آل فاخوري
مسلمون ومسيحيون.. علماء وفقهاء.. أطباء ومهندسون.. أدباء وشعراء
أسرة فاخوري من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، وقد انتشرت الأسرة في بيروت وطرابلس وصيدا وبعبدا وغزير وزحلة وبعلبك وصور والبترون، وفي عدة مناطق لبنانية التي شهدت ولادة ألقاب لعائلات عدة حملت اسم «الفاخوري». كما عرفت أسرة الفاخوري في عدة بلدان عربية منها سوريا والأردن، عرف منها في سوريا المذيع أحمد فاخوري، كما عرف منها فرع من فلسطين لا سيما القدس، وفرع آخر في الأردن من المسلمين والمسيحيين.
أما فيما يختص بأسرة الفاخوري الإسلامية البيروتية، فهي أسرة علم وفقه وتدين واجتهاد، تعود بجذورها إلى الإشراف من آل البيت النبوي. أسهمت مع القبائل العربية في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. وقد استقر أجدادها الأوائل في دمشق وحمص وطرابلس الشام وبيروت. وبالرغم من أن آل الفاخوري عائلة بيروتية عريقة، غير أن العالم المصري الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي صاحب كتاب «نقحة البشام في رحلة الشام» والذي زار بيروت في أواخر القرن التاسع عشر، وصف الشيخ عبد الباسط الفاخوري مفتي بيروت بأنه الطرابلسي، غير أن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر التي اعتمدت عليها، فإنها لم تشر إلى لقب الطرابلسي عند ذكرها إعلام وعلماء آل الفاخوري، غير أنني توصلت إلى معلومات جديدة من خلال دراسة السجل 1264هـ ص (109) حيث أشار إلى أسرة سلطاني الفاخوري، وهي على صلة نسب مع آل المخزومي. كما أشار السجل 1265-1269هـ، ص (122) إلى عائلة الفاخوري سلطاني. وأشار السجل نفسه، ص (48) إلى مكرمتلو السيد أحمد أفندي سلطاني نائب طرابلس الشام ما يشير إلى أن بعض فروع آل الفاخوري وسلطاني من طرابلس الشام، وهما من أصول واحدة. غير أن أسرة الفاخوري ما تزال من الأسر الطرابلسية الإسلامية البارزة، وقد عرف منها عام 2000 السيد سعد الدين فاخوري رئيس لجنة العلاقات العامة في بلدية طرابلس، وعضو جمعية طرابلس السياحية. كما عرف بعض أفراد من آل الفاخوري، بأنهم العمري الفاخوري (أنظر العمري).
أكثر من 40 عالماً من آل فاخوري
برز من آل الفاخوري في العهد العثماني الكثير من العلماء وصل عددهم إلى أكثر من أربعين عالماً وفقيهاً، في مقدمتهم الإمام الشيخ علي الفاخوري، وابنه العلامة الشيخ عبد الباسط الفاخوري (1824-1905) مفتي بيروت بين أعوام (1876-1905) لمدة ثلاثين سنة، وهو أحد علمائها الأجلّاء الذي ارتبط اسمه بالكثير من الإسهامات والإنجازات في مقدمتها إعلان «وقف العلماء» في عهد والي بيروت نصوحي بك. كما ارتبط اسمه وعهده بالدفاع عن مصالح المسلمين، وبإقامة مدارس لهم، منها مدرسة النوفرة، والمدرسة الرشدية، والمدرسة القادرية، وذلك بالتعاون مع العلامة الشيخ عبد الله خالد، والشيخ عمر الأنسي، والشيخ عبد الرحمن الحوت، والشيخ عمر البربير، والشيخ عمر خالد وسواهم. أما أهم تلامذة الشيخ عبد الباسط الفاخوري فهو مفتي بيروت من بعده العلامة الشيخ مصطفى نجا (1909-1932).
وفيما يلي نبذة عن العلامة الشيخ عبد الباسط الفاخوري:
ولد الشيخ عبد الباسط الفاخوري في محلة الشيخ رسلان (في باطن بيروت المحروسة عام 1824)، وتربى الشيخ عبد الباسط الفاخوري في بيت علم وتقوى وفقه واستقامة، فوالده العلامة الشيخ علي الفاخوري أحد علماء عصره البارزين. فبالإضافة إلى تلقي العلم على والده، فقد تلقاه على الشيخين الكبيرين العالمين الشيخ محمد الحوت والشيخ عبد الله خالد، فقرأ عليهما الفقه والتوحيد والحديث والأصول والتفسير وسوى ذلك من علوم. وقد استطاع العلامة الشيخ عبد الباسط الفاخوري – على عادة علماء عصره – أن يجمع بين العلم والتجارة وأداء الدروس الدينية واللغة العربية متطوّعاً وحسبة لله تعالى.
مواجهة الحركات التبشيرية بإنشاء المدارس
ونظراً لحرص الشيخ عبد الباسط الفاخوري وبعض العلماء الآخرين على الأجيال الإسلامية المعاصرة، وحرصاً منهم على مواجهة الحركات التبشيرية الأجنبية لا سيما في بيروت المحروسة، فقد تداعى مع بعض العلماء، واجتمعوا في منزل الشيخ عبد الله خالد حوالى عام 1864، وقرروا إنشاء مدارس إسلامية عصرية لمواجهة المد التبشيري والأجنبي، وأعلموا بالأمر والي بيروت آنذاك، الذي شجعهم على مبادرتهم، لهذا، كانت مدرسة جامع الأمير منذر بن سليمان التنوخي (مدرسة جامع النوفرة). ومن مدرسي وعلماء هذه المدرسة السادة العلماء: الشيخ عبد الله خالد، الشيخ عبد الرحمن الحوت، الشيخ عبد الباسط الفاخوري، الشيخ عمر خالد، الشيخ عمر الأنسي وسواهم من علماء. وقد قام هؤلاء بتدريس علوم متنوّعة منها: اللغة العربية، الصرف والنحو، الفقه، والتوحيد وسواها من علوم. وكانت هذه المدرسة والمدرسة الرشدية (1867) والمدرسة القادرية لمؤسسها الشيخ عمر البربير المقدمة الأساسية والمشجعة لافتتاح مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت المحروسة عام 1295هـ-1878م.
ومن الأهمية بمكان القول، بأن الشيخ عبد الباسط الفاخوري، ونظراً لعلمه وتفانيه واجتهاداته وخطبه في جوامع المحروسة لا سيما جامع النوفرة والجامع العمري الكبير، قد استقطب الكثير من المريدين والتلاميذ، وتبين للبيارتة بأن هذا العالم الجليل جدير بتحمل المسؤولية الدينية، لذلك، وعند وفاة مفتي بيروت العلامة الشيخ محمد المفتي الطرابلسي الأشرفي عام 1876م، اجتمع أهل الحل والعقد من علماء بيروت المحروسة وأعيانها ووجوهها، واتفقوا على اختيار الشيخ عبد الباسط الفاخوري مفتياً لبيروت، ونقلوا هذا القرار والتمني إلى والي بيروت الذي نقله بدوره إلى استانبول التي وافقت على ذلك التمني، وتم تعيينه مفتياً للمحروسة عام 1876م بفرمان سلطاني، واستمر مفتياً للمحروسة حتى وفاته عام 1905، وكان من خيرة المفتين في بيروت علماً وفقهاً وسلوكاً وممارسة، ويكفيه فخراً أن «وقف العلماء» الذي هو من أغنى الأوقاف الإسلامية حالياً، إنما أنشئ في عهده من قبل والي بيروت نصوحي بك.
للشيخ عبد الباسط الفاخوري الكثير من المؤلفات منها:
1- كتاب تحفة الأنام – مختصر تاريخ الإسلام.
2- المجالس السنية في الوعظ والإرشاد.
3- هدية الطالبين وهداية المسترشدين.
4- مخطوط في عقيدة الدروز غير منشور.
5- النبوت في رأس أهل بيروت (وهو كتاب نقد لأهل بيروت).
6- مصابيح الطالبين وآيات المستدلين في تراجم الأنبياء والمرسلين المذكورة أسماؤهم في الكتاب المبين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. مخطوط.
7- تبصرة المستبصرين بمعرفة الدين الحق المبين – مخطوط. وهو تلخيص لكتابي الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم، والملل والنحل للشهرستاني.
8- خبايا الدراية – مخطوط. يقع في 952 صفحة ويتضمن «مباحث وافية ومطالب عالية وفوائد كافية يتفكه بها المطالع من أهل العلم وذوي العناية» ويحتوي على تفسير وحديث وعقائد وتراجم وشعر وأدب وتاريخ.
9- فرائد العقائد ودرر القلائد – مخطوط.
10- غرر الفوائد ودرر القلائد من مفضليات المقاطيع والقصائد – مخطوط. وهو شرح قصائد لمشاهير الشعراء العرب.
11- الأشهر الهلالية والسنة القمرية ومعرفة التوليد والشهور العربية – مخطوط.
12- المباحث العالية والمطالب الشافية – مخطوط. «في بيان هدى القرآن المبين لمعرفة عقائد أهل الإيمان المكلفين».
13- الأربعينيات – مخطوط بالتيمورية. «... في الأحاديث النبوية والحكم المحمدية فوائد أمليتها للطالبين مرتبة على أربعين باب في كل باب منها أربعون حديثاً». لم يتمّه رحمه الله وقد وصل فيه إلى الباب الحادي والعشرين.
14- ذخيرة اللبيب في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم. مطبوع.
15- نبذة يسيرة من أقواله صلى الله عليه وسلم. مطبوع.
16- رسالة في فصل العشر الأواخر من رمضان. مطبوع.
17- رسالة في الإسراء والمعراج. مطبوع.
18- شروح وتعليقات وافية على شرح ابن حجر للأربعين النووية على نسخة نفيسة بخط المترجم له كتبها سنة 1263هـ-1847م.
17- رسائل قصيرة متفرقة.
18- الكفاية لذوي العناية. مخطوط.
وعرف من آل الفاخوري في العهد العثماني السادة: أحمد بن الشيخ بكري الفاخوري، أحمد بن عثمان الفاخوري، الشيخ بكري الفاخوري، حسين الفاخوري، خالد بن الشيخ عمر الفاخوري، عبد الله بن محمد الفاخوري، عبد القادر بن الشيخ عمر الفاخوري، الشيخ علي بن حسين الفاخوري إمام الجامع العمري الكبير لمدة ستين عاماً، الشيخ عمر الفاخوري، الشيخ محمد الفاخوري، محمد بن الحاج أحمد الفاخوري، محمد بن الحاج عبد الرحمن الفاخوري، الشيخ محيي الدين بن الشيخ عمر الفاخوري.
كما برز من الأسرة الشيخ رشيد فاخوري قاضي بيروت في ولاية بيروت، والصيدلي محمد بك الفاخوري عضو جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، ثم رئيساً لها في الفترة 1932-1934، كما كان عضواً في جمعية بيروت للإصلاح عام 1913، ثم أصبح نائباً عن بيروت في مجلس نواب 1929-1932. كما برز من الأسرة الطبيب الدكتور سامح فاخوري أحد متخرّجي الجامعة اليسوعية، واستناداً إلى روزنامة ولاية بيروت الطبية لعام 1326هـ، فقد كانت عيادته الطبية في منطقة البسطة التحتا، والذي تولى أيضاً رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى في الثلاثينات. كما برز الشيخ رائف بن الشيخ رشيد فاخوري، والد الطبيب الدكتور أسامة فاخوري نائب بيروت بين أعوام (1992-1996) والسفير السابق حسان فاخوري، والأديب عمر فاخوري (1896-1946) وشقيقه المربي مواهب فاخوري.
كما برز من الأسرة الأديب رائف فاخوري (1884-1953) رائد التأليف المسرحي، من أهم مسرحياته: «الريال الزائف»، وقد تم تمثيلها على مسرح الكريستال عام 1928، ومسرحية «جابر عثرات الكرام»، وقد تم تمثيلها على مسرح الكريستال عام 1921، وبرز من الأسرة السيد عبد الحميد فاخوري رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط السابق، وعضو مجلس بلدية بيروت (1998-2004) وشقيقه المرحوم السيد هاني فاخوري أحد مدراء بنك لبنان والمهجر سابقاً وعضواً فاعلاً في الحياة السياسية اللبنانية وفي ندوة العمل الوطني التي يرأسها الرئيس الدكتور سليم الحص، وعرف من الأسرة المحامي عبد اللطيف فاخوري، والمهندس عوني فاخوري وشقيقه المهندس عزمي فاخوري مهندس جامع محمد الأمين (#) في باطن بيروت المحروسة، وأحد المهندسين المسؤولين في شركة أوجيه في لبنان. ومن أعلام آل الفاخوري:
أولاً: محمد عبد الرحيم الفاخوري (1869-1934):
- ولد في بيروت المحروسة سنة 1869، وتلقى علومه في مدارسها السلطانية (أي العثمانية). عُين في مطلع شبابه سنة 1887 عضواً في مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وظل فيها مدة سنتين. ثم أعيد تعيينه سنة 1908، وظل حتى سنة 1914. أنشأ صيدلية في محلة باب إدريس مع أنه لم يكن صيدلانياً مجازاً.
- انتخب سنة 1913 عضواً في مجلس إدارة ولاية بيروت. وفي سنة 1918 عيّن عضواً في حكومة عمر الداعوق الفيصلية التي تولت حكم بيروت بعيد خروج العثمانيين منها. وفي سنة 1923 انتخب نائباً لرئيس جمعية المقاصد، ثم رئيساً لها سنة 1933.
- شارك في النشاطات الإسلامية على مساحة بلاد الشام، فتولى إدارة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس قبل الحرب العالمية الأولى.
- انتخب نائباً عن بيروت، في دورة سنة 1929، وكان عضواً في لجنتي الصحة والزراعة، والإدارة العامة والعدلية، كما كان عضواً في لجنة الجنسية.
- تأهل من السيدة دُرّية الفاخوري ولهما: محيي الدين وبشير ونعم وفاطمة.
