آل صفدي
ينسبون لمدينة «صفد» الفلسطينية..
نشطوا سياسياً وقضائياً واقتصادياً ودينياً
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية والطرابلسية، كما انتشرت الأسرة في مناطق عديدة في جبل لبنان، وفي مناطق عربية عديدة.
وبالرغم من أن الصفدي نسبة إلى مدينة صفد، غير أن هذه الأسرة مع فروعها برز منها الكثير عبر التاريخ، من بينهم المؤرّخ الشهير الصفدي (صلاح الدين خليل) (1296-1362م) من مواليد صفد، وقد أقام وتوفي في دمشق في عهد المماليك. عمل في ديوان الإنشاء في حلب ودمشق. تميّز بكثرة الإنتاج العلمي، فبلغت مصنفاته حوالى مئتي مجلد، منها على سبيل المثال «الوافي بالوفيات» وهو معجم للأعلام، و«أعيان العصر».
ويلاحظ أنه في العهود الأيوبية والمملوكية والعثمانية، حمل لقب «الصفدي» الكثير من العائلات الشامية والمصرية، واستقر بعضها في طرابلس وبيروت ودمشق وحمص وحماه، وبعض مناطق فلسطين. وقد تبوأ الكثير منها مناصب سياسية وعسكرية ودينية وقضائية واجتماعية.
برز من الأسرة لا سيما في طرابلس مفتي طرابلس وقاضيها الشيخ عبد الرؤوف الصفدي (المتوفى عام 1880م) والشيخ عبد الحليم الصفدي (ت1883م) والشيخ محمود الصفدي (ت 1897م) والقاضي الشيخ حسن الصفدي (ت 1928) والقاضي الشيخ حسن الصفدي (ت 1928) والعلامة الشيخ توفيق الصفدي (ت 1942) والسيد مصطفى الصفدي عضو مجلس بلدية طرابلس، وعضو غرفة التجارة والصناعة في المدينة. كما برز في جبل لبنان الشيخ يوسف الصفدي شيخ عقل الطائفة الدرزية عام 1820م.
وبرز من أسرة الصفدي في التاريخ المعاصر النائب والوزير محمد الصفدي مواليد طرابلس عام 1944، وأحد العاملين في الميادين الخيرية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية ونجله السيد رمزي الصفدي الذي توفي شاباً في لندن في 9 آذار 2008 أثر حادث سيارة مروع. وعرف من الأسرة أيضاً السادة: أيمن محمد، يسام، بهيج، توفيق، سامر، سليم، شفيق، عبد الحليم، عبد الرحمن، عماد الدين، غسان، فادي، فريد، فضل، فؤاد، قاسم، محمد، والكاتب مطاع صفدي، ممتاز، هلال، يوسف الصفدي، بالإضافة إلى أسرة الصفدي المسيحية التي عرف منها الكثير مثل السادة: الياس، واميل، وجوزيف، وريمون، والمؤرّخ والباحث الموسيقي الكبير روبير صفدي، له مؤلفات عديدة في عالم الموسيقى التراثية والغناء التراثي وهو من أصل فلسطيني، وسيمون وسواهم. ولا بد من الإشارة إلى وجود أسرة بيروتية إسلامية من آل صفدية ما تزال قليلة العدد.
والصفدي لغة هو من انتسب إلى مدينة صفد في فلسطين. وهي مدينة مركزية، كانت محوراً سياسياً وعسكرياً في فترة الحروب الصليبية، وقد استرجعها السلطان الناصر لدين الله صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين عام 1188م.