آل معبّي كرّمتهم بيروت بإطلاق اسم كبيرهم «عثمان» على شارع في الطريق الجديدة من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وقد عرفت القبيلة باسم المعبي، وبرز منها عبر التاريخ العربي، المحدث الفقيه أحمد بن علي بن سلامة المعبي، والمحدث الفقيه الحسن بن نصر بن المعبّي. استقرت الأسرة لقرون عديدة في بلاد الشام، وقد انتشرت الأسرة في دمشق واللاذقية وحلب وحمص وحماه، كما انتشر فرع منها في فلسطين، ومن ثم توطنت أسرة المعبي في بيروت المحروسة في العهد العثماني وعهد الانتداب الفرنسي. برز من أسرة المعبي في التاريخ الحديث والمعاصر أحد وجوه بيروت الاجتماعية الحاج عثمان المعبي من سكان منطقة الطريق الجديدة، وأنجاله السادة: سهيل المعبي نقيب تجار الخضار، وعرف حفيده الملازم في قوى الأمن الداخلي سعيد سهيل المعبي، وشقيقه محمد المعبي، وعرف محمود وعمر، كما عرف من الأسرة السادة: أحمد مختار عبد الرحمن، حسن عبد الله، عبد الحميد مصطفى، عبد الرحمن، عبد المجيد، عفيف محمود، فؤاد محمد، محمد، محمد عبد الرحمن، محيي الدين عبد الرحمن، مصطفى، مصطفى عبد الحميد، مصطفى عبد المجيد وسواهم. وترتبط الأسرة بمصاهرة مع عائلات بيروتية عديدة في مقدمتها آل عيدو وآل كشلي وسواهما. ومن الأهمية بمكان القول، أنه نظراً لإسهامات الحاج عثمان المعبي في الميادين الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والخيرية، فقد حرصت بلدية بيروت عام 2007 على تسمية شارع في منطقة الطريق الجديدة محيط مستشفى المقاصد باسمه، تكريماً له. ومعبي لغة استخدمها العرب في عدة معانٍ، فتأتي بصيغة المُعبئ، وهو المسؤول عن تعبئة الجيوش للقتال، كما أن المعبي هو المسؤول عن إلباس السلاطين والأمراء العباءة. كما أن المعبي هي طريقة من الطرق الصوفية، ولا بد من الإشارة إلى أن فرعاً من أسرة المعبي، ما يزال في المملكة العربية السعودية، وهي أسرة معروفة في المملكة.
الحاج محمد سهيل عثمان المعبي
|
//-->