آل عكاري

أصحاب إقطاعات مهمّة تناوبوا المناصب الرفيعة والمتعددة

من الأسرة الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية. وهي من جذور عربية من شبه الجزيرة العربية، تنسب إلى إحدى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، ومن بينها دمشق وحمص وحماه، وطرابلس الشام وعكار في شمال لبنان.

هذا، وقد تولى أفراد من أسرة عكاري مناصب عسكرية وسياسية واجتماعية رفيعة طيلة العهود العربية والإسلامية. كما كان للأسرة إقطاعات مهمة في عكار وفي جبل لبنان. وشهدت بيروت في العهدين العثماني والفرنسي وفادة العديد من آل عكاري، وقد توطنوا فيها وتبيرتوا.

برز من أسرة عكاري في التاريخ العثماني الشاعر محمد العكاري (المتوفى عام 1624) الذي كان شاعراً للأمير محمد بن سيفا. كما برز من أسرة عكاري في التاريخ الحديث والمعاصر دولة الرئيس ناظم بك عكاري (1902-1985) الذي تولى رئاسة الوزراء في عهد الرئيس بشاره الخوري، كما تولى لفترات طويلة منصب أمين عام مجلس الوزراء. يحمل الكثيرمن الأوسمة. توفي في بيروت عام 1958، ودفن في جبانة الشهداء.

كما عرف من الأسرة عبد القادر عكاري رئيس ومدير عام شركة جيسكو للتأمين، والشيخ عبد القادر عكاري إمام وخطيب مسجد المكاوي.

كما عرف من الأسرة السادة: انطوان، بهيج، جورج، رمزي، رياض، سمير، عدنان، عصام، عفيف، علي، محمد، نبيل، وجيه، وديع، يوسف وسواهم. وكان أبرز من برز من الأسرة المسيحية البطريرك موسى العكاري بطريرك الموارنة (1524-1567) الذي نال من السلطان سليم الأول وعداً باحترام حقوق الطائفة المارونية.

وعكاري لغة نسبة إلى منطقة عكار في شمال لبنان، وكل من كان أصله من عكار، فقد لقب باسم عكاري. كما أن عكار من جذر عكر وهي تأتي بمعنى اشتداد سواد الليل، وبمعنى قتال القوم فيما بينهم، وتأتي بمعنى حامل السيف، كما تأتي بمعنى الرجل الأصيل.