آل إياس

من الأسر الإسلامية البيروتية، تعود بجذورها وبنَسَبها إلى قبائل شبه الجزيرة العربية، وتوزعت في مناطق عدة في بلاد الشام لا سيما في دمشق وبيروت، وشعبة بيروت تعود بنَسَبِها إلى فرع دمشق، لذا أطلق على أفراد منها في العهد العثماني لقب «إياس الدمشقي».

برز من الأسرة في العصر الجاهلي إياس بن قبيصة من أشراف الجاهلية، كما برز منها المؤرخ  إبن إياس المتوفي في أوائل العهد العثماني في حوالي - 1524م - ، وهو صاحب كتاب «بدائع الزهور في وقائع الدهور» و «نشق الأزهار في عجائب الأقطار». وبرز القاضي إياس بن معاوية المتوفى عام - 739م - ، وهو قاضي البصرة المشهور بعدله وجرأته. كما برز الكثير قديماً ممن حمل اسم أياس، منهم سعيد بن أياس بن جارثة.

كما أشار «معجم قبائل العرب» 1/ 257 من أن جذور العائلة من القحطانية منها: بنو صبرة بن نصرة بن غطفان بن سعد بن أياس بن حرام بن جذام وكانت من جذام طائفة بمصر.

في القرن التاسع عشر نزح أفراد من أثرياء آل إياس من دمشق إلى باطن بيروت، وامتلكوا أراض وعقارات واسعة أسسوا عليها سوقاً هاماً من أسواق بيروت العثمانية عرف باسم «سوق إياس» كان يُباع فيه مختلف البضائع والصناعات، وكان سوقاً مسقوفاً. ومن أبرز هؤلاء الأثرياء المتمول محمد علي بك إياس، والمتمول محمد بك لإياس المتوفي - عام 1911م - عضو لجنة التخمين في المحكمة الشرعية في ولاية بيروت - عام 1892م - ، وعضو مجلس بلدية بيروت عام - 1892م - ، وعضو مجلس بلدية بيروت عام - 1899م - ، ثم رئيساً للبلدية - عام1908م - وقد «أشار السجل 1304 - 1305 هـ ، ص 69 رقم131»إلى سوق محمد أفندي بن عثمان إياس إشارة إلى صاحب سوق إياس. وأشتهر من الأسرة العلامة الشيخ محمد سعيد أياس الذي ترك مخطوطات علمية عديدة أودعت في مكتبة المعهد العالي للدراسات الإسلامية «المقاصد».

أما مؤلفاته المنشورة فمنها: «التنبيه الواجب» ، «سل الحسام» ، كما برز من الأسرة في عهد الإنتداب الفرنسي المحامي مأمون أياس عضو مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة - عام 1936م - .

وعُرف من أسرة أياس البيروتية الدمشقية السادة: توفيق جميل، خليل أحمد، سمير عادل، شفيق جميل، عبد الحفيظ، عبد الفتاح، عبد الرحمن، عدنان، عرفان خليل، فادي، فاروق عادل، محمد، محمد فخري،محمد سهيل، محمد نبيل عادل، الطبيب الدكتور محمود أياس.

هذا وأرتبط تاريخ «ثانوية الطريق الجديدة الرسمية للبنين البر والإحسان - ثانوية جميل روّاس حالياً» بالناظر الأستاذ عبد الفتاح أياس أحد نظّارالثانوية المميزين، وقد أدركناه لسنوات عديدة في ستينات وسبعينيات القرن العشرين ناظراً ومربياً ناجحاً، ومان ما يزال يتكلّم باللهجة السورية.

أما إياس لغةً وإصطلاحاً، فهي تأتي بمعنى «آس» أي: كثير اليأس، كما تأتي بمعنى الشخص الذي يعوض كثيراً على الناس. ويشير إبن الأثير في كتابه «اللباب...» 1/94 - 95 : إلى بلدة أولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها أبو الحرث الأولاسي له كرامات وعجائب. كما أشار إلى الأويسي نسبة إلى أويس بن سعد بن أبي سرح العامري شقيق عبد الله بن سعد، شهيد فتح مصر، ولده أبو جعفر الأوسي. ويشير كتاب «جامع الدرر البهية» ص 134: إلى أن أسرة الأويسي هي أسرة منسوبة إلى الإمام الحسين «رضي الله عنه».