آل عمري «فاخوري والحافي»
قريشيون من نسل عمرو بن العاص
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، وهي من جذور عربية من شبه الجزيرة العربية، أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق، لهذا توزعت وتوطنت في مختلف الديار اللبنانية والعربية. والعمريون بشكل عام من قبيلة قريش، وهم من نسل عمرو بن العاص. وهي في حقيقتها تنقسم إلى عدة فروع أيضاً:
الفرع الأول من العمري: وهو الفرع الذي أطلق عليه هذا اللقب في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فمن كان يمت له بصلة القرابة المباشرة، فقد عُرّف عنه أنه عمري.
الفرع الثاني من العمري: وهو الفرع الذي أطلق عليه الناس هذا اللقب لأن أخلاقه وسيرته تماثل أخلاق وسيرة الخليفة عمر بن الخطاب، وهو اعتبر أن الخليفة عمر قدوته في الحياة فلقب بالعمري نظراً لقيادته الحكيمة، على غرار البعض الآخر الذي أطلق عليه «بكري» نسبة للخليفة أبي بكر الصديق.
الفرع الثالث من العمري: وهو الفرع الذي نسب إلى منطقة العمرية في فلسطين والمغرب العربي وبعض مناطق بلاد الشام.
الفروع العمرية الأخرى: وتوزعت أفخاذها وبطونها في البلقاء، وقبائل يافع، وبئر السبع، وفلسطين، وعجلون في الأردن، ومصر، وسواها.
فرع العمري الفاخوري: وهذا الفرع العربي من آل العمري الطرابلسي عرف في بيروت باسم الفاخوري لاشتغال أحد أجداد الأسرة بصنع الفخار، وكان يمتلك الفاخورة في منطقة الحمام العسكري في بيروت.
فرع العمري الحافي: وهذا الفرع العربي من آل العمري عرف فرع منه في بيروت باسم الحافي العمري، ومن بين هؤلاء المرحوم كامل الحافي العمري، وكريمته الحاجة منّور الحافي العمري أرملة المرحوم السفير صلاح عبوشي، والمتوفية في 15 أيلول 2013.
فرع العمري النصولي: وهذا الفرع العربي البيروتي من آل العمري النصولي إنما يعود بجذوره إلى الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وقد عثر على قبر في جبانة الباشورة لأحد علماء آل النصولي حفر عليه (العمري النصولي).
ومن الأهمية بمكان القول، أن الكثير من المسلمين في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي أطلق على مساجدهم أو زواياهم أو مدارسهم اسم «العمري» تكريماً للخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، منها على سبيل المثال: الجامع العمري الكبير في بيروت، والجامع العمري الصغير الذي هدم في بيروت إزاء مرفأ بيروت، والجامع العمري الكبير في صيدا، والجامع العمري الكبير في عكا وبعض مدن فلسطين وسوريا وسواها.
ولابد من الإشارة إلى أن أسراً بيروتية ولبنانية لقبت بالعمري، غير أنها حملت أسماء عائلات أخرى، فأسرة الحاج من بلدة برجا في إقليم الخروب أطلق عليها لفترات طويلة لقب العمري، وبعض الأسر البيروتية المشهورة انقسمت منذ العهود الإسلامية الأولى إلى العهد العثماني بين العمرية والبكرية، كما أن أسرة الفاخوري البيروتية والطرابلسية كانت في الأصل من آل العمري وقد لقب أحد أجدادها بالفاخوري لأنه كان يملك فاخورة بالقرب من الحمام العسكري في بيروت.
ومهما يكن من أمر، فإن بيروت المحروسة شهدت أسرة العمري، وهي من أصل فلسطيني، كما أن البعض منها من أصل طرابلسي وعكاري، والبعض الآخر من أصل سوري، وجذورها جميعاً شبه الجزيرة العربية.
عرفت فلسطين في العهود القديمة أحد الملوك باسم «عُمري»، كما أطلق على الكثير هذا اللقب منهم السادة: الشاعر العراقي عبد الباقي العمري (1789-1861) له ديوان «أهلة الإفطار في معالي الإبكار». كما عرف الأديب والمؤرخ البغدادي محمد أمين العمري (1738-1877) له «رسالة في حل بعض مشكلات القرآن». كما برز من آل العمري في طرابلس الشام الشيخ علي العمري (ت 1901) وهو صاحب طريقة دينية وله كرامات عديدة، على غرار آل العمري في منطقة برقايل في عكار. كما عرف في بيروت المحروسة في العهد العثماني العالم الجليل الشيخ علي العمري، وعرف حديثاً فضيلة الشيخ يحيى العمري. كما نال بعض أفراد من آل العمري لقب البكاوية والباشوية في العهد العثماني.
عرف من أسرة العمري في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إبراهيم، أحمد، أكرم، بشير، جمال، حسين، حمدي، خالد، خضر، خليل، يحيى، زكريا، زياد، سمير، صالح، طارق، عبد الرحمن، عبد الفتاح، عبد الوهاب، عدنان، عفيف، عمر، غياث الدين، فاروق، فتحي، محمد، محمود، محيي الدين، ناجي، نزيه، وليد، ياسين، ومختار المصيطبة السيد يوسف العمري وسواهم. كما برز الطبيب الدكتور إبراهيم سليمان العمري المتميّز في طب العائلة والطب الحديث. وبرز أيضاً السيد نزار عز الدين بك العمري زوجته السيدة سامية طارق اليافي، وقد توفي في فرنسا في 28 آب 2010، ودفن في 5 أيلول 2010 في جبانة الباشورة في بيروت المحروسة.
والملاحظ أن غالبية آل العمري في بيروت إنما يقطنون في منطقة الطريق الجديدة. كما لاحظت أن فرعاً قليلاً من آل العمري اعتنق المسيحية منهم سمعان العمري، الياس العمري، مخايل العمري وسواهم.
والعمري لغة نسبة إلى سيدنا الخليفة عمر بن الخطاب، وقد لُقب بهذا اللقب الكثير من العائلات العربية والإسلامية.
|