آل كتوعة مسلمون ومسيحيون.. منهم الشيخ عيسى قاسم مؤسس المدرسة الشهيرة بإسمه من الأسر البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في مصر والعراق وبلاد الشام. ومع مرور الوقت شهدت بيروت وإقليم الخروب وبعض المناطق اللبنانية توطناً لفروع من آل كتوعة، وقد عرف أحد أجداد الأسرة باسم الأكتع كما عرف باسم كتوعة. وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1259هـ) إلى السيد علي كتوعة وإلى ابنه الحاج أحمد كتوعة كشاهد على عملية بيع أرض السيد سعيد علي يقظان البرجاوي إلى زوجته وإلى السيد يوسف حسن النقاش في حي عين الباشورة. وأشارت مصادر أسرة كتوعة، بأن بلدة برجا شهدت توطناً لفرع من آل كتوعة، وذلك منذ العهد العثماني، وفي الوقت نفسه شهدت بيروت العثمانية توطناً لفرع آخر من آل كتوعة. وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1302-1303هـ) ص (233) إلى أسرة قصقص كتوعة، وقصقص خريره (ص 179). كما أشار السجل (1276-1278هـ) ص (316) إلى أسرة قصقص الشامي، مما يدل بأن أسرة كتوعة وأسرة قصقص وأسرة خريره (خريرو) وسواها من أسر تفرعت من هذه العائلات، وهي من أصول عربية شامية، وهي ترتبط في الوقت نفسه مع أسرة عيدو البيروتية المتوطنة في بيروت والمناطق اللبنانية والشامية في العهد العثماني. برز من الأسرة في العهد العثماني معلم الأجيال الشيخ عيسى قاسم كتوعة صاحب المدرسة الشهيرة باسمه، والتي أفرزت الكثير من علماء بيروت المحروسة. وما تزال أسرة كتوعة حتى اليوم من الأسر البارزة في المملكة العربية السعودية، وقد عرف منها في المملكة السيد طارق كتوعة مدير الخطوط الجوية السعودية. كما عرف من الأسرة في المملكة بعض كبار التجار والإعلاميين والعلماء. عرف من أسرة كتوعة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: أحمد، أمين، بكري، حسن، زكريا، سعد الدين، عبد الحفيظ، عبد السلام، عبد الودود، علي، والصيدلي وليد كتوعة وسواهم. وبالرغم من قدم العائلة في بيروت، فإنها ما تزال قليلة العدد. كما لاحظت أنه توجد في بيروت أسرة كتوعة المسيحية وهي أقل كثيراً من الأسرة الإسلامية، عرف منها السيد ميشال كتوعة. وكتوعة لغة لفظ مشتق من «كَتَعَ» «كتوعاً» بمعنى تباعد، والكتوعة هو المتباعد أو الهارب. أما الأكتع فهو من انقبضت أصابعه إلى كفه. |