إلى جذور مغربيّة ولا سيما ما تنتهي النسبة فيه بالواو عوضاً عن الياء المعروفة في الفصحى، وبدلاً من (جي) المعروفة بالتركيّة.

وفيما يتعلق بعائلة (سنو) بالذات ثبت أنها كانت في مدينة فاس بالمغرب، معروفة بعدد ملحوظ من علمائها ودعاتها الذين توارثوا المذهب السني ونشروه في المغرب والأندلس على أيام الموحدين، يوم كانت النزعات الإستقلاليّة عن الخلافة العباسيّة تميّز بشكل حاسم بين المتأثرين بالمذهب الشيعي من العلويين والعاملين على مناصرة السنة والفرق التابعة لأهل الجماعة والجمهور. ولذلك شاع عن هذه العائلة العريقة منذ إنتشار بطونها في المغرب أنها آل (سُنه). ثم لحقتها النسبة العاميّة المعتادة في البيئة المغربيّة فابدلت (سنة) إلى (سنو). لذلك لاحظ بعض المؤرخين وهم يتحدثون عن بعض آل سنو أنه ينبغي الإنتباه إلى ضم السين في أول هذا الإسم وأنه لا يجوز كسره كما وجدنا ذلك في مخطوطة صغيرة لم يسجل إسم كاتبها، وكأنما يراد بذلك نفي أي علاقة لهذه التسمية بالسن التي هي الضرس أو السن التي هي العمر. ولئن دل هذا كله على شيء فانما يدل على أن هذه العائلة الكريمة عُرفت منذ القديم كما تعرف اليوم في عصرنا الحديث بمناصرة السُنة. إنتهى كلام الدكتور الشيخ صبحي الصالح.

وقد تحوّل لفظ (سنه) إلى سنو تبعاً للهجة أهل بيروت التي هي مزيج من لهجات عربيّة وتركيّة منها لهجات: طيء وخثعم وتميم، وقد تعوّد الأتراك أيضاً تضخيم آخر الأسماء والألقاب كقولهم في سعادة الوزير (سعاد تلو) وفي حضرة (حضر تلو)، وفي المفتي (فتو تلو) وهكذا.

يعود أصول هذه العائلة إلى المغرب، وكانت تقيم في القرن السادس الهجري في حصن مرتلة من حصون المغرب بكورة شذونة، وقد أشار لسان الدين إبن الخطيب إلى قبيلة (سنه) المغربيّة عندما تحدث عن الزعيم الصوفي الثائر أبي القاسم بن قسي صاحب ثورة المريدين في الأندلس عام 538هـ، فيقول : .... خاف إبن قسي عند القبض على المذكور ، فخرج إلى جهة مرتلة من حصون المغرب بكورة شذونة، فإستقر عند قوم يعرفون ببني السنة ..... .

 ومن الأهميّة بمكان القول، بأن عائلة سنو وإعتماداً على سجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت، فإنها تلتقي في النسب مباشرة مع آل يموت وآل النحاس، منها عبد الغني أبو سعيد سنو يموت، والحاج عبد القادر إبن الحاج حسين سنو يموت، وعبد القادر سنو النحاس.

وعائلة سنو من العائلات الكبيرة في بيروت تعود بجذورها إلى خمسة أجداد كانوا يقيمون في بيروت وهم : حمزة صاحب خان حمزة المعروف في بيروت وشريكه سلّوم، وقد توفّي حمزة سنو في بيروت عام 1840م، أما الجد الآخر فهو طالب سنو المتوفى عام 1860م، ثم عبد القادر، ومحمد علي، أما الجد الخامس فهو الحاج حسين يموت سنو المتوفى في بيروت عام 1836م.

ولا شك أن مفهوم السنة الحقيقي لا يتناول من سموا سنيين بالمعنى السوسيولوجي في لبنان وغيره، بل المراد الحقيقي منها هو منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلّم وطريقته التي سنها للمؤمنين وأوصاهم بأن يعضوا عليها بالنواجذ كما ثبت عنه أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ).

وقد أفاد البروفسور رهيف مصطفى سنو فيما يعود بالنسبة للشهرة : (قد يعود أصل التسمية إلى سُنَّة ، وهي عكس البدعة، فتكون العائلة قد إشتهرت بها، لدفاعها عن سنة النبي وتمسّكها بها. فقد عرف كثير من القدماء بالسُني، وكان أغلبهم من المحدّثين. وقد أورد السمعاني في كتاب (الأنساب) صفحة 316 طائفة منهم. وقد ذكر المسعودي في كتابه (مروج الذهب) الجزء الثالث صفحة 225 متطبباً في بغداد أيام الرشيد يُعرف بالسّني. وقد ذكر القزويني في كتابه (آثار البلاد) شيخاً صالحاً عاش في مراكش أيام يعقوب بن يُوسُف، وعُرف بسنّي بن عبد الله المراكشي.

