آل فخري
علماء ووجهاء و بكوات وأطباء وتجار ورجال أعمال وصيادلة
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، وللأسرة انتشار في مناطق لبنان أخرى مثل جبل لبنان وجنوب لبنان، كما أن بعض فروعها اعتنق المسيحية.
وفيما يختص بأسرة فخري في بيروت ولبنان، فإن الدارس لوثائق وسجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني، إنما يتبين له أن أسرة فخري تنقسم إلى عدة فروع منها:
1- فرع من جذور وأصول عربية، وهذا النوع منسوب إلى آل البيت النبوي الشريف، أسهم أجداد هذا الفرع في فتوحات مصر، وقد هاجر أحدهم من مصر إلى بلاد الشام، وبالتحديد دمشق وبعلبك، وعرف من هذا الفرع السيد علي بن فخري المصري البعلبكي استناداً إلى سجل المحكمة الشرعية في بيروت المؤرخ لعام (1263-1265هـ)، ص (42). وقد تصاهر السيد علي مع سيدة بيروتية هي السيدة صالحة أحمد علاء الدين يموت.
2- فرع ثانٍ من آل فخري من أصل جركسي أو شركسي عثماني، واستناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1283-1284هـ) ص (402) فقد ورد اسم «عزتلو إبراهيم فخري بك ابن سعادة محمود نامي باشا الجركسي». وهذه الأسرة الجركسية التي «تبيرت» فرع منها، وتوطن في بيروت، تصاهر مع السلطان عبد الحميد الثاني. وعرف باسم «الداماد» أي صهر السلطان. وهذا الفرع هو صاحب خان فخري بك في بيروت.
ولا بد من الإشارة أيضاً، بأن سعادة محمود باشا الجركسي كان محافظاً سابقاً لبيروت استناداً إلى السجل (1276-1278هـ) ص (329).
برز من آل فخري في بيروت من الأصول العربية والجركسية السادة: السيد علي بن فخري المصري البعلبكي، وعزتلو إبراهيم فخري بك رئيس بلدية بيروت (1878-1882)، وسعادتلو فخري بك، كما أشار السجل (1259هـ) إلى السيد عبد الله فخري. وكان أفراد الأسرة يتوطنون في باطن بيروت، ثم انتشروا في مناطق لبنانية عديدة، وقد اعتنق بعض فروع الأسرة الإسلام على المذهب الشيعي، كما اعتنق فرع آخر المسيحية، علماً أن جذور الأسرة المصرية والجركسية الأصول هي من أهل السنة والجماعة، وهذا الفرع نال منذ العهد العثماني لقب البكوات.
عرف من الأسرة الإسلامية والمسيحية في التاريخ الحديث والمعاصر العديد من الوجهاء والعلماء ورجال الأعمال والتجار والأطباء والصيادلة والعلماء وسواها من الاختصاصات، منهم على سبيل المثال السادة: العالم فضيلة الشيخ صلاح الدين فخري أحد علماء بيروت، وأحد المسؤولين في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، خطيب مسجد الخلية السعودية في بيروت. وهو من الفرع المنسوب لآل البيت الشريف، إبراهيم، أحمد، أمين، بسام، تامر، حسن، حسين، خضر، خليل، راشد، رامي، رياض، زياد، سعد، سعيد، سمير فخري أحد المسؤولين الإداريين في الجامعة اللبنانية، صقر، صلاح الدين، عارف، عثمان، عدنان، عدي، عزت، عفيف، علي، علاء، غازي، والأستاذ الجامعي الدكتور ماجد فخري، محمد، محمود، مروان، ناصر، نبيه، نديم، وجيه، والمهندس وضاح فخري، وليد، والممثل يوسف فخري.
كما عرف من الأسرة السادة: اميل، انطوان، بطرس، توفيق، جورج، جوزيف، رياض، سمير، طانيوس، غازي جرجس، كرم، مالك، منصور، موريس، ميشال، يوسف طانيوس فخري وسواهم.
وفخري لغةً من فخر أي الاعتزاز بالشيء، وهي صيغة عثمانية وفارسية استخدمها الأتراك والفرس على غرار: صدقي، حلمي، شكري، سلطاني، كاملي، وهكذا. وفخري أو فخر لقب أطلق في العهد العثماني على الأشراف وعلماء الدين والباشوات ومشايخ الطرق الصوفية وكبار التجار كأن يقال فخر التجار.
شارع فخري بك بعد تحديثه، واسمه منسوب لوالد «عزتلو ابراهيم فخري بك» رئيس بلدية بيروت 1878-1882
|