آل كيلاني (جيلاني) نشروا الطريقة الجيلانية.. منهم الزعيم رشيد عالي و المناضل عبد القادر من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية والإسلامية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي انتشرت في العراق وإيران وسوريا وفلسطين ولبنان والأردن ومصر والمغرب العربي وسواها. وتعتبر الكيلانية أو الجيلانية من الطرق الصوفية والدينية المهمة التي انتشرت في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي. تنسب إلى سيدي عبد القادر الجيلاني (470هـ-561هـ/ 1077م-1168م) وكل من انتسب إلى هذه الطريقة أطلق عليه «كيلاني» أو «جيلاني». وبالرغم من أن بيروت المحروسة شهدت في القرن العشرين العديد ممن توطن من آل الكيلاني، وهم أسر من أصول متنوعة سواء من العراق أو فلسطين أو سوريا أو من بعض المناطق اللبنانية، غير أن بيروت المحروسة شهدت منذ العهد العثماني أسرة الكيلاني التي عرف بعض أفرادها فيما بعد باسم عائلة «الدح» لا سيما الشيخ عبد الله الدح بن الشيخ محيي الدين الكيلاني. ومما يدل على ذلك أن بيروت شهدت إِقامة زاوية دينية عرفت باسم زاوية التوبة أو زاوية الشيخ عبد القادر الكيلاني، مما يؤكد على أن الجيلانية كان لها من المريدين والمؤيدين مما سمح لهم بإقامة زاوية خاصة باسم الشيخ عبد القادر الكيلاني، وقد عرفوا في بيروت لقرون عديدة باسم «القادرية». بالإضافة إلى ذلك فإن زاوية محمد الشويخ في باطن بيروت والتي تحولت إلى مسجد المجيدية فيما بعد هي منسوبة للسيد أبي عبد الرزاق محيي الدين عبد القادر الجيلاني. هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1285هـ) قضية رقم (38) إلى الشيخ سليم أفندي الجيلاني كاتب مجلس دعاوى بيروت حالاً. ومن أبرز آل الكيلاني في التاريخ الحديث والمعاصر الزعيم العراقي رشيد عالي الكيلاني، وأحد رجالات الاستقلال في فترة الحكم العثماني في عهد أحمد جمال باشا الزعيم عبد القادر أفندي الكيلاني. وممن عرفوا من أسرة الكيلاني في بيروت ولبنان السادة: أحمد حمزه كيلاني، توفيق مصطفى، سامي، سليم، سمير، صفوح، عبد الله، عصمت، محمد بهاء كيلاني مفتي عكار السابق، المهندس محمد سليم كيلاني، محمد زعبي كيلاني، محمد فايد كيلاني، محمد مجدي كيلاني، مصطفى، مظفر، نهاد خليل كيلاني والإعلامية التلفزيونية وفاء الكيلاني وسواهم من الأسر البيروتية والفلسطينية والعراقية والسورية. ومما يلاحظ أنه بالرغم من أن الكيلانية أو الجيلانية طريقة صوفية ودينية إسلامية، غير أن بيروت شهدت أسرة الكيلاني المسيحية، وقد عرف منها السادة: إميل، جان، جوزيف، هنري كيلاني وسواهم. وكيلاني أو جيلاني لغة نسبة إلى سيدي عبد القادر جيلاني الذي نسب بدوره إلى منطقة جيلان، وهي إحدى أقاليم إيران الواقعة جنوبي بحر قزوين، وقد عرفت مناطقها تاريخياً باسم الديلم. |