آل عطّار
تربويّون... و من أقدم الأسر التي اشتغلت بالطب العربي والعلاج بالأعشاب
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت والمناطق اللبنانية. وهذه الأسرة من الأسر العربية القديمة التي تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، وهي من أقدم العائلات التي اشتغلت بالطب العربي وبالأعشاب والأدوية العربية. وقد أعطي مصطلح العطّار لقباً للكثير من العائلات المصرية في القاهرة والإسكندرية، وفي دمشق، وحلب، وبغداد، و القدس الشريف وبيروت، وللكثير من العائلات في جميع المدن العربية التي وجدت فيها أسواق للعطّارين.
وفي بيروت ارتبط اسم سوق العطّارين باسم عائلة دبوس وآل العطّار. ومن الملاحظ أن غالبية آل العطّار من الطائفة الإسلامية، هم في جذورهم من أصل دمشقي، وقد توطنوا في بيروت على مراحل منها: المرحلة العثمانية، مرحلة الانتداب الفرنسي، وأخيراً مرحلة عهد الاستقلال.
ومن خلال اطلاعنا على سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، فإن هذه السجلات تميز بين «العطّار البيروتي» و«العطّار الدمشقي» و«العطّار المصري» مما يشير إلى أن جذور أسرة العطّار في بيروت إنما تعود إلى أصول وجذور متنوعة.
عرف من الأسرة عبر التاريخ الفقيه الشافعي الشيخ حسن العطّار (المتوفى 1250هـ-1834م) تولى صحيفة «الوقائع المصرية»، كما تولى مشيخة الأزهر الشريف. كما عرف منها السيد أحمد فهمي العطّار عضو مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في سوريا ولبنان. كما ارتبط اسم ثانوية الفاروق (عمر بن الخطاب) في منطقة الطريق الجديدة والتابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، باسم مديرها المميز المربي الأستاذ عبد الغني العطّار. كما عرف من الأسرة السادة: المرحوم محمد أسامة عطّار المدير السابق لدار العجزة الإسلامية في بيروت كما تسّم إدارة صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى، والمصرفي الأستاذ غسان عطّار والمهندس الإلكتروني باسم عطّار، والأستاذة رولا عطّار وسواهم.
كما عرف من أسرة العطّار المسيحية السادة: إلياس، فؤاد، جورج، طانيوس، مارسيل، ميشال، وديع وسواهم.
والعطّار لغةً مشتقة من صانع العطور، غير أن العرب أطلقها صفة على من يعمل في الطب العربي، والأدوية العربية المصنعة من الأعشاب والحشائش الطبية. وقد وجد في كل مدينة عربية وإسلامية سوق للعطّارين كما في بيروت المحروسة.
السيد صبحي العطار مع ولديه الجالس زيد والواقف هو أسامة
|