- توفي في 19 كانون الثاني سنة 1934، ووري الثرى في جبانة الباشورة.
- أطلقت بلدية بيروت اسمه على أحد شوارع منطقة الملعب البلدي.
(المعجم النيابي اللبناني، ص 393-394).
ثانياً:د.أسامة رائف فاخوري (1928- ):
- ولد في بيروت المحروسة سنة 1928. تلقى علومه الابتدائية والثانوية في كلية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. سافر إلى فرنسا سنة 1947، والتحق بكلية الطب في جامعة مونبليه، وتخرّج منها متخصصاً في أمراض القلب والشرايين، كما حصل على دبلوم وطني فرنسي C.E.S سنة 1955. عاد بعدها إلى لبنان، ليعمل في مهنة الطب في مستشفيات المقاصد والبربير والألماني والشرق الأوسط، وكان من أهم أطباء القلب في لبنان.
- عمل مدة في الحقل السياسي. فكان رئيساً للمجلس السياسي الإقليمي لمدينة بيروت 1975-1976، ثم شغل موقع عضو المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية اللبنانية 1976-1981، وتميّزت مواقفه بالدعوة إلى القومية العربية، والديمقراطية الكاملة، والعداء للطائفية والمذهبية.
- انتخب نائباً عن بيروت ولمرة واحدة في دورة سنة 1992، وكان عضواً في لجنة الصحة العامة، والأشغال العامة.
- له كتاب مذكرات يحمل عنوان «قصة حياتي».
- كان عضواً في الكتلة النيابية التي ترأسها الرئيس سليم الحص.
- متأهل من السيدة جينيت موتشي ولهما: زياد وندى.
(المعجم النيابي اللبناني، ص 392).
ثالثاً: شوقي سالم فاخوري (1940-2001):
- من الطائفة المسيحية الكاثوليكية، ولد في زحلة في شباط سنة 1940، تلقى علومه في الكلية الشرقية في زحلة منهياً البكالوريا القسم الثاني سنة 1958. درس الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتخرج منها سنة 1962. انتسب إلى نقابة المحامين وأصبح محامياً منذ تلك السنة.
- انتخب نائباً عن محافظة البقاع قضاء زحلة في دورة سنة 1996، وكان مقرراً للجنة البيئة النيابية، وعضواً في لجنة الزراعة والسياحة والشؤون البلدية والقروية.
عيّن:
- وزير دولة، لشؤون النقل البري والبحري والجوي، في كانون الأول سنة 1990، في حكومة الرئيس عمر كرامي.
- وزيراً للأشغال العامة والنقل، في أيار سنة 1992، في حكومة الرئيس رشيد الصلح.
- وزيراً للزراعة، في أيار سنة 1995، في حكومة الرئيس رفيق الحريري.
- وزراً للزراعة، في تشرين الثاني سنة 1996، في حكومة الرئيس رفيق الحريري.
خلال تمرسه بالوزارة عمل على استقطاب شركة الطيران الأجنبية إلى مطار بيروت، وعلى إقرار التعاون الزراعي اللبناني الأميركي، وإقرار الخطة الزراعية الشاملة، وكان من مؤيدي الزواج المدني الاختياري، وفصل النيابة عن الوزارة.
- شغل مناصب مالية وثقافية عدة، فكان عضواً في مجلس إدارة شركة أنترا، وجمعية المصارف، ومجلس أمناء جامعة البلمند.
- ربطته علاقة صداقة مع رئيس الجمهورية إلياس الهراوي.
- تأهل من السيدة ماري روز جريصاتي ولهما: رولى وزياد ورانيا.
- توفي في 29 كانون الأول سنة 2001.
(المعجم النيابي اللبناني، ص 393، أنظر أيضاً: المعجم الوزاري اللبناني).
رابعاً: عمر فاخوري (1895-1946):
عمر فاخوري أديب حر، وناقد مبدع، وكاتب لبناني مناضل، غزير العلم، واسع الاطلاع على الثقافتين العربية والأوربية عامة والفرنسية خاصة.
ولد في بيروت المحروسة عام 1895، في أسرة عريقة، عرفت بحب الأدب والعلم، والميل إلى التقى والصلاح. تلقى دراسته في الكلية العثمانية للشيخ أحمد عباس الأزهري، وكان من رفاقه فيها الشهداء: محمد المحمصاني، وعبد الغني العريسي، وعمر حمد.. وبعد أن أنهى دراسته فيها، انضم إلى حركة النضال الوطني، فانتظم في (حزب الاستقلال) و(جمعية العربية الفتاة) السرية، وألف في هذه الفترة كتابه الأول (كيف ينهض العرب) الذي كاد يؤدي به إلى حبل المشنقة في عهد الديوان العرفي التركي في (عاليه).
التحق بمعهد الحقوق الفرنسي في بيروت، لكن نشوب الحرب العالمية الأولى قضى بإقفاله، ولما انتهت الحرب، أخذ ينشر مقالاته في جريدة (الحقيقة) بتوقيع (مسلم ديمقراطي) متهكماً على سياسة الحلفاء تجاه العرب، ولما انتهت الحرب عام 1918 دعاه الملك فيصل الأول (1883-1933) لتحرير جريدة (العاصمة) في دمشق، لكنه لم يكد يستقر فيها حتى وقع الاحتلال الفرنسي على سوريا عام 1920، فغادر دمشق إلى فرنسا لدراسة الحقوق والآداب والعلوم السياسية في جامعة السوربون، فمكث ثلاث سنوات.
وهناك التقى نخبة من الوطنيين السوريين واللبنانيين كرستم حيدر، وإحسان الشريف، ورئيف أبي اللمع، وصلاح اللبابيدي، وحضر ندوات الأدب والفن والنقد، واطلع على الآراء الاشتراكية التي تأثر بها.
عاد عام 1923 إلى بيروت، وعمل في حقل الأدب والسياسة، ثم دُعي إلى دمشق لتحرير جريدة (المفيد) لصاحبيها يوسف ونجيب حيدر، و(الميزان) لأحمد شاكر الكرمي (1894-1927)، ولما توقفت الجريدتان بسبب مناهضتهما للاستعمار الفرنسي، قفل راجعاً إلى بيروت، واستأنف نشر مقالاته في جريدة (الحقيقة) كما أسهم في تأسيس مجلة (الكشاف)، وترجم لها كتاب غاندي لرومان رولان، ومارس المحاماة، وفي عام 1927 انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق.
أمضى عمر فاخوري السنوات الأخيرة من حياته موظفاً بين الدوائر العقارية والإذاعة اللبنانية. وفي عام 1940 تعرّف إلى الحزب الشيوعي، فاعتنق مبادئه اليسارية، وانتخبته عصبة مكافحة النازية والفاشية في عمدتها، كما انتخبته جمعية أصدقاء الاتحاد السوفييتي السابق رئيساً لها. وفي عام 1943 أقدم على خوض معركة الانتخابات النيابية مستقلاً فلم يوفّق، فانصرف إلى الكتابة والتأليف ومعالجة مرض اليرقان الذي تفشّى في جسمه النحيل، وصبغ لونه بالصفرة، وظل على هذه الحال حتى وافته المنية في ربيع عام 1946 وهو في الحادية والخمسين من عمره، فقيراً، مثقلاً بالديون، بعد أن تعاون عسره ومرضه على تهديم هيكله الواهي.
آثاره الأدبية:
1- آراء غربية في مسائل شرقية 1925، 2- آراء أناتول فرانس 1926، 3- غاندي لرومان رولان 1927، 4- الباب المرصود 1937، 5- الفصول الأربعة 1941، 6- لا هوادة 1942، 7- أديب في السوق 1944، 8- الحقيقة اللبنانية 1945، 9- كيف ينهض العرب، 10- الاتحاد السوفييتي حجر الزاوية.
دراسة أدبه:
كان عمر فاخوري أديباً وناقداً في الباب المرصود والفصول الأربعة، وكاتباً مناضلاً في أديب في السوق، والحقيقة اللبنانية ولا هوادة، إذ كان ذا بصيرة نقادة، وعينين فاحصتين تنفذان إلى الأعماق، وكان يغرز إبرته الدقيقة في الشرايين المتصلبة، ويمزج أدب العرب بأدب الغرب فيزاوج ويقارن.
نعى على الأدباء ترفّعهم عن الواقع، فسماهم أدباء من حبر وورق لا من لحم ودم، وهجر البرج العاجي، ونزل إلى السوق، مازجاً النضال بالأدب، دون أن يفارق محراب الأدب والفن في أحرج ساعات النضال. فهو السياسي الأديب والأديب السياسي المدافع عن الجماهير المسحوقة والمضطهدة والمظلومة. كتب عن رسالة الأديب في الحياة قائلاً: (حبذا لو أن الأدباء يقللون من التبجح برسالتهم، ويكثرون من أداء وظائفهم). وعن الطائفية في لبنان قائلاً: (لقد أتى علينا زمن في لبنان، وبين الطائفة والأخرى، أو بين أبناء دين وأبناء الدين الآخر، كالحدود التي تفصل وطناً عن وطن. كدنا نحتاج إلى جوازات سفر بين الطوائف والأديان)!
كان يتوخى تحرير الأدب من القيود التي كبلته طوال سنين، والنأي به عن أولئك الثقلاء الذين تكلفوه وزخرفوه بالألفاظ الجوفاء المنمقة، وأفرغوه من مضامينه، دون أن يتطلعوا إلى تصوير الواقع المعيش.