عائلة سنو من العائلات الكبيرة في بيروت تعود بجذورها إلى خمسة أجداد كانوا يقيمون في بيروت وهم: حمزة صاحب خان حمزة المعروف في بيروت وشريكه سلّوم، وقد توفي حمزة سنو في بيروت عام 1840م، أما الجد الآخر فهو طالب سنو المتوفى عام 1860م، ثم عبد القادر، ومحمد علي، أما الجد الخامس فهو الحاج حسين يموت سنو المتوفى في بيروت عام 1836م.

الديانة

وكما أن آل سنو هم بالأصل من مدينة بيروت فكلهم يعتنقون الدين الإسلامي، وتحديداً المذهب السني ولا يوجد بينهم من إعتنق الديانة المسيحيّة، مع زواج العديد منهم بفتيات مسيحيات. إلا أنه صدف ذات يوم أن وفد إلى عيادة البروفسور وفيق سنو شاب عرّف عن نفسه بأنه (جورج سنو) من حلب، وقد حضر خصيصاً للتداوي لديه لإجراء عملية جراحيّة في عينه. وأفاد بأنه ينتمي بالأساس إلى عائلة سنو من بيروت كما أخبره بذلك والده. ونحن نعرف أن العديد من أفراد العائلة نزحوا إلى دمشق في سوريا، والزرقاء وعمّان في الأردن، والكويت، ولكن لم يفدنا أحد بنزوح أشخاص إلى حلب. إلا أنه ثبت فيما بعد عكس ذلك، أي أنه جرى نزوح إلى حلب، خاصة بعد أن تقدّم إلى جمعيّة آل سنو في بداية إستئناف نشاطها عام 1964م، شخص حلبي عرّف عن نفسه بالهوية بأنه من عائلة سنو، ويُدعى محمد سنو، طالباً مساعدة أقرتها الهيئة الإداريّة له، وعاد أدراجه إلى مدينة حلب. وفي إحدى زيارات البروفسور وفيق سنو إلى حلب، قضى يوماً كاملاً يبحث عن أفراد ينتمون إلى عائلة سنو، بعد أن تزود بعناوين يمكن أن تساعده في العثور على أي شخص يمكنه الإفادة بهذا الخصوص، ولكنه لم يصل إلى نتيجة إيجابيّة، لذلك، رأى من المناسب العودة إلى شيوخ العائلة، وخاصة الذين غادروا بيروت لفترة طويلة، ومنهم الأستاذ كامل بدري سنو رحمه الله، فتذكّر ما يلي : يروى أن اربعة أشقاء من آل سنو ضاقت بهم سبل العيش في بيروت، فصمموا على الهجرة. توجه إثنان منهم ناحية دمشق واستقروا في قرية (دوما) على بعد عشرين كيلومتراً منها، أما الآخران فتوجها إلى حلب وإستقرا هناك، أحدهما تزوج فتاة مسلمة والآخر تأهل من فتاة مسيحيّة إشترطت عليه إعتناق المسيحيّة للقبول به، وقد يكون ترجمة هذا الحادث وجود محمد سنو وجورج سنو من مدينة حلب في آن معاً، والعلم عند الله. 

الإغتراب والإنتشار

حتى أوائل القرن العشرين، لم يفكر أحد من آل سنو في الهجرة إلى الخارج أو طلب الرزق في أرض الله الواسعة.  ومرد ذلك عموماً إلى الصعوبات التي كان يصادفها المسافر، والتكاليف الباهظة التي كان يتكبدها، عدا المخاطر التي يتعرض لها، سواء بحراً أو براً ـ لأن السفر بطريق الجو كان في بدايته ـ فلا يجد بداً من تقوقعه داخل مدينة بيروت أو ضواحيها. ناهيك عن أن الهجرة من بيروت، والغوص في دنيا الإغتراب آخر ما كان يفكر فيه إبن بيروت في الأساس. وفي بداية الثلاثينات من القرن العشرين ضاقت سبل العيش في وجه العديد من البيروتيين، وعانوا من كبت الحريات وملاحقة كل من تعرض للسلطات المنتدبة. وكان من جراء ذلك أن حمل الأستاذ كامل بدري سنو، أوراقه وعائلته متوجهاً إلى دمشق، معقل العروبة، لعله يجد هناك جواً أرحب للتعبير عمّا يجيش في صدره من آراء وآمال وأمان. وصحبه شقيقه وجيه وأسرته، ثم تبعهما سعد الله. وقبل أن يتبوأ الأستاذ كامل مناصب قضائيّة عالية في دمشق، دخل سلك المحاماة وعمل في الصحافة وإنضّم إلى الجمعيات الوطنيّة حيث وجد متسعاً رحباً للعمل الوطني والنضال ضد الإستعمار. أما أبناء عمه أحمد، وهم محمد توفيق ومصطفى ثروت وعبد الرحمن، فقد توجهوا إلى الأردن حيث نزلوا مدينتي الزرقاء وعمّان. وقد تولى المرحوم محمد توفيق مناصب قضائيّة عالية في عمّان منها رئاسة محكمة الإستئناف العليا. وعاد إلى بيروت بعد أن تقاعد، كما عاد الأستاذ كامل من سوريا. وعاد مصطفى ثروت وابناه أسامة وماجد عام 1970م، وبقي الآخرون في الأردن، كما أن الأخوين وجيه وسعد الله بقيا مع أسرتيهما في دمشق.

