آل عمّار

برز منهم الصحابي والحاكم والوزير والنائب والشاعر

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية تعود بجذورها إلى قبائل شُمر. وهي إحدى القبائل العربية التي أسهمت في الفتوحات العربية في بلاد الشام والمغرب العربي. واستطاعت هذه القبيلة أن تؤسس دولة بني عمار في طرابلس الشام امتدت لمناطق شامية عديدة، وذلك في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري – الحادي عشر الميلادي.

وهناك فرع من آل عمار يعود إلى قبيلة كتامة المغربية التي اعتنقت المذهب الشيعي، برز منها الحسن بن عمار قاضي مدينة طرابلس الشام، الذي تولى حكم المدينة عام 1070م، واستقل عن الدولة الفاطمية، وباتت إمارة مستقلة، وبات حكامه أمراء في لبنان. كما أشارت مصادر القبائل والأنساب إلى فروع عديدة من بني عمار منها:

1- عمار: بطن من ثابت، من شمّر الطائية.

2- عمار: بطن من الدواسر من قبائل بادية نجد.

3- عمار: من قبائل الزيدية في جنوبي شبه الجزيرة العربية.

4- عمار: فرقة من بني سعيد إحدى عشائر سورية الشمالية.

ومما يلاحظ أن آل عمار انتشروا في مناطق عديدة في بيروت ولبنان منها مناطق برج البراجنة والغبيري والشياح ودير عمار وطرابلس وصيدا ومشغرة وحاصبيا وعين عنوب. كما عرف في بيروت فرع من آل عمّار في منطقة الطريق الجديدة، وهم من أصل دمشقي.

برز من أسرة آل عمار عبر التاريخ ياسر بن عمار (المتوفى عام 37هـ-657م) صحابي جليل، ممن عذب واستشهد من أجل إسلامه. كما برز أبو بكر بن عمار (1031-1084م) شاعر أندلسي، استوزره المعتمد بن عباد، ثم قتله، وثابت بن عمار وهو أحد أفراد الأسرة التي حكمت طرابلس الغرب (1327-1400م) وسواهم الكثير. أما في التاريخ الحديث والمعاصر فقد عرف من الأسرة أحد وجهاء الضاحية الجنوبية لبيروت السيد حسين درويش عمار، ونجله النائب والوزير الأسبق محمود عمّار (1920-2010)، وأنجاله الطبيب الدكتور عماد محمود عمار، والمهندسون حسين وحسن وعلي ومحمود وعماد. كما عرف من الأسرة المدير الإداري لفنادق عالمية محمد محمود عمار، والدكتور رياض عمار، والنائب علي فضل عمار (1956- )، والأستاذ الجامعي الدكتور رامز عمار. فضلاً عن السادة: إبراهيم، أحمد، بهيج، حسن، حسين، خليل، طلال، علي، قاسم، كمال، محمد، محمود، يوسف وسواهم، كما برزت السيدة سميرة عمار مختار في محلة الأشرفية.

والأمر الملاحظ، أنه من خلال الدراسة والبحث عن جذور العائلات البيروتية، فقد تبين  أنه يوجد في بيروت ومناطق لبنانية فرع لآل عمار اعتنقت المسيحية منذ عهود بعيدة، عرف منها السادة: الياس، انطوان، بشاره، بطرس، جان، جرجي، جورج، جوزيف، حنا، طوني، موسى، ميشال، وديع، يوسف، ناصيف، ويوسف وديع عمار وسواهم.

وعمّار لغة هي صيغة مبالغة للباني والمعمِر للدار من الرجال، كما أن عمّار أطلقت على المسؤول عن العمارة وهي صناعة السفن الإسلامية. كما تعني الرائحة الطيبة.