لم يكن نقده للأدب منصباً على كل قديم ـ كما تقول الأديبة وداد سكاكيني (1913 - 1991)، مفضلاً كل حديث، بل كان يعطي كلاً منهما حقه، ويثني على كل إتقان في الشعر أو النثر، ولو كان ممعناً في القدم، وما كان همّه أن يفضل لفظاً على لفظ، أو معنى على معنى.
كان نقده الذاتي والموضوعي يلم بالآثار الأدبية، باحثاً عن تعبير سليم، وتفكير حر، فيهما طعم ولون من ذوق العصر وروح العصر، حفاظاً على أصالة اللغة، وجمال الصورة، وبلاغة التعبير، متهكماً على أدباء الحبر والورق الذين ارتبطت قلوبهم وألسنتهم بما جفت فيه الحياة من لغة رنانة، وعبارات منبرية، وأفكار سطحية، ليسدوا بأيديهم تطور الفصحى وسمو البيان.
تعلق بحياة العصر وأدبه، فأراد أن يكون أدبنا الحديث صادق التعبير عن المجتمع الذي نعيش فيه، فحمل في نقده على طواحين الألفاظ والقوالب الجاهزة قائلاً: (في السوق الأدبية بضاعة مختلفة النسج والألوان، خاضعة للعرض والطلب، وقد سئم القراء المواعظ المكررة، ويئسوا من ترديد محتوياتها، وقد تكون البضاعة الرديئة أو المزجاة هي الرائجة، لكن الجيدة يبقى ثمنها فيها).
لقد اطلع على مذاهب الأدب والنقد في الشرق والغرب، فما آثر مذهباً محدداً، أو اتخذ طابعاً معنياً، بل كان معايناً متتبعاً من قريب ومن بعيد، وعلى سجيته وطريقته، دون أن يشهر سلاحه في وجه أحد، أو يتحيز إلى فئة ما، ولو أعجبه تطورها في الأداء والفكر المعاصر، واقتباسها من ثقافة الغرب ما أعانها على هذا التطور.
خامساً: عبد اللطيف مصطفى فاخوري:
- مواليد بيروت المحروسة عام 1939.
- محام منذ سنة 1964.
- عضو مؤسس لجمعية خدمة القرآن الكريم بالنشر والتعليم 1980.
- عضو مؤسس وعضو مجلس أمناء جمعية بيروت التراث 1991.
- عضو مؤسس للهيئة الوطنية للأسرة اللبنانية 1993.
- عضو الهيئة التأسيسية لتجمع بيروت 1993.
- عضو مؤسس وعضو الهيئة الإدارية لمؤسسة عمر الداعوق للثقافة والعلوم 1997.
- عضو الهيئة الإدارية لجمعية تداوي الفقراء مجاناً.
- عضو الهيئة الإدارية لحلقة الحوار الثقافي.
المؤلفات:
- قصص قصيرة في جريدة السياسة 1959.
- تحقيق وتقديم كتاب «كيف ينهض العرب» لعمر الفاخوري 1981.
- تحقيق ونشر رسائل عمر فاخوري 1981.
- كتاب «الاستشراف في أنساب السادة الأشراف» 1987.
- كتاب أهل بدر (تحقيق) 1991.
- بيروتنا (بالاشتراك مع العميد مختار عيتاني) 1996.
- حقوق الجوار في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية 2002.
- مقالات متفرقة في الفكر والاجتماع والقانون وفي تاريخ بيروت وتراثها وفلكلورها في النهار والعرفان والأفكار واللواء والحداثة (لبنان) ومجلة المأثورات الشعبية (قطر).
- منزول بيروت.
- نور الفجر الصادق (مؤسسو جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت).
المحاضرات:
- وحدة المسلمين والمسيحيين البيارتة (مواقف حضارية) المركز الثقافي الإسلامي 1993.
- أسواق بيروت، تراث وأعراف (الكارلتون) 1993.
- لمحة تاريخية حول التعامل مع الصم (المنتدى) 1994.
- واقعات المفتين في بيروت (المعهد العالي للدراسات الإسلامية) 1995.
- البيارتة: مواقف ومناقب (جمعية العناية بالطفل والأم) 1997.
- بيروت: التراث الشعبي (مركز أنيس النصولي) 18/11/1997.
- خطط بيروت: أسماء ومسميات (مركز أنيس النصولي) 17/2/1998.
- الجمعيات الأهلية في بيروت من التراث إلى العولمة (مركز أنيس النصولي) 21/4/1998.
- البسطة التحتا: ذاكرة المكان (خلية جامع البسطة التحتا) 22/5/1998.
- الأصول المغربية في العائلات البيروتية (مركز توفيق طبارة) 25/5/1999.
- مجاوزة الألف دون الألفين. مؤسسات الرعاية الاجتماعية 26/1/2000.
