الفيلم السينمائي أنواعه، وأهميته، وخصائصه
يعرف الفيلم السينمائي بأنه عبارة عن سلسلة من الصور المتوالية الثابتة، عن موضوع،
أو مشكلة، أو ظاهرة معينة، مطبوعة على شريط ملفوف على بكرة، تتراوح مدة عرضه عادة
من 10 دقائق إلى ساعتين، حسب موضوعه والظروف التي تحيط به. والأفلام السينمائية تعد
وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي يمكن استخدامها لتوضيح، وتفسير التفاعلات،
والعلاقات المتغيرة في مجالات كثيرة، ومع فئات وأعمار مختلفة؛ وتستخدم الأفلام
السينمائية في مجالات عديدة، ولأغراض متعددة حيث تستخدم في المجالات التعليمية،
والإرشادية، والزراعية، والصناعية، وتتراوح أغراضها بين الإعلام والإرشاد، والتثقيف
وغير ذلك من الأغراض الأخرى كالترفيه مثلاً.
1. فريق العمل أو طاقم الفيلم السينمائي
The Film Crew:
الطاقم الأساسي للفيلم السينمائي يتماثل في مكوناته، ولكن يختلف عدد العاملين فيه،
وفقاً لميزانية الفيلم، وحجم الإنتاج. ويضم الفيلم السينمائي ما يلي:
أ. طاقم الإخراج:
v
المخرج
v
المخرج المنفذ
v
مساعدو المخرج
ب. طاقم آلة التصوير:
v
مدير التصوير
v
المصور
v
المختص بالتركيز البؤري
v
المسؤول عن دفع العربة
v
مساعد التصوير
ج. طاقم الصوت:
v
المختص بمزج الأصوات
v
المختص بذراع الميكروفون
v
رجال الكابلات
د. طاقم الإضاءة:
v
كبير العمال
v
المساعدون
v
المسؤول عن مولِّد الكهرباء
هـ. قسم المكملات/ الإكسسوارات:
v
رئيس القسم
v
المساعدون
v
قسم الملابس
v
قسم الماكياج
ح. السائقون، والمصورون الفوتوغرافيون، مدربو الحيوانات.. الخ.
2. أنواع الفيلم السينمائي:
هناك تصنيفات عديدة للفيلم السينمائي من بينها هذا التصنيف الذي
يقسم الفيلم السينمائي إلى الأنواع التالية:
* مغامرات
Adventure
* كوميديا
Comedy
* كوميديا درامية
Dramatic Comedy
* كوميديا موسيقية
Musical Comedy
* رسوم متحركة
Animated
* أفلام قصيرة
Short Films
* أفلام وثائقية
Documentary Films
* دراما
Drama
* نفسية
Psychological
* الجاسوسية
Espionage
* أفلام خيالية وعجائب
Fantasy
* أفلام موسيقية
Musical Films
* أفلام سياسية
Political Films
* أفلام استعراضية
Spectacles
* حروب
Wars
* بوليسية
Police
* رعب
Horror
* رعاة بقر
Western
* أفلام تعليمية.
Educational Films
يفضل البعض إطلاق كلمة
Genre،
التي تعني ضرب أو نوع أو جنس بدلا من كلمة
Kind
على النوعيات المختلفة للأفلام، ومن هؤلاء ستانلي جيه سولومون، في كتابه أنواع
الفيلم الأمريكي عام 1976، وفيه يعِّرف مفهوم النوع بالنسبة للفيلم
Film Genre
، بأنه الترتيب الواضح لقوالب الحكي
Narrative Patterns،
بهدف إنتاج خبرات معينة ترتبط من فيلم إلى آخر. ويقول إن الشعبية المتواصلة لأنواعٍ
سينمائية معينة، كأفلام الغرب، والأفلام الموسيقية، والحربية، والتي استمرت لعقود
عديدة، وعبر طرز متغيرة، وإحساسات جديدة، لهو أمر يوحي بأن هذه القوالب نفسها تعتمد
على أحداث، أو أنشطة حركية
Actions
متميزة الخصائص، وذات تميز أزلي، وذلك في نظر أنماط عديدة من الجمهور العريض، ويضيف
أنه لا عجب أن يحاول من يكتبون عن الأفلام في السنوات الأخيرة، تعليل الