آل قاري
مسلمون ومسيحيون انتشروا في العراق والشام وبيروت..
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وجبل لبنان وجنوب لبنان وبعلبك وسواها. تعود الأسرة بجذورها إلى القبائل العربية لا سيما قبيلة القار أو القارة، ويقول ابن الأثير الجزري في كتابه «اللُباب في تهذيب الأنساب» جـ3، ص (6-7) من أن القاري هو أيشع، ويقال ييشع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مُدركة بن الياس بن مُضر. وقيل القارة هو الرئيس بن محلم بن غالب بن عايدة بن أيشع بن مليح بن الهون بن خزيمة، وإنما سموا قارة لأن يعمر الشداخ أراد أن يفرقهم في بطون كِنانة فقال بعضهم:
دعونا قارة لا تنفرونا
|
فنجفل مثل أجفال الظليم
|
وأضاف ابن الأثير الجزري، بأنه ينسب إليهم جماعة كثيرة، منهم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد القاري، يروي عن الخليفة عمر بن الخطاب ()، روى عنه عروة بن الزبير، وحميد بن عبد الرحمن وغيرهما. مات سنة (88) عن 78 سنة، وابناه محمد وإبراهيم.
(ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب، جـ3.، ص 6-7، مكتبة المثنى – بغداد).
فضلاً من أن القارة اسم قرية قرب مدينة حمص، كما انتشر هذا الاسم في أكثر من منطقة أو بلدة في بلاد الشام والعراق. لهذا نجد انتشار الأسرة في مناطق عراقية وشامية عديدة، من بينها بيروت وبعض البلدات اللبنانية، وقد توطن أفراد من الأسرة في لبنان في العهدين العثماني والاستقلالي. عرف من الأسرة الإسلامية القاضي ياسين القاري، وعرف من الأسرة المسيحية جان القاري قنصل لبنان الفخري في البرازيل. كما عرف من الأسرتين الإسلامية والمسيحية السادة: أحمد، والرياضي أمين، إلياس، اميل، بلال، جهاد، سامي، سعيد، طارق، محمد، مخايل، ياسين محمد، ياسين محمود وسواهم.
أما قاري لغة فقد استخدمها العرب صفة للرجل البارد أو السعيد، وتطلق على الرجل الخيّر، وليس لها علاقة بالمصطلح الجغرافي «القارّة».
|