آل عشي
فروع عديدة للأسرة في سوريا وجبل لبنان وجنوبه
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية. ومما يلاحظ إنه بالرغم من آل العشي أسرة بيروتية معروفة، غير أن الكثير من العائلات الإسلامية والمسيحية ممن حملت هذا اللقب انتشرت في جنوب لبنان، وفي جبل لبنان، وفي البقاع، وفي سوريا وفلسطين ومصر.
تعود الأسرة، بجذورها إلى عدة قبائل عربية من شبه الجزيرة العربية، انتقلت منها إلى مصر وبلاد الشام. وما تزال فروع عديدة من الأسرة إلى اليوم في عدة مدن سورية لا سيما دمشق. وقد تولى أحد أجداد الأسرة لقب «عشي باشي» في العهد العثماني، بعد أن أعطى سلاطين آل عثمان ثقتهم بهذا الجد، فأعطاه لقب «باش» وهو رئيس الطباخين. وهنا لا بد من التمييز بين أسرة العشي وأسرة شبيب العشي، ذلك أن لكل أسرة جذور وأصول تختلف عن الأخرى، بالرغم من إن الأسرتين من الأسر البيروتية. كما يوجد في بيروت أسرة العشي الشامي وأسرة العشي المصري وأسرة العشي أبو شوشة وهي أسرة مصرية الجذور.
عرف من أسرة العشي في بيروت استناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، السيد عبد اللطيف العشي، والسيد علي العشي، وهما من سكان باطن بيروت. كما عرف من الأسرة في العهد العثماني الشيخ علي العشي شيخ الطريقة السعدية في بيروت، وابنه الحاج سعد الدين العشي، والشيخ محمد سعد الدين العشي (1873-1948). وعرف من الأسرة فيما بعد المفوض الممتاز الأسبق في الشرطة اللبنانية أحمد سعد الدين العشي، والشيخ علي العشي الثاني (1887-1947) وولده الشيخ رشيد العشي شيخ الطريقة السعدية. كما عرف من الأسرة السيد محمد العشي أحد مسؤولي وزارة الاقتصاد اللبنانية، فضلاً عن السادة: أحمد، حسن، خالد، رشاد العشي أبو شوشة، روحي، سامي، سعد، سعيد، سمير، شام محمد، صائب، صلاح الدين، طلعت، عبد الرحمن، عدنان، عمر، غازي، فاروق، فؤاد، محمد، محمود، مصطفى، نجيب، وليد، يوسف وسواهم.
(شارل عشي) أبرز من شغل عدة مناصب في "ناسا"، فكان المسؤول العام في عدة برامج أبحاث وتطوير مشاريع فضائية والمسؤول عن رحلات عدة للمكوك الفضائي (1981 ـ 1984 ـ 1994)، ومعاونا مسؤولا في برنامج المركبة "ماجلان" وهو قائد فريق تجارب مشروع "تيتان" ومعاون المسؤول عن مشروع "روزيتا" الفضائي. وله دراسات فاق عددها 230 تتعلق بالفضاء واستكشافات الأرض ومراقبتها من الفضاء الخارجي، والمايكروويف، ونظرية الكهرباء الممغنطة. ولعب دورا مميزا وبارزا خلال سنواته الثلاثين في مختبر الدفع النفاث في تطوير الرادار الفضائي، ما سمح بإطلاق مركبات ماسحة متطورة وتلقى عدة أوسمة دولية عن إنجازاته. وكان خلال التسعينات المسؤول عن تعريف وتطوير مركبات الفضاء الخارجي ومهمات محددة لاستكشاف النظام الشمسي، والمراقبة الفضائية والفيزياء النجمية. وفي أواخر التسعينات شارك في العديد من اللجان التي طورت خطط عمل (الناسا) لاستكشاف الأنظمة الشمسية المجاورة (1995) والمريخ (1998). وعيِّن في يناير (كانون الثاني) 2001 مديرا لمختبر الدفع النفاث ونائب رئيس "كالتك".
والعشي لغةً من العشاء وهو الطبّاخ الذي كان يعد أساساً العَشاء، ثم توسعت اختصاصاته للطبخ في جميع الأوقات. وقد باتت له صلاحيات واسعة في عهد السلاطين المماليك والعثمانيين.
شارل عشي عالم فضاء لبناني-أمريكي
|