آل شقير
انتماء وطني في المراكز العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، كما حمل لقب شقير بعض الأسر الدرزية والشيعية والمسيحية. أما الأسرة البيروتية فهي التي تميزت عن باقي الأسر بأنها حملت لقب «خرما شقير» تمييزاً لها عن بقية العائلات، غير أن أسرة خرما شقير انقسمت بدورها في القرن العشرين، علماً أن بعض أفراد الأسرة ما يزالون إلى اليوم يحملون في تذاكر هوياتهم لقب «خرما شقير».
وأسرة شقير كما سبق في حديثنا عن أسرة خرما، من الأسر الإسلامية البيروتية، التي تعود بجذورها إلى القبائل العربية لا سيما قبيلة شمر التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، وقد استقر فرع من أسرة خرما وشقير في مدينة الإسكندرية وفي بعض مدن فلسطين لا سيما عكا، وما تزال حتى اليوم.
ومن أطلق عليه خرما شقير، فمن المرجح أن هذا الفرع من منطقة خرمة قرب مكة المكرمة.
برز من أسرة شقير عبر التاريخ حسن بك شقير (1800-1892) عضو مجلس إدارة جبل لبنان، وفؤاد بك شقير (1882-1927) قائد الدرك اللبناني في أوائل عهد الانتداب الفرنسي، ونجله الزعيم شوكت بك شقير (1912-1982) رئيس الأركان العامة للجيش السوري عام 1953، كما تولى مناصب عسكرية وسياسية رفيعة في لبنان، كما برز ابنه النائب السابق أيمن شوكت شقير وجميعهم من الطائفة الدرزية.
وبرز من الأسرة أيضاً الصحافي البيروتي اللامع محمد شقير مستشار الرئيس رياض الصلح ومستشار الرئيس أمين الجميل فيما بعد، كما برز القائد الكشفي رشيد شقير. وبرز رجل الأعمال والصناعة اللامع عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السيد نزار شقير صاحب مصانع ومعامل باتشي (Patchi) ذات السمعة العالمية، المنتشرة في لبنان والعالم العربي والعالم. كما برز نجله السيد محمد نزار شقير الذي انتخب رئيساً لغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان في شهر كانون الأول 2009 ومحمد شقير حائز على وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس منحه إياه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ممثلاً بسفير فرنسا في لبنان في تشرين الثاني عام 2012، بالإضافة إلى قائد جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي العميد وفيق شقير، ونقيب الأطباء السابق الدكتور محمود شقير وهما من الطائفة الشيعية.
وبرز من الأسرة أيضاً من طوائف مختلفة عبد الله شقير أحد أعيان لبنان، وترجمان القنصلية البريطانية في بيروت في العهد العثماني، ونصوح بك شقير (1863-1922) الذي تبوأ مناصب رفيعة في لبنان ومصر والسودان.
وعرف من الأسرة البيروتية في العهد العثماني استناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت كل من السيد عرابي خرما شقير وابنه مصطفى وابنته عائشة، الذين كانوا يقطنون في محلة شويربات في سوق الشعارين في باطن بيروت، كما عرف من الأسرة في العهد العثماني السادة: صادق خرما شقير، وصالح شقير، وقاسم شقير، ومحمد بن صادق خرما شقير، وسواهم الكثير. كما أشارت المصادر التاريخية إلى محمود خرما أحد مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عام 1878م، وإلى شريف خرما أحد أعضاء جمعية بيروت للإصلاح عام 1913.
ونظراً للأبعاد العربية لأسرة شقير، فقد برز منها في فلسطين الكثير من الأعيان، في مقدمتها أسعد شقير الذي عرف أيضاً باسم الشيخ أسعد الشقيري, الذي انتخب عام 1908 نائباً في مجلس المبعوثان العثماني (أي مجلس النواب) عن لواء عكا. أصبح عام 1915 مفتياً للجيش الرابع العثماني، كما أصبح فيما بعد مفتياً لفلسطين. كما برز في مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الوزير الدكتور لبيب شقير وزير التعليم العالي في مصر.
وعرف من أسرة شقير حديثاً السادة: إبراهيم، أحمد، أسعد، توفيق، تيسير، جمال، حسن، حسين، حمزه، خالد، خضر، خليل، خير، رشيد، رياض، زياد، سامي، سليم، شفيق، شوكت، صبحي، صلاح، طالب، عبد الحفيظ، عبد القادر، عبد الكريم، عبد اللطيف، عبد الله، عدنان، عصام، علي، فاروق، فؤاد، مالك، محمد، محمود، نجيب، نور الدين، هاني، وسام، وفيق، وليد، يوسف شقير، الطبيب الدكتور وليد شقير، وشقيق السيد نزار شقير صاحب معامل شوكولا باتشي العالمية وصهر الوجيه البيروتي أبو سعيد جنون، كما عرف المرحوم الدكتور محمد شقير ونجله المرحوم المهندس هاني محمد شقير المتوفى في 28/1/2013، وشقيقه الدكتور سامي شقير.
وشقير لغة تصغير للرجل الأشقر، علماً أن شقير إحدى القبائل والعشائر العربية التي انتشرت في العراق والأردن والبلاد السورية، كما توجد قبيلة شقير العائدة لقبائل بني غسان العربية في شبه الجزيرة العربية.
ومهما يكن من أمر، فبالرغم من وجود اللون الأسمر في نسل آل شقير، غير أننا ما نزال نرى الكثير من رجالهم ونسائهم يميلون إلى اللون الأشقر. ولا بد من الإضافة إلى أن العرب القدامى استخدموا مصطلح شُقر وشقير على أنه الديك.
|