المؤتمرات:
- الأغنية الشعبية في بيروت. المؤتمر الثاني للثقافة الشعبية العربية. الأونيسكو 21-24 تموز 1999.
- المأثورات المصرية في الموروثات البيروتية. المؤتمر الثالث للثقافة الشعبية العربية. جامعة المنصورة 2-4 نيسان 2002.
سادساً: هاني توفيق فاخوري (1933-2013):
من مواليد بيروت المحروسة عام 1933، تعلم في مدارس وثانوياتها، وتخصص في إدارة الأعمال، وتولى منصب مدير فرع بنك لبنان والمهجر – فردان لعدة سنوات.
كان أحد رواد العروبة والقومية العربية في لبنان، وهو من أوائل المناضلين من أجل القضية الفلسطينية، فهو من الأعضاء القدامى في حركة فتح. عمل مع المناضل الحاج توفيق حوري على إصدار نشرة «فلسطيننا» (نداء الحياة) التي تم إصدارها في تشرين الأول عام 1959، واستمرت في الصدور لغاية عام 1964 باعتبارها النشرة الناطقة بلسان حركة فتح، بالإضافة إلى ذلك، فهو من مؤسسي وأمين عام الحركة اللبنانية المساندة لحركة فتح، ومعه مجموعة من المناضلين اللبنانيين والفلسطينيين الشرفاء، وعضو مؤسس للحركة الوطنية اللبنانية، وعضو مؤسس في ندوة العمل الوطني، ورئيس لجنة الاتصالات السياسية فيها، وعضو مؤسس في المؤتمر القومي العربي. وهو مشارك في لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية. كان يؤمن إيماناً مطلقاً بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه فلسطين، وبحقه في النضال والمقاومة المسلحة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية.
رفض المناصب السياسية التي عرضت عليه، وفضل الاستمرار في حركة النضال الشعبي والوطني والقومي سواء على صعيد القضية اللبنانية أو القضية الفلسطينية.
في أواخر عمره عانى من صراعه مع المرض، وقد وافته المنية صباح يوم الثلاثاء في 30 نيسان عام 2013، ونظراً لعطاءاته وتضحياته من أجل قضية فلسطين، فقد حرص المسؤولون عن سفارة فلسطين في لبنان والقيادات الفلسطينية على أن يوارى الثرى في جبانة شهداء الثورة الفلسطينية إلى جانب رفاق دربه في المسيرة النضالية، وذلك بعد الصلاة عن روحه الطاهرة في مسجد الخاشقجي. وقد شارك في التشييع سفير دولة فلسطين في لبنان السيد أشرف دبور، وعائلة وأصدقاء الفقيد. كما أقامت سفارة فلسطين حفلاً تأبينياً للراحل الكبير تكريماً ووفاء لإسهاماته ونضالاته القومية ألقي فيه كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، كما تم تسليم نجله قلادة الرئيس محمود عباس التكريمية ودرعاً تذكارياً عربون محبة ووفاء. كما ألقيت كلمات عدة لمجموعة من القادة من أصدقائه.
أولاده السادة: د. ياسر فاخوري، المهندس عماد، حسام، محمد، ورشاد. شقيقه السيد عبد الحميد فاخوري، شقيقتاه المرحومتان السيدة هند زوجة السفير رشيد فاخوري، والسيدة رحاب زوجة شفيق عيتاني. له الكثير من المؤلفات والمحاضرات والدراسات والندوات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقضية اللبنانية والقضايا العربية.
وعرف من أسرة الفاخوري المسيحية العديد من الأعلام والعلماء منهم على سبيل المثال: القاضي ارسانيوس فاخوري (1800-1883) عضو ديوان شورى النصارى، والسيد يوسف فاخوري والد المطران اندراوس الفاخوري، والمطران مكاريوس الفاخوري،. كما عرف من الأسرة الدكتور جرجس فاخوري، والأب حنا الفاخوري، والطبيب الدكتور سبيرو فاخوري، والأديب المؤلف أنيس شكري فاخوري، وابنه الأديب المؤلف شكيب أنيس فاخوري، والملحن كفاح فاخوري، والأديب جورج فاخوري (1909-1979) والشاعران خليل وجمال فاخوري عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، والأب حنا الفاخوري (1916- ) أديب ولغوي ومؤرّخ لبناني من مدينة زحلة.
