آل صقر (حميدي صقر)

  دافعوا عن بيروت..

وتوزعوا في بلاد الشام ومصر والخليج العربي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية. وللأسرة فروع مسيحية وشيعية ودرزية في بعض مناطق لبنان، لا سيما في جبل لبنان وجبل عامل، وبعلبك وسواها. كما أنها ما تزال منتشرة بكثرة في مصر، وبعض بلاد الشام والعراق.

وأسرة صقر من جذور عربية قرشية، من شبه الجزيرة العربية. تعود بأصولها إلى بطون وأفخاذ الأمير القائد خالد بن الوليد المخزومي. وهي من فروع قبيلة الجبور في شبه الجزيرة العربية من نسل أحد أحفاد الأمير خالد بن الوليد المخزومي، وعرفوا أيضاً باسم آل خالد وآل الخالدي. ومن فروع الأمير خالد بن الوليد أيضاً آل جبر وآل عامر، وآل الحسن المخزوميين. والحسن أنجب عدة أولاد في مقدمتهم وجيه القبيلة صقر، فضلاً عن أشقائه حمد وفلاح وخالد. والقبيلة ما تزال إلى اليوم في منطقة القطيف في المملكة العربية السعودية.

هذا، وقد وردت شجرة الأنساب المخزومية الخالدية ومن بينها آل صقر، في كتاب العلامة عبد الله الخالدي «الاختيارات الزبنية من تراجم ذرية خالد بن الوليد المخزومية» (ص 289-290).

وأسرة صقر، أسهمت كسواها من بطون وأفخاذ خالد بن الوليد في فتوحات بلاد الشام والعراق ومصر، ومن ثم المغرب العربي وفي الدفاع عن ثغر بيروت المحروسة. وبما أن خالد بن الوليد أنجب أربعين شاباً، فإننا نرى أن بطون أسرته من الأولاد والأحفاد هم من الكثرة، بحيث انتشروا – وما يزالون – في بلاد الشام ومن بينها بيروت المحروسة، وبلاد العرب عامة، وشبه الجزيرة العربية خاصة. لهذا نرى أن العديد من العائلات البيروتية تعود بجذورها إلى أصول واحدة هي أصول الأمير خالد بن الوليد.

ومما يلاحظ أن الأسرة الخالدية لم تنقسم فقط إلى أسر وبطون وأفخاذ فحسب، وإنما أسرة صقر انقسمت بدورها إلى أسر عديدة في بيروت، بحيث تميّز كل فرع عن الفرع الآخر بصفة معينة. فقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى وجود الأسرة في باطن بيروت، من بين هؤلاء: السيد محمد صقر، والسيد حسن بن مصطفى صقر، كما أشار السجل (1259هـ) إلى السيد حُميّد سقر (بحرف السين) القاطن في منطقة الباشورة الذي تحول اسمه فيما بعد إلى حميدي صقر. كما أوردت السجلات أسماء السيد عبد الرحمن سقر (بحرف السين) القاطن في منطقة المصيطبة، والسيد محمد بن الشيخ بكري صقر، والسيد محيي الدين بن قاسم صقر القاطن في باطن بيروت في محلة شويربات.

ومما يلاحظ أيضاً، بأن السجل (1276-1278هـ) ص (121) أشار إلى فرع جديد من آل صقر، بذكره السيد محمد درويش صقر المدلل، مما يؤكد بأن آل المدلل البيارتة هم في الأصل من آل صقر. كما أشار السجل (1302-1303هـ) ص (198) إلى السيد حميّدي بدران، مما يشير أيضاً إلى أن فرعاً من آل بدران هم في الأصل من آل حميدي صقر. وهذا ما يؤكد من جديد بأن الأسرة الخالدية ومن بينها أسرة صقر وحميدي صقر، قد تفرع منها العديد من العائلات البيروتية، والمصرية والشامية والخليجية، حيث انتشرت أسرة صقر كثيراً في مناطق الخليج العربي، كما انتشرت بكثرة في مصر، ومن بينهم علماء كالشيخ محمد صقر، وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر.

عرف من الأسرة السادة الحاج شفيق حميدي صقر المتوفى في 14 حزيران 2006 وأولاده السيد أمين عام الاتحاد العمالي العام في لبنان سعد الدين حميدي صقر والسيد عبد القادر والسيد رفيق صقر ، كما عرف أشقاء الحاج شفيق (أبو سعد الدين) السادة المرحومون زكور حميدي صقر (أبو علي) وسليم حميدي وحسن وسامي وجميل. وعرف من الأسرة السادة: علي حميدي صقر، الحاج إبراهيم، والدكتور أحمد صقر، وأحمد، أديب، والشيخ جميل صقر أحد علماء جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في بيروت، حسن، حسين، خليل، رفيق، زكريا، سعد الدين، سليم حميدي صقر، سمير، شفيق، عبد الحفيظ، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد الستار، عبد اللطيف حميدي صقر، عبد الله، عبد الوهاب، عفيف، علي، الحاج غازي صقر، فاروق، محمد صقر، محمد حميدي صقر، محمود، محيي الدين، مصطفى، وليد، يحيى، يوسف وسواهم الكثير سواء من الأسرة الإسلامية أو المسيحية. وقد تميّزت أسرة صقر وحميدي صقر بإسهامها بمواقف وطنية وقومية واجتماعية.

ولا بد من الإشارة إلى بعض أفراد أسرة صقر المسيحية في مقدمتها السادة: المربي صقر صقر، والنائب والوزير السابق اميل روحانا صقر (1913-1996) من مواليد قرطبا (جبيل)، والنائب عادل عيد صقر من مواليد بعبدا عام 1947، والنحات ميشال صقر، والدكتور يوسف روحانا صقر، والقاضي اميل روحانا صقر، والقاضي جوزيف صقر، والدكتور نجيب روحانا صقر، والمهندس سليم صقر، والصيدلي جوزيف صقر، والدكتور جورج صقر، والمهندس جان صقر أمين السجل العقاري في بيروت والمتوفى في 13 آب 2006، والمهندس يوسف صقر وسواهم الكثير. وهناك العديد من وجهاء آل صقر من الطائفة الدرزية.

كما برزت الأسرة في مصر وبلاد الشام ومناطق الخليج العربي، عرف منها السيد محمد جاسم الصقر رئيس البرلمانيين العرب.

أما صَقْر لغة فهو نوع من أنواع الطيور الجارحة والكاسرة. وقد أطلق العرب صفة الصقر على الرجل القوي الكاسر والجريء. كما أن صَقَر أو سَقَر بالصاد أو السين فهي أيضاً اسم لجهنم. وصَقْر في الأصل أحد أحفاد الأمير خالد بن الوليد المخزومي.