آل فتّال
ينسبون لقبائل آل إبراهيم العراقية تبوأوا مناصب سياسية وإقتصادية وتجارية
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية والطرابلسية والصيداوية. كما انتشرت في بعض المناطق اللبنانية. تعود الأسرة بجذورها إلى قبيلة بني فتلة العربية إحدى قبائل آل إبراهيم من القبائل العربية التي انتشرت في العراق ومصر وبلاد الشام، يعودون بنسبهم حسب كتاب القزويني «أسماء القبائل وأنسابُها» ص (44) وما يليها من صفحات إلى جدهم إبراهيم بن دليهم بن مطلب بن موسى بن حمد... بن حسون بن ناصر. وقد توزعت من آل فتال وفتلة الكثير من القبائل والأسر العربية في مختلف البلاد العربية، لا سيما الشامية منها.
تبوأت أسرة فتّال مناصب سياسية واقتصادية واجتماعية في العهد العثماني، وتميز أفرادها بالتجارة بين بيروت وطرابلس وصيدا من جهة والمرافئ الأوروبية من جهة ثانية. ونظراً للغنى والوجاهة التي تميزت بها الأسرة في القرنين التاسع عشر والعشرين، فقد عرفت منطقة في مرفأ بيروت باسم منطقة فتال. حيث أقيمت بناية ضخمة باسم أسرة فتّال، قريباً من ميناء الخشب أحد موانئ بيروت التاريخية.
برز من أسرة فتّال في طرابلس الشيخ إبراهيم فتّال المتوفى عام 1903، وهو أول من مارس مهنة المحاماة بشكل قانوني في طرابلس، كما عرف الوجيه رفيق فتّال أحد تجار الخشب والأثاث منذ عام 1910، ونقيب المحامين في طرابلس أحمد فتّال والسيدة فضيلة فتال الأديبة صاحبة الصالون الأدبي وأول سيدة دخلت المجلس البلدي - طرابلس. وعرف في العهد العثماني من الأسرة المسيحية السيد الياس فتال مدير أعمال نجيب بك سرسق في مصر عام 1895، وأصبح هو فيما بعد من كبار التجار.
وعرف من أسرة فتال الإسلامية والمسيحية حديثاً السادة: أحمد، أديب، إسكندر، انطوان، برنار، جان، جورج، حسّان، والوجيه البيروتي رجل الأعمال خليل فتال، سليم، سيمون، عادل، عبد الرحمن، عيسى، كميل، محمد أحمد فتال، محمود، نبيل فتال، وفي مصر محمد يحيى الفتال (والد الفنان الشهير أنور وجدي) وسواهم.
وفتال لغة أطلقها العرب القدامى على من كان عصب ذراعه شديدة، وفتال من صرف وجهه عن الآخرين، وفتال من آلة الفتل والفتيلة الخاصة بالمصباح الزجاجي القديم، كما أن فتّال تعني الرجل كثير الفتل لخيوط الحرير والقطن وسواهما من أنسجة.
|