آل شكور
عرب مسيحيّون استوطنوا سوريا ولبنان ولهم فرع اسلامي
من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية، التي توطنت في بيروت وجبل لبنان منذ بداية العهد العثماني، وهي بجذورها أسرة عربية توطنت منذ مئات السنين في سوريا، ومنها انتقلت إلى بيروت والمناطق اللبنانية. علماً أن هناك فرع لأسرة شكور من الأسر الإسلامية.
برز منها في العهد العثماني حنا شكور وكيل النصارى في منطقة العرقوب الأعلى، وهو أحد رجالات الأمير بشير الشهابي الثاني الكبير، وفارس شكور أحد المستشارين في متصرفية جبل لبنان، وعضو ديوان مجلس شورى الجبل، ويوسف باشا شكور رئيس بلدية الإسكندرية في العهد العثماني، ونجيب شكور باشا أحد أصدقاء سليم علي سلام، وأحد كبار المتمولين، وحنا شكور وولداه ملحم بك ومنصور باشا شكور.
ومما يلاحظ أن أسرة شكور الشامية – اللبنانية من أوائل الأسر التي هاجرت إلى مصر في القرن الثامن عشر الميلادي، لهذا أشارت بعض المصادر التاريخية بأن كنعان بك شكور كانت له علاقات طيبة مع القائد الألباني محمد علي باشا، فأقرضه خمسة آلاف قرش كانت من أحد أسباب وصول محمد علي باشا للسلطة في مصر عام 1805، بالإضافة إلى أسباب سياسية وعسكرية أخرى.
واستناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، فإن وثائقها تشير إلى دار شكور إحدى أوقاف زاوية الشيخ حسن الراعي المغربي في باطن بيروت. كما تشير السجلات إلى نمر شكور القاطن بالقرب من الباشورة. كما عرف من الأسرة حديثاً العميد أنطوان شكور القائد السابق للدرك في لبنان، وفيكتور شكور، والشاعر جورج شكور، والمحامي غسان شكور، بالإضافة إلى السادة: إبراهيم خليل، وإبراهيم علي، والياس، وأمين، وأنطوان، وأنيس، وإيلي، وتوفيق، وجان، وجوزيف، وحبيب، وحسن، وحسين، وحنا وخليل، وداني، وسليم فؤاد، وسليم محمد، وسمير، وعزيز، وعصام، وعفيف، وعماد، وفوزي وفيليب، ومارون، وميشال، ونبيل، ويوسف وسواهم الكثير من الأسرتين المسيحية والإسلامية.
وشكور لغة من شَكَرَ، وهي صيغة عربية انتشرت في لبنان، كأن يقال زكور وهي زكريا، وسلوم وهي سليم وحلوم وهي حليم. وشكور وهي من جذر شَكَرَ أي حمدَ الله عز وجل. وتسمى الكثير باسم شكري في العهد العثماني لأن شكري وصدقي وما في حكمهما من الصيغ اللغوية عند العثمانيين، كما استخدم العرب كلمة «شكور» و»شكّور» للرجل كثير الحمد.
|