كما عرف من أسرة الفاخوري الإسلامية والمسيحية الكثير من الأطباء والصيادلة والمهندسين ورجال الأعمال والمحامين والعاملين في الحقل العام، منهم على سبيل المثال السادة: ادمون، ادوار، إسماعيل، إلياس، اميل، أمين، أنطوان، بشارة، توفيق، جاك، جمال، جورج، جوزيف، حسن، خير الدين، ربيع، رفيق، ريمون، زكريا، زياد، سامح، سامي، سليم، سميح، سمير، سهيل، عادل، عامر، عبد الرحيم، عبد الغني، عبد القادر، عبد الله، عثمان، عدنان، عمر، فريد، كمال، محمد فاخوري أحد المدراء البارزين السابقين في المالية. كما برز من الأسرة المرحوم محمد عدنان حسن فاخوري المتوفى في 13 تشرين الأول عام 2012، دفن في جبانة الباشورة، زوجته الحاجة إسعاف عبد الحميد المغربل، أولاده السادة: المهندس فادي، عبد الرحمن، هاني، الدكتورة رجاء فاخوري عميدة كلية العلوم في جامعة بيروت العربية، والدكتورة هنا فاخوري، كما برز من الأسرة محمود، مصطفى، منير، ميشال، نبيل، نقولا، وسيم، وليد، وحبيب، ونديم فاخوري أحد المدراء البارزين السابقين في شركة طيران الشرق الأوسط، ياسر، يحيى، ويوسف فاخوري وسواهم.
اشتُهر عن أسرة الفاخوري الإسلامية البيروتية منذ مئات السنين، لا سيما في عهد مفتي بيروت الشيخ عبد الباسط الفاخوري، إن الدولة العثمانية أوكلت إلى الأسرة، فتح صندوق الشعرة النبوية التي أهداها السلطان العثماني لأهل بيروت في ليلة القدر من شهر رمضان في كل سنة، وأودعت في غرفة خاصة في الجامع العمري الكبير. واستمر هذا التقليد يتوارث من جيل إلى جيل من آل الفاخوري إلى أن سُرقت الشعرة النبوية إبان الأحداث اللبنانية بين أعوام (1975-1990). وقد أهدي هذا الصندوق من قبل الأستاذ حسان فاخوري إلى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عام 2012، بحضور آل الفاخوري، ورئيس جمعية المقاصد المهندس أمين محمد الداعوق والرئيس تمام سلام، والأستاذ محمد المشنوق، والمحامي الأستاذ عبد اللطيف فاخوري، وحضوري وفعاليات إسلامية ومقاصدية.
هذا، وقد عرف الكثير من آل الفاخوري في فلسطين وسوريا والأردن، منها المفكر والشاعر والكاتب رفيق عبد اللطيف فاخوري (المتوفى 1406هـ-1986م) من مواليد حمص، حصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، قام بتدريس الأدب العربي في ثانويات حمص، بالإضافة إلى نشاطه الصحفي.
من مؤلفاته:
1- تقويم اليد اللسان.
2- أوابد الشعر (بالاشتراك مع محيي الدين الدرويش).
3- معجم شوارد النحو عام 1971.
4- همزات شيطان (شعر) عام 1972.
(أنظر: محمد خير رمضان يوسف: المستدرك على تتمة الأعلام للزركلي (الأول والثاني) ص 35، دار ابن حزم – بيروت 1422هـ-2002م).
أما الفاخوري لغة فهو صانع الفخار من أوانٍ وجرار وأدوات فخارية، اشتهرت بصناعته بيروت والمناطق اللبنانية طيلة قرون، وقد أقام آل الفاخوري عند مجيء أجدادهم من طرابلس الشام، فاخورة لهم في بيروت قرب الحمام العسكري، فعرفوا بهذا الاسم، واستمرت الفاخورة عاملة لعقود طويلة في العهد العثماني ومن بعده.
الأديب المناضل عمر فاخوري.. كتابه
«كيف ينهض العرب» كاد يودي به إلى المشنقة في عهد الديوان العرفي التركي في عاليه
هاني توفيق فاخوري.. رفض المناصب السياسية وفضّل الاستمرار في حركة النضال.. فحرص المسؤولون الفلسطينيون أن يوارى الثرى في جبانة «شهداء الثورة»»
من أبرز آل فاخوري:
المسيحيين القاضي ارسانيوس، ويوسف والد المطران اندراوس، والمطران مكاريوس، وعميد الإعلام بالحزب القومي السوري الشاعر جمال فاخوري.
برز من آل فاخوري أكثر من 40 عالماً في مقدّمتهم الإمام الشيخ علي وابنه العلامة مفتي بيروت الشيخ عبد الباسط
تم اختيار العلامة عبد الباسط خلفاً لمفتي بيروت محمد المفتي الطرابلسي نظراً لعلمه وتقواه وتفانيه واجتهاداته.
صورة جماعية لأبناء الساحل اللبناني بمناسبة الاحتفال بالألعاب الرياضية الكائن في الكلية الاسلامية الأول من اليمين الرئييس عمر الداعوق ثم الشيخ توفيق الهبري ثم السيد محمد فاخوري ثم الشيخ محمد الجسر وخلف الرئيس الداعوق الشيخ مصطفى نجا الأيوبي
|