آل طه
مستمرون على مبادئهم الجهادية ولهم جذور مصرية وشامية ومغربية
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية. وهي إحدى فروع قبيلة قريش التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. لهذا، فإن بعض فروع أسرة طه في بيروت من جذور مصرية أو شامية أو مغربية.
ومما يلاحظ، بأن أسرة طه في لبنان توزعت في بيروت والجنوب والشمال والبقاع وبعلبك. وبالرغم من أنها عدة فروع وشُعب، غير أن بعض فروع الأسرة المتوطنة في بيروت أسهمت في الدفاع عن ثغر بيروت المحروسة وبلاد الشام في عهود إسلامية عديدة، خاصة بعد مجيء أجداد الأسرة من بعلبك منذ العهود الأموية، كما أسهمت الأسرة في عهد الملك الناصر لدين الله السلطان صلاح الدين الأيوبي في الدفاع عن بيروت، وشارك البعض منهم في الدفاع عن القدس الشريف والمسجد الأقصى طيلة عهود الإفرنج في بلاد الشام. واستمرت الأسرة على مبادئها الجهادية، فشارك أفرادٌ منها في الدفاع عن فلسطين في التاريخ الحديث والمعاصر.
عرف من الأسرة في بيروت في القرن التاسع عشر واستناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت السيد مصطفى طه كلمني وابنه السيد حسن بن مصطفى طه كلمني، غير إنه مع مرور الزمن حذفت كلمة كلمني، وتم الاكتفاء بلقب طه.
كما برز من الأسرة في بيروت والمناطق اللبنانية العديد ممن اشتغلوا في الميادين العلمية والصحافية والطبية والهندسية وسواها، منهم على سبيل المثال السادة: نقيب الصحافة اللبنانية الأسبق الأستاذ رياض طه، الطبيب الدكتور مازن طه، الصحافي والأديب سعيد طه، الدكتور علي طه رئيس جمعية آل طه، ورجل الأعمال البيروتي محيي الدين طه، وخضر عبد العزيز طه رئيس جمعية الصم والبكم الخيرية والاجتماعية في بيروت، وعبد العزيز طه أحد مستشاري الرئيس رياض الصلح، المهندس ناصر خضر طه، والدكتور حسين طه، كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، أسعد، بسام، جمال، حافظ، حبيب، حسن، حسيب، حسين، حمد، حيدر، خالد، خضر، خليل، رأفت، رشاد، رياض، زكي، زهير، زياد، سعيد، سليم، سليمان، سمير، صالح، طارق، طه طه، عادل، عبد الله، علي، غازي، غسان، قاسم، كمال، ماجد، مازن، محمد، محمود، محيي الدين، مصطفى، منح، منير، موفق، هاني، وليد، يوسف وسواهم الكثير.
ومما هو جدير بالذكر أنه بالرغم من أن لقب «طه» هو لقب للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، غير إني لاحظت أن بعض العائلات المسيحية حملت لقب طه، عرف منها السادة: أنطوان طه، جورج طه، حبيب طه، عبدو طه، نجيب طه وسواهم.
ومما يلاحظ أيضاً، بأن أسرة طه البيروتية المصرية الأصل، توطن فرع منها في منطقة الطريق الجديدة منذ بداية القرن العشرين. كما توطن فرع آخر في منطقة رأس بيروت، وفرع آخر في رأس النبع، وفرع آخر في الأشرفية وسواها من مناطق بيروتية.
وطه لغةً من اللغة السامية، وهي تطلق على الرجل الوجيه في قومه، وله موقع وتقدير عند ربه، لهذا خاطب الله عزّ وجلّ الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بلقب «طه» بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم. «طه (1) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى (2) إلا تذكرة لمن يخشى» صدق الله العظيم [سورة طه، الآيات: 1-3].
|