ومن الذين إغتربوا مؤقتاً وعادوا، المرحوم سعيد بن أمين بن عبد القادر بن حسين سنو الذي مكث في الهند حوالي سبع سنوات وتنقل في بلاد ساحل عُمان (الإمارات العربيّة المتحدة حاليا)، حيث مارس التعليم، ثم عاد مستقراً في بيروت حيث وافاه الأجل.

المرحوم محمد بن حسن بن أحمد بن طالب سنو وصل إلى الشرق الأقصى، إلى اليابان حيث استقر في طوكيو مدة ست سنوات عاد بعدها إلى لبنان.

والذين عملوا في البلاد العربيّة وعادوا أكثر من أن يحصوا، كما أن الذين إستقروا بصورة نهائيّة يشكلون رقماً محترماً، وخاصة في سوريا والأردن والكويت والسعوديّة. فمن الذين عملوا وعادوا نذكر منهم الحاج راجي بن يحى سنو. وهناك أفراد إستقروا في الكويت منهم نبيل بن توفيق بن زكريا بن أحمد بن حمزة سنو وهو يدير محلاً لبيع الألبسة النسائيّة، وشقيقه وليد الذي إقترن بفتاة مصرية يقيم معها في القاهرة، ويتنقل بتجارته ما بين القاهرة والكويت وبيروت.

ولا يشمل هذا التعداد الذين يعملون في الخارج وأسرهم لا زالت في بيروت لأن العمل في الخارج اليوم، وخاصة في البلاد العربيّة، أصبح في متناول الجميع خاصة بعد أن قصرت المسافات بإعتماد وسائل النقل الحديثة التي توفر للإنسان الراحة والإطمئنان. وإذا اعتبرنا أن النزوح إلى بلاد مجاورة أمراً سهلاً وطبيعيًّا، فإن الهجرة إلى بلاد الإغتراب البعيدة أمر يستحق التفكير ملياً قبل الإقدام عليه إذ يعتبر مغامرة، خاصة، وأن المهاجر سوف يجد نفسه أمام تغييرات كثيرة كالبيئة والثقافة، فضلاً عن الأحوال الإجتماعيّة التي تختلف إختلافاً جوهريًّا عن تقاليدنا وعاداتنا.

من أوائل الذين حاولوا الإغتراب راشد وتوفيق زكريا سنو، قصدا البرازيل هرباً من الخدمة العسكريّة خلال الحرب العالميّة الأولى إبان الحكم التركي. إلا أنهما لم يمكثا طويلاً، وعادا بعد أن قضيا بضع سنوات في بورتو اليغري. كذلك هاجر إلى البرازيل عثمان بن أحمد بن طالب سنو، حيث تعاطى أعمالاً تجاريّة وجمع مبلغاً من المال، وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه وإشترى أرضاً فسيحة في منطقة رأس بيروت (موضع أوتيل كارلتون حالياَ) باعها أولاده فيما بعد.

ويعتبر المرحوم عثمان جميل سنو من أوائل المهاجرين، إذ استقر في (كان) بعد زواجه من فتاة فرنسيّة رزق منها أربعة أولاد، وأسس هناك فندق (غران أوتيل). ويعتبر سمير محمد سنو من أوائل الذين نزحوا إلى الولايات المتحدة الأميركيّة وإستقروا فيها، فكافح وناضل حتى غدا صاحب مؤسسة كبيرة لبيع الألبسة في (برودواي ستريت) في نيويورك، واقتنى فيلا فخمة للسكن في بروكلين. كما أن شقيقه شفيق، رفيقه في الإغتراب، يدير محلاً كبيراً لبيع الأجهزة الإلكترونيّة والكهربائيّة. ويعتبر هذان الشقيقان مثالاً حياً للإنسان المكافح المناضل.

واستقر في الولايات المتحدة الأميركيّة الدكتور عارف رامز سنو إثر تخرجه، وهو يمارس جراحة القلب في مستشفيات شيكاغو. ولحق به أخواه مايز ونور الدين فيعمل الأول مهندساً في بلدية نيويورك والثاني يدير مطعماً في إحدى مدن ولاية فلوريدا.

