آل كاخيا (كيخيا)
منهم الولاة في العهد العثماني.. وأحمد المدافع عن الحق العربي
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وصيدا وبعض المناطق اللبنانية. والأسرة تعود بجذورها إلى العناصر التركية التي قامت بدور سياسي وعسكري في مصر وبلاد الشام وبعض الولايات العثمانية، علماً أن العديد من القادة العثمانيين حملوا هذا اللقب العسكري. ولا بد من الإشارة أيضاً بأنه ورد في كتاب «جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية» ص (279) لجامعه الشيخ الدكتور كمال الحوت، بأن أسرة الكتخدا من الأسر الحلبية، وهي بغدادية عربية الأصول، تعود بنسبها إلى آل البيت النبوي الشريف لا سيما إلى الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهما.
ومن أبرز القادة في بلاد الشام ومن بينها إيالة صيدا الوالي أحمد الكيخيا أو الكتخدا الذي نسب إليه جامع الكتخدا في صيدا في العهد العثماني. كما عرف والٍ آخر بهذا الاسم في دمشق في العهد العثماني أيضاً. وأشار المعلم إبراهيم العورة في كتابة «ولاية سليمان العادل» ص (241) إلى الوالي كوسا كيخيا أحد ولاة الدولة العثمانية عام 1816، وأحد رجال الدولة في استانبول. كما برز في العهد العثماني المفكر والسياسي السوري أحمد كيخيا (1838-1919) ولد وتوفي في حلب، تولى عضوية مجلس الإدارة، دافع عن حقوق العرب المدنية، ضد الوالي التركي أحمد جمال باشا.
عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: أمين هشام كيخيا، مروان نديم، هشام أمين، لؤي كيخيا، نديم كيخيا وبيار كاخيا رئيس اتحاد كرة السلة في لبنان سابقاً، وسواهم. كما عرفت أسرة أرمنية في بيروت باسم كاخيان.
أما كاخيا أو كتخدا أو كيخيا لغة، فهي من اللغة الفارسية، مشتقة من «كد» وتعني القصر أو الدار أو المنزل، و»خدا» وتعني «السيد» فيصبح معناها سيد الدار أو سيد القصر. دخلت إلى اللغة العثمانية واستخدمت بمعنى الوالي الذي لقب أيضاً بكيخيا بك بمعنى الرئيس أو الأمير، وقد تولى بعض هؤلاء الولاة منصب نائب الصدر الأعظم. أما زوجة الكيخيا، فقد أطلق عليها لقب «كاخيا قادين» أي سيدة القصر أو الأميرة، أو المسؤولة عن قسم «الحرملك» أي «الحريم» في القصر السلطاني.
|