آلعباس (أنظر الأزهري)

ينقسمون في بيروت إلى ثلاثة فروع.. ورابع في الجنوب

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، وهي من جذور عربية شاركت في الفتوحات العربية في مصر وبلاد الشام. وهي تنقسم في بيروت إلى عدة فروع منها:

1- الفرع الأول: عباس الأزهري، وهي أسرة مصرية الأصل، شارك جدها الأول عباس في الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا بفتح بلاد الشام ومن بينها بيروت بين أعوام (1831-1840).

وبعد انسحاب الجيش المصري من بيروت المحروسة عام 1840 بقي عباس في المدينة بعد أن كان قد تصاهر مع إحدى العائلات البيروتية، وقد أنجب عدة أولاد في مقدمتهم أحمد الذي تابع دراسته في الأزهر الشريف. وبعد عودته إلى بيروت عالماً فقيهاً لقب باسم الشيخ أحمد عباس الأزهري (1853-1927) الذي أسس أهم مؤسسة تربوية في بيروت وبلاد الشام هي «الكلية العثمانية الإسلامية» كما أسس صحيفة «الحقيقة» وقد فصلنا عن هذه الأسرة وهذا الفرع، عندما تحدثنا عن آل الأزهري في بيروت. (راجع د. حسان حلاق: موسوعة العائلات البيروتية، المجلد الأول، دار النهضة العربية).

2- الفرع الثاني: عباس، وهي أسرة سورية الأصل توطنت في بيروت منذ عهد الانتداب الفرنسي، وقد برز منها المقرئ العالم الشيخ ناجي عباس أحد كبار القراء في بيروت – رحمه الله -.

3- الفرع الثالث: عباس البيروتي، وهي أسرة متوطنة في المحروسة قبل الفرع المصري والفرع السوري.

ومما لفتني بأن آل عباس البيارتة توطنوا في بيروت قبل آل عباس الذين يعودون بجذورهم إلى مصر، وقبل آل عباس الذين يعودون بجذورهم إلى سوريا، بدليل أن إحدى وثائق سجلات المحكمة الشرعية العائدة لعام 1259هـ - 1843م ص (114)، أشارت إلى وجود آل عباس في بيروت، ومن بينهم السيد أحمد عباس وهو غير الشيخ أحمد عباس الأزهري الذي لم يكن قد ولد في بيروت بعد.

برز من أسرة عباس الأستاذ كمال عباس والمربي محمد عباس والأستاذ الجامعي المهندس الدكتور يحيى عباس والسادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، إسماعيل، أسامة، بسام، بهيج، جمال، جهاد، حبيب، حسان، حسن، حسين، خالد، خليل، رفيق، زهير، سامي، سلمان، سهيل، شريف، صلاح الدين، عارف، عبد الله، عبد المجيد، عثمان، عصام، علي، عمر، فادي، محمد، محمود، محيي الدين، وليد، يوسف عباس وسواهم الكثير.

ومما يلاحظ، بأن فروعاً أخرى لآل عباس منتشرة في جنوب لبنان وبعض المناطق اللبنانية الأخرى لا قرابة بينها وبين الفروع البيروتية. أضف إلى ذلك، فقد لاحظت أيضاً من خلال دراستي للعائلات البيروتية أن فرعاً من أسرة عباس هي مسيحية ومنتشرة في بيروت وضواحيها منذ عقود عديدة. وقد عرف من أسرة عباس المسيحية السادة: ادغار، الياس، بولس، بيار، جرجس، جرجي، جورج، جوزيف، شاكر الياس، طانيوس الياس، طانيوس جرجي، طانيوس يوسف وسواهم.

وعباس لغة هي صيغة مبالغة للرجل الكثير العبوس، كما أطلق العرب هذا المصطلح على الأسد. وممن سُمي به عباس بن عبد المطلب عم النبي (ت 635م) وإليه ينسب الخلفاء العباسيون. كما سُمي به العباس الأول الكبير (1571-1629) أحد شاهات إيران، والعباس الثالث (1731-1736) آخر شاهات السلالة الصفوية، والخديوي عباس حلمي ابن الخديوي إسماعيل (1874-1914) وسواهم الكثير. كما أطلق على العديد من المناطق والمدن العربية والإسلامية اسم العباسية سواء في لبنان أو سوريا أو مصر أو تونس وسواها.