واستقر أيضاً البروفسور زياد سعد الله سنو في شيكاغو متخصصاً في جراحة القلب وأمراض الشرايين. وللبروفسور زياد قصة مؤلمة: فقد أراد، بعد تفوقه في مجال اختصاصه، استرداد جنسيته اللبنانيّة، وهو من أسرة لبنانيّة عريقة فجابهه إحصاء عام 1932م الذي لا يذكر وجوده في لبنان أثناء إجراء هذا الإحصاء، وحرم، هكذا وبكل بساطة، هو وعائلته وأعمامه وأولادهم من جنسيتهم الأصليّة، وأن شقيقه الدكتور جمال يمارس طب الأسنان في بلاد العم سام.

إلى الولايات المتحدة الأميركيّة أيضاً هاجر الدكتور أنور أحمد سنو، الإختصاصي في أعصاب الأطفال، واستقر في مدينة (دور هام) في ولاية نورث كارولينا. وبعد تخرج خالد شفيق سنو في إدارة الأعمال، إفتتح مكتباً للإستيراد والتصدير في أطلنطا عاصمة ولاية جورجيا، وإستقر هناك بعد أن إقترن بفتاة أميركيّة.

نذكر هؤلاء فضلاً عن العديدين ممن يتخصصون في الدرجات العليا من العلوم في الولايات المتحدة الأميركيّة، وكلنا أمل في عودتهم إلى الوطن الأم.

وفي فيينا عاصمة النمسا، أقام بديع بدر الدين سنو مع عائلته بعد أن أعاد تكوين مؤسسته التي دُمّرت في بيروت من جراء الأحداث الأليمة، فغدت خلال فترة وجيزة من أكبر المؤسسات النمساويّة لتصدير الأخشاب. ويدير أخوه عرفان فرعها في يوغوسلافيا، والدكتور فيصل الفرع الآخر في المملكة العربيّة السعوديّة مع شقيقه جمال.

وكان أول مهاجر من عائلة سنو إلى أستراليا طالب محمد سنو، توفي هناك بعد أن رزق بستة أولاد. وثاني مهاجر إلى أستراليا عبد القادر راشد سنو، وقد هاجر خلال الحرب الأهليّة اللبنانيّة ولا يزال هناك مع أسرته.

وفي باريس، يزاول أنس يحيى سنو العمل في مكتب المحاسبة الذي أسسه هناك، فضلاً عن إدارته مكتباً للإستيراد والتصدير.

أما في (شتاينر) برلين الغربية، فيقيم مصطفى محمد فؤاد سنو مزيناً لشعر نسوتها بعد أن اقترن بفتاة ألمانيّة.

هذه لمحة خاطفة عن أبناء آل سنو في الخارج، والأسماء المذكورة هي على سبيل المثال لا الحصر. ولن يفوتنا في هذه العجالة أن نذكر الفتيات اللواتي هاجرن إلى الغرب بحكم زواجهن منهم (ألهام أحمد سنو إلى نيويورك، وليلى خضر سنو إلى نيكارغوا، وسهر مصطفى ثروت سنو إلى ميونيخ في ألمانيا، وصباح وجيه سنو إلى الجزائر، والدكتورة جنان عبد الرحمن سنو إلى مدينة ليون في فرنسا...ألخ .

نشيد عائلة بني سنو

نظم الدكتور إبراهيم يحيى ، تلحين السادة فليفل

يا بني سنو تباروا وانهضوا واهتفوا يا راية المجد أسلمي
أنتم نسل لمن لا يرتضــوا مقعداً غير العلى والشــمم
شــعارهم إحســــان وهـديهــــم قـــرآن
وروحهـــم إيمـــان بالله والـوطــــــــن
لا بأصل نزدهـي أو بـأب إنما بالفضل والخلق الأبــي
نورنـا العلم وحسن الأدب واقتداء بالنبي العربــــي
للخيــر والأمـــــل  نمشـي بـلا وجــــــل
في صـــادق العمــل لا نعـرف الـوهــــــن
إننـا مِن تربـة لا تنبـت غيـر نبـل وعفاف وكــرم
 دوحة بالفعل باتـت تثبت أنها غرس الأولى فاقوا الأمم
جمعيّة قامــت بنـــا منّـا لهـا كــل الثنـــا
إحفظهــا يــا رب لنا حصناً على مر الــــزمن
 جمعيّة عن خيرنا لا تنثني في يتـاماتـا الحيارى تعتني
هب أم في علانا لا تنـي كلنا فيها فخــــور وغني
كم علّمت جهـــــال وأســـعفت أطفـــــال
وســهلت أعمـــال وبــــددت محـــــن