آل طعمة

ظروف سياسية - عسكرية - اقتصادية دعتهم للتوطن في كل لبنان

من الأسر المسيحية والإسلامية في بيروت ولبنان، تعود بجذورها إلى القبائل العربية الأولى التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية، فانتشرت في مصر وبلاد الشام والعراق. وهي في الأصل من بطون عشيرة الفايز التي توطنت في العراق، ثم هاجر فرع منها إلى البلاد السورية والمقاطعات اللبنانية، ومرت بظروف سياسية وعسكرية واقتصادية، الأمر الذي دعاها للتوطن إما في جبل عامل أو في جبل لبنان أو البقاع أو الشمال، وبعضها الآخر توطن في بيروت وفي إقليم الخروب وسواهما. لهذا نرى تنوّعاً طائفياً في الأسرة، حيث توزعت بين المسلمين والمسيحيين.

وبالرغم من أن غالبية آل طعمة هم من خارج بيروت، غير أن سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيما السجل 1259هـ، صفحة (11-12) أشار إلى السيد أنطون طعمة الذي شهد على عملية بيع منزل في مزرعة الأشرفية. كما أشار السجل نفسه ص (13) إلى الخواجة أنطون طعمة مزهر، مما يؤكد بأن آل طعمة ومزهر هما من جذور واحدة. كما أشار سليم علي سلام (أبو علي) في مذكراته إلى السيدة جوليا طعمة (1880-1954) التي استعانت بها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت منذ فترة مبكرة لإدارة إحدى مدارسها وللتعليم فيها، مع أهمية الإشارة إلى زواجها من أحد وجوه بيروت بدر أفندي دمشقية أحد أعضاء الجمعية.

عرف من آل طعمة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الشيخ كرم طعمة، والشيخ يوسف فرنسيس طعمة، والشيخ نقولا طعمة وكيل الكاثوليك في عهد المتصرف شكيب أفندي، كما عرف من الأسرة في القرنين التاسع عشر والعشرين كل من الأديبة جوليا طعمة، والمدعي العام التمييزي السابق ميشال طعمة، وخليل طعمة صاحب «دار الثقافة للطباعة والنشر». كما برز اسم الأستاذ الجامعي الدكتور جورج طعمة رئيس الجامعة اللبنانية الأسبق، ورئيس مجلس البحوث العلمية، وشقيقه النائب ووزير المهجرين نعمة يوسف طعمة (مواليد المختارة 1939)، والصيدلي يوسف طعمة وسواهم.

كما عرف من أهل السنة العديد من آل طعمة في بيروت ومزبود منهم السادة: العميد في الأمن العام منير طعمة، القاضي عثمان طعمة، الصحافيان علي وطلال طعمة، المحامي جاد طعمة، المحامي عثمان طعمة، والمحامي رضوان طعمة، والمختار عمر عثمان طعمة، وبرز من الأسرة العلامة الشيخ درويش طعمة (المتوفى عام 1984) حافظ القرآن الكريم، من تلامذته الشيخ شفيق يموت، ونجله الشيخ عثمان درويش طعمة، وعرف من الأسرة أيضاً: الشيخ محمد طعمة، الشيخ عمر طعمة، المهندس درويش، المهندس ربيع، المهندس بشير، الطبيب الدكتور هادي، والسيد رشاد طعمة من حفظة القرآن الكريم، وهو حفيد الشيخ درويش طعمة.

كما عرف من الأسرة حديثاً السادة: إبراهيم، أحمد محمد، أحمد محمود، إدغار، إدمون، أسعد، إسكندر، إلياس، إميل، أنطوان، بهاء، جان، جرجس، جورج، جوزيف، حسان، حسين، حنا، خليل، رشيد، روجيه، رياض، ريمون، سامي، سليم، سمير، سهيل، شارل، طانيوس، طعمة طعمة، عاطف محمد، عباس محمد، عبد الله، عثمان، عصام، عفيف، فادي، فريد، فيليب، كريم، كمال، مروان، محمد، محمود، منير، ميشال، يوسف طعمة وسواهم الكثير.

وطعمة لغةً هي إحدى قبائل العرب، استخدمها العرب تعبيراً عن الطعام أو الطعام الجيد. وما يزال العرب وأهل مصر تحديداً يصفون الأكل جيد المذاق بأنه طُعِم. فضلاً من أن غنائم الحرب أطلق عليها قديماً «طعمة».