آل نقولا

برزوا في الإدارات العامة والطب والصيدلة والهندسة..

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية المتوطنة في بلاد الشام، كما أن فرعاً منها من أصل رومي تلبنن وتعرب، وقد انتشرت الأسرة في مناطق سورية ولبنانية عديدة، وتوطن الكثير من فروعها في بيروت والمناطق اللبنانية. وأشار المعلم إبراهيم العورة في كتابه «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل 1804-1819، ص 168» إلى أحد كُتّاب الدولة العثمانية الكاتب نخلة نقولا، كما أشار الأمير حيدر الشهابي في كتابه «الغُرر الحسان، جـ1، ص 160» في تاريخ عام 1790م إلى متسلم الديوان زمن أحمد باشا الجزار يونس نقولا الذي تعرض للظلم من الجزار نفسه، الذي أخذ منه مئة كيس ذهب وأطلقه، فحضر إلى بيروت المحروسة ومات فيها. وكان رجلاً طاعناً في السن، عاملاً له متسلم الديوان من أيام حكم الأمير ملحم الشهابي.

كما أشار الأمير حيدر الشهابي في «الكتاب نفسه، جـ2، ص 326» إلى الجنرال نقولا الرومي في معرض تأريخه لأحداث عام 1800 والمعارك بين الفرنسيين والإنجليز.

من جهة ثانية، فقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى توطن آل نقولا في باطن بيروت المحروسة، وقد تملكوا فيها وفي خارجها بعض المنازل والأراضي. وقد عرف من الأسرة استناداً إلى السجل (1259هـ، ص 42-43) حنا نقولا وابنته السيدة ست البنات بنت حنا نقولا زوجة واكيم الدباس التي كانت تملك بعض الدار المعروفة بدار الشيخ فرح الكائنة بسوق الحدادين في باطن بيروت. كما عرف في باطن بيروت الكثير من آل نقولا في الأسواق التجارية، ومن أشهرهم الحاج نقولا.

هذا، وقد عرف الكثير من آل نقولا في بيروت ولبنان في الإدارات العامة ورجال الأعمال والأطباء والصيادلة والمهندسين وسواهم منهم على سبيل المثال السادة: د. جورج ادمون، ادوار، أسعد، إسكندر، إلياس، إميل، أندره، أنطوان، إيليا، بشارة، بطرس، بيار، جان، جريس، جميل، د. جورج، جوزيف، حبيب، حنا، روبير، ريمون، سامي، سميح، سلمان، طانيوس، فؤاد، مارون، مخايل، ميلاد. كما برز النائب نبيل نقولا أحد نواب كسروان – المتن، نجيب، نديم، نقولا نقولا وسواهم.

ونقولا لغة من نقولاوس مصطلح يوناني الأصل بمعنى الرجل المنتصر على أعدائه. وقد اعتاد البيارتة المسيحيين أن يطلقوا لقب الحاج على من كان اسمه نقولا.