آل
قاسم
ينسبون لآل البيت الشريف: اسهموا في فتوحات مصر وبلاد الشام
والمغرب واجهوا الإستعمار
من
الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، والمنتشرة في
مختلف المناطق اللبنانية، ومن بينها صيدا وجنوب لبنان وإقليم
الخروب والبقاع والشمال، فضلاً عن مناطق الخليج العربي وفلسطين
والأردن وسوريا والعراق والمغرب العربي.
تعود قبيلة قاسم أو القاسمي أو القواسم إلى القبائل العربية في
شبه الجزيرة العربية، وهي منسوبة إلى آل البيت الشريف، وتعود
بجذورها إلى الإمام الحسن
τ
على ما جاء في كتاب «جامع الدُرر البهية لأنساب القرشيين في
البلاد الشامية» ص (96-97).
ومما يلاحظ أن آل قاسم والقاسمي والقواسم من القبائل التي
أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. كما أشارت
المصادر المعاصرة مثل ابن عساكر بأن أسرة قاسم في مقدمة
القبائل والأسر العربية التي توطنت في باطن بيروت وصيدا
وسواهما منذ بداية الفتح العربي لبيروت المحروسة وبلاد الشام،
وهي بذلك تعتبر من أقدم العائلات البيروتية.
كما تولت قبيلة قاسم والقاسمي المشيخة والإمارة في أكثر من
منطقة خليجية لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة،
وبالتحديد إِمارة الشارقة ورأس الخيمة. ومن بينهم الشيخ محمد
القاسمي أمير الشارقة. ولا بد من التأكيد بأن لبنان وبلاد
الشام ومختلف المناطق العربية شهدت مناطق وأنهار باسم القاسمية
مثل منطقة جنوب لبنان، حيث يوجد نهر القاسمية الممتد على نهر
الليطاني في مجراه الممتد بين مرجعيون والبحر المتوسط.
هذا، وقد حمل اسم قاسم العديد من الأعلام والعلماء في مقدمتهم
ابن ال محمد (#) القاسم.
كما عرف القاسم بن محمد (ت 107هـ - 725م) حفيد الخليفة أبي بكر
الصديق (رضي الله عنه)، من سادات التابعين، وأحد الفقهاء
السبعة في المدينة المنورة، وهو جد الإمام جعفر الصادق لأمه.
ومنهم العلامة عبد الرحمن بن أبو عبد الله العتقي القاسم
(المتوفى 191هـ - 806م) أشهر تلامذة الإمام مالك، صحبه عشرين
عاماً، ونشر المذهب المالكي في المغرب، وله فيه المكانة
الأولى. له «المدونة الكبرى» جمع فيها رواياته عن الإمام مالك.
ولد وتوفي في مصر.
كما عرف من آل قاسم العالم أنوار معين الدين علي قاسم
(1356-1433م) تعلم على العالم سعد الدين اليمني، وأقام في
خراسان، له «الديوان» و«أنيس العارفين» في التصوف. كما برز
الوزير العباسي العالم والأديب القاسم بن عبد الله بن سليمان
(ت 291هـ - 904م) والعالم اليمني القاسم بن علي (ت 393هـ -
1003م). كما برز المنصور القاسم بن محمد (ت 1029 هـ - 1620م)
وهو أحد الأئمة في اليمن وأحد حكامها. وبرز المؤرّخ اليمني
يحيى بن الحسين القاسم (1626 - وفاته حوالى 1688م) من مؤلفاته
«أَنباء أبناء الزمن في أخبار اليمن». ومن أبرز أمراء آل حمود
الأمير القاسم بن حمود (ت 1036م) وهو الخليفة الثاني من بني
هود في الأندلس. وفي التاريخ المعاصر برز في العراق الرئيس
العراقي عبد الكريم قاسم (1914-1963).
وفي العهد العثماني برز الشيخ زين الدين ابن الشيخ محمد قاسم
مفتي صيدا، كما برز قاسم آغا، وقاسم باشا، وقاسم بك أمير البحر
أو أميرال البحر على ما جاء في كتاب الأمير حيدر الشهابي
«الغُرر الحِسان في أخبار أبناء الزمان» جـ 3. كما حمل بعض
الأمراء الشهابيين في لبنان اسم قاسم من بينهم الأمير بشير
قاسم، وهو الأمير بشير الشهابي الثالث. كما عُرفت في باطن
بيروت في منتصف القرن التاسع عشر محلة عرفت باسم «محلة الأمير
قاسم» حسب سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة.
ومما يلاحظ أن أسرة قاسم البيروتية واللبنانية والعربية قامت
بدور بارز في الميادين الدينية والعلمية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية والتربوية والثقافية. ومما يؤكد على التنوع
وانتشار الأسرة في مناطق عديدة، نذكر على سبيل المثال النماذج
التالية:
1-
بروز العلامة الفاضل المرحوم الشيخ عبد الحفيظ قاسم رئيس اتحاد
العلماء المسلمين في بيروت. قام بدور بارز في الحياة الدينية
والعلمية والسياسية في بيروت ولبنان، وأثرى الحياة البيروتية
بديناميكية من أجل الإصلاح والتحديث والحفاظ على الحقوق
الوقفية للمسلمين. كان عالماً فاضلاً، ومحدثاً بارزاً، وخطيباً
لامعاً رحمه الله. ونتيجة لمواقفه الجريئة في مساجد العاصمة لا
سيما مسجد جامعة بيروت العربية، فقد تعرض لمحاولة اغتيال بعد
حرب السنتين 1975-1976، كما كان له فضل كبير في إِثارة الشارع
البيروتي والوطني بالانتفاضة ضد اتفاق 17 أيار، مما أسهم في
ثورة الشارع البيروتي، وذلك من خلال خطبه الأسبوعية عبر الأثير
من مسجد عبد الناصر في بيروت. كما عرف أشقاؤه: رستم، عبد
الرحمن، محيي الدين.
2-
الوجيه الصيداوي رجل الأعمال والبر والإحسان السيد عبد الغني
قاسم وأولاده: رفيق، رئيف، واصف.
3-
المهندس محمد قاسم من صيدا.
4-
الأستاذ الجامعي الدكتور رياض قاسم عميد كلية الآداب والعلوم
الإنسانية السابق في الجامعة اللبنانية، وهو من البقاع.
5-
الأستاذ الجامعي الدكتور سميح القاسم من مواليد بيروت، وجذوره
من منطقة كترمايا في إقليم الخروب.
6-
الشاعر الفلسطيني البارز سميح القاسم.
7-
الأستاذ الجامعي الدكتور طارق قاسم، رئيس قسم التاريخ في فرع
كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية في صيدا
ومن ثم في بيروت، وهو من منطقة دلهون في إقليم الخروب.
8-
السيد أحمد قاسم من مواليد بيروت، وجذور والده وأسرته من مدينة
حماه في سوريا.
9-
السيد محمد حمود قاسم نائب رئيس المجلس البلدي السابق في بلدة
بنواتى.
10- المحامي عفيف القاسم من منطقة جب جنين في البقاع.
11- الأديب والصحافي فؤاد قاسم مدير الإذاعة اللبنانية منذ
الخمسينات، وشقيقه الكاتب والصحافي رشاد قاسم وهما من بيروت.
12- الدكتور فاروق القاسم أحد الخبراء العالميين في قطاع
النفط، وهو عراقي، ويحمل الجنسية النروجية.
13- العلامة جمال الدين القاسمي (1866-1914) من علماء دمشق. له
عدة مؤلفات منها «قواعد التحديث في فنون مصطلح الحديث» و»محاسن
التأويل» وهو تفسير للقرآن الكريم في (17) مجلداً.
كما عرف من الأسرة العميد محمد قاسم رئيس الإدارة المركزية في
قوى الأمن الداخلي، والأستاذ محمد قاسم من البقاع وهو أستاذ
تعليم ثانوي وأحد الناشطين في الحقل العام التربوي والسياسي.
كما برزت الإعلامية نجوى قاسم والكاتب الصحفي هاشم قاسم.
إن
هذا التنوّع والانتشار لآل قاسم في بيروت ولبنان والعالم
العربي، لا يعطيها البُعد البيروتي واللبناني فحسب، وإِنما
أيضاً البُعد العربي.
عرف من أسرة قاسم في بيروت المحروسة، وبعض المناطق اللبنانية
السادة: إبراهيم، أحمد، (هناك أكثر من شخص حمل اسم إبراهيم
وأحمد قاسم) اسماعيل، بسام، بشير قاسم، توفيق، جمال، حبيب،
حسام، حسان، حسن، حسين، حمود قاسم، درويش، رستم، رشاد، رمزي،
رياض، رئيف، زاهر، زياد، سعد الدين، سعيد، شبلي، شحادة، شفيق،
شكري، صالح، صلاح، طلال، عادل، عارف، عباس، عبد الحفيظ، عبد
الحليم، عبد الرحمن، عبد الغني، عبد اللطيف، عبد الله، عبد
المجيد، عبد الناصر، عثمان، عدنان، عصام، علي، غازي، غالب،
فادي، فضل، فهيم، فوزي، كامل، ماهر، محمد، محمود، محيي الدين،
مروان، مصطفى، منير، موسى، نبيل، نزيه، هاشم، واصف، وجيه،
وليد، يوسف، بالإضافة إلى السيد خالد قاسمي من سكان المزرعة في
بيروت وسواهم.
وقاسم والقاسمي لغة إحدى القبائل العربية، وهي صفة للرجل الذي
يقسم الحصص أو المال، وكل ما له علاقة بالآخرين، كما أنه يمكن
أن يكون القاسم المشترك. كما قيل قسّام كصيغة مبالغة وهي وظيفة
إسلامية شرعية، إذ يقوم القسّام بتوزيع المال على الفقراء
والمساكين، وعلى أصحاب الحقوق الأرثية.
الإعلامية نجوى قاسم
|