آل نويري

قضاة ومحامون وسياسيون وأطباء ومهندسون

منهم رئيس أول لدى محكمة الاستئناف

من الأسر الإسلامية البيروتية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية الشريفة في شبه الجزيرة العربية، وهي من الأسر المنسوبة إلى آل البيت الشريف، وهي من ذرية القاسم الجزولي ابن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي عبد الله الشهير بابن الحارثية بن عبد الله الشهير بابن القرشية بن محمد بن القاسم بن عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهم «جامع الدرر البهية، ص 351».

وبما أن أسرة النويري من الأسر العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، فقد انتشرت – وما تزال – في المغرب العربي ومصر واليمن والحجاز وحلب وبيروت المحروسة. كما أطلق في صعيد مصر الأدنى في البهنسا على منطقة اسم «النويرة» ومن نسب إليها عرف باسم النويري.

هذا، وقد شهد باطن بيروت المحروسة في العهد العثماني توطن أسرة النويري ضمن سور بيروت، وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت ومن بينها السجل (1259هـ، ص 18-22) إلى السيد عمر النويري القاطن قرب الجامع العمري الكبير، وإلى السيد يحيى النويري القاطن في زاروب شيخ الإسلام بالقرب من مبنى بلدية بيروت اليوم.

برز العديد من آل النويري في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية، منهم الطبيب الدكتور محمد خير النويري الطبيب والسياسي البيروتي الشهير في لبنان وسوريا والعالم العربي، كما عرفت ابنتاه من زوجته السيدة الفاضلة حياة لبان النويري وهما: الدكتورة سها النويري متخرّجة من جامعة السوربون في الأدب الفرنسي، والدكتورة مروى النويري حاملة دكتوراه في الصيدلة والبحوث الطبية «أنظر كتاب: (حياة لبان النويري: رأس بيروت كما عرفته، ص 7).

وعرف من الأسرة أيضاً المرحوم محمد علي النويري وشقيقه العميد المتقاعد في الأمن العام عمر خضر النويري (المتوفى في 13 نيسان 2010) (زوجته السيدة هيفاء توفيق النويري) ولداه المحامي توفيق النويري عضو وأمين سر مجلس نقابة المحامين في بيروت، والمرحوم المهندس خضر النويري، كما عرفت من الأسرة الرئيسة القاضية ميسم النويري رئيس أول لدى محكمة الاستئناف، ثم مدير عام وزارة العدل في لبنان ابتداءً من شهر أيار عام 2014.

عرف من أسرة النويري في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: أحمد عبد الحفيظ، باسم وفيق، توفيق، جمال عبد الرحمن، جميل خليل، ربيع، رفيق، سامي محمد بشير النويري، سليم، عبد الرحمن، عبد القادر، عمر، فؤاد محمد، محمد بشير، محمد سعيد، محمد عبد الحفيظ، محمد عفيف، محمد علي، مصباح، مهيب، هشام، يوسف عمر النويري وسواهم.

ونظراً لإسهامات آل النويري في بيروت لا سيما الدكتور محمد خير النويري فقط أطلق على منطقة برمتها اسم «منطقة النويري» الواقعة ما بين البسطة ومحطة الحرج – البربير. وكانت الأسرة أول ما توطنت منذ العهد العثماني في تلك المنطقة فسميت باسمها، كما أطلق منذ العهد العثماني على محطة وقوف ترامواي بيروت اسم «محطة النويري».

ومن أشهر من برز من أسرة النويري المصرية المؤرخ والأديب المصري الشهير شهاب الدين النويري (1278-1332م) ولد ونشأ بمنطقة قوص وتوفي في القاهرة في عهد المماليك. كان له نفوذ عند سلاطين المماليك، من مؤلفاته «نهاية الأرب في فنون الأدب».

 كما برز في مدينة تبسة في الجزائر الأستاذ الجامعي الدكتور إبراهيم نويري الأستاذ في جامعة تبسة.

أما النويري لغة فهي مصغّر النوري وهو مصطلح أطلق على من انتسب إلى دولة نور الدين زنكي في بلاد الشام في العصور الوسطى. كما أن النويري لقبٌ لمن كان من منطقة النويرة في صعيد مصر.