آل عرقجي
الأجداد نشروا الإسلام في القوقاز والشيشان
من الأسر البيروتية واللبنانية الإسلامية، تعود الأسرة بجذورها إلى العناصر العثمانية التي توطنت في القوقاز والشيشان في البلاد الروسية، وأسهم أجدادها في انتشار الإسلام في تلك البلاد. وتشير مصادر العائلة لا سيما النائب السابق المرحوم عدنان عرقجي، من أن أحد أجداد الأسرة انتقل من البلاد الروسية الإسلامية إلى بلاد الشام، واستقر تحديداً في باطن بيروت داخل السور، كما انتشرت الأسرة تباعاً في مناطق زقاق البلاط ورأس بيروت والحمراء وسواها من مناطق بيروتية. وقد تصاهرت الأسرة مع الأسر البيروتية واللبنانية منذ العهد العثماني وعهود الاستقلال، ومن بين هذه العائلات: طبارة، عرداتي، المشنوق، رعد وأبو غزالة وسواها.
هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، ومن بينها السجل (1259) هـ، إلى أسرة العرقجي التي كانت تقيم في سوق العطارين في باطن بيروت. وبرز من الأسرة أحد وجهاء بيروت السيد أحمد عرقجي وأولاده النائب السابق عدنان عرقجي (1937-2013) والدكتور عمر عرقجي الأستاذ الجامعي في العلوم، والمحامي عثمان عرقجي عضو مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. كما برز من الأسرة الكابتن الطيار صالح عرقجي، والسيد عصام عرقجي رئيس النادي الثقافي العربي السابق، ورئيس مكتب مساعدات الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وعرف من الأسرة السادة: إحسان، أحمد عرقجي عضو تجمع رأس بيروت الاجتماعي، باسم، بلال، توفيق، حسن، خالد، رفيق، زهير، طارق، عادل، عبد الغني، عبد القادر، عبد الله، غازي، كمال، محمد، محيي الدين، مصطفى، نور الدين، يحيى وسواهم.
وعرقجي لغةً مؤلفة من كلمتين: «العرقية» أو الطاقية التي توضع غطاء فوق الرأس، و»جي» وهي عثمانية تركية توازي ياء النسبة باللغة العربية، وبذلك تعني «العرقجي» صانع العرقيات وبائعها.
ولا بد من الإشارة، إلى أنه يوجد في بيروت أسرة إسلامية قليلة العدد عرفت باسم عرقسوسي التي تعني بائع السوس.
وفيما يلي نبذة عن المرحوم النائب السابق عدنان عرقجي.
عدنان عرقجي:
عدنان عرقجي (1937-2013) من مواليد بيروت المحروسة. تلقّى علومه في الجامعة الأميركية في بيروت، فنال منها الفرشمن عام 1956، ثمّ سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتابع دراسته في جامعة أوكلاهوما.
ترأس مجلس إدارة عدّة شركات منها: شركة Cable-Vision، وشركة ستراتوس للأعمال المرفئية، وشركة عرقجي للألمنيوم والزجاج.
انتخب نائبًا عن محافظة بيروت في دورة سنة 1996، ودورة سنة 2000 على لائحة الرئيس رفيق الحريري. وانتخب عضوًا في لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، ولجنة الإعلام والاتصالات. وكان من النواب المعارضين للسيارات العاملة على المازوت.
كان عضوًا في كتلة قرار بيروت النيابية التي رئسها الرئيس رفيق الحريري، ثمّ انفصل عنها نتيجة خلافات سياسية مع الرئيس رفيق الحريري، ومن بعده مع نجله الشيخ سعد الدين الحريري. متأهلّ من السيّدة مارال رعد ولهما: وليد وشيرين وياسمين. له أعمال خيرية عديدة.
بين عامي 2012-2013 أصيب بعدّة أمراض توفي على أثرها فجر يوم الأحد في 9 حزيران عام 2013. صلي عليه في جامع الخاشقجي يوم الاثنين في 10 حزيران، ودفن في جبّانة الشهداء.
|