آل عانوتي

آل عانوتي: يُنسبون إلى قبيلة «بني عواد» في شبه الجزيرة العربية

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر والمغرب العربي وبلاد الشام، ومنذ بداية الفتوحات العربية توطنت الأسرة في باطن بيروت، كما أسهمت في الدفاع عن الثغور العربية والإسلامية، فضلاً عن حمايتها لبعض المناطق والبلدات في جبل لبنان. وتعود أسرة عانوتي بنسبها القبلي إلى قبيلة بني عواد التي انطلقت من شبه الجزيرة إلى حمص وحماه وحلب، ولأسباب ثأرية لجأ أحد أجداد هذه القبيلة إلى جبل لبنان لا سيما إلى بلدة عانوت في إقليم الخروب، وما هي إلا فترة قصيرة حتى توطن الجد في بيروت، وفي بيروت عرفت الأسرة باسم العانوتي (مقابلة مع الأستاذ محيي الدين عانوتي في 8 آذار 2010).

برز العديد من آل عانوتي في العهد العثماني، لا سيما في الميادين الاجتماعية والسياسية والعسكرية والطبية والاجتماعية منهم الحاج أحمد العانوتي المعروف باسم «سبع الفلا» المتوفى عام 1937، والضابط في الجيش العثماني عبد الرحيم أفندي عانوتي، وعبد الغني، (أبو أحمد) العانوتي أحد أهم رجالات بيروت في العهد العثماني وفي القرن العشرين وعبد القادر عانوتي، كما برز في التاريخ الحديث والمعاصر السيد عبد الحميد عانوتي (1887-1935) وأنجاله الدكتور جميل عانوتي المدير العام السابق لوزارة الصحة، وأشقاؤه: السيد منير عانوتي المحافظ الأسبق لمحافظة جبل لبنان، ومدير عام سابق لوزارة الداخلية، والأستاذ الجامعي ومدير عام الأوقاف الإسلامية السابق الدكتور أسامة عانوتي المتوفى في 28 تموز 2009، والطبيب الدكتور نبيل عانوتي، كما برز الدكتور عصام عانوتي، والعقيد فؤاد خليل عانوتي جده خضر عانوتي (السق) وعماه شفيق وعبد الحفيظ، كما برز السادة الأشقاء محمود عانوتي والد السيد محيي الدين عانوتي (مستشار الرئيس تمام بك سلام) والحاج أحمد، والحاج حسين أولاد الوجيه البيروتي عبد الغني (أبو أحمد) عانوتي، كما برز المهندس عمر محمد عانوتي (السق) وبطل السباحة عبد الغني محمد عانوتي، وبطل كمال الأجسام محمد غازي عانوتي، والمختار محمد علي العانوتي، والمهندس محمد عانوتي.

كما برز العديد من آل عانوتي في ميادين الهندسة والطب والتربية والاجتماع وفي مناصب المختارين، وفي الميادين الاقتصادية والمالية والدبلوماسية منهم على سبيل المثال السادة: منير عانوتي القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في المملكة العربية السعودية، إبراهيم، إحسان، أحمد، أمين، أسامة، بشير، جمال، جميل، جهاد، حسان، حسن، خالد، خضر، رستم، سعد، عادل، عاصم، عبد الحفيظ، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد الفتاح، عبد القادر، عبد الله، عصام، علي، عمر، غازي، فاروق، فؤاد، فيصل، كفاح، محمد، محمود، محيي الدين، مروان، مصباح، منير، نبيل، نزيه، وليد. كما برز من الأسرة الحاج حسن عانوتي وأنجاله: سليم، كمال، محمد خالد، عبد الغني عانوتي، وحفيده الأستاذ الجامعي أحمد عانوتي وسواهم الكثير.

وتتميز أسرة العانوتي بانتشار بعض الألقاب بين أجدادها، منها لقب عانوتي السق، وهذا الفرع منتشر في مناطق المصيطبة وحي اللجا وزقاق البلاط وعائشة بكار والزيدانية، والعلية، وللأسرة أملاك كثيرة في بيروت المحروسة، كما لها حي باسمها في المصيطبة يعرف باسم «حي العانوتي». ولا بد من الإشارة أنه نظراً لمكانة ووجاهة آل العانوتي فإن أحدهم الوجيه إبراهيم عانوتي (السق) كان أحد المشاركين في انتخابات مجلس المبعوثان (مجلس النواب العثماني) باعتباره مفوضاً للانتخاب عن منطقة المصيطبة. وكان منذ العهد العثماني موالياً لسليم علي سلام (أبو علي).

وعانوتي لغة أطلقها العرب على الرجل القوي الشجاع الذي يتحمل من التعب ما لا يحتمل بما فيه الأذى وبما أصابه من العَنَت والظلم. كما تطلق على الرجل الناهض بقوة متحملاً الألم بعد كسر عظامه. لهذا أطلق أهل إقليم الخروب على بلدة من بلداتهم اسم «عانوت» وهي تعني البلدة القوية التي يتميز أهلها بالشجاعة والقوة المرتفعة في الجبال. ويقال أيضاً بأن أحد البيارتة ولكثرة تردده على بلدة عانوت، عرف في بيروت باسم عانوتي، كما يقال بأن أحد الأجداد نزح من بلدة عانوت، فعرف في المحروسة باسم «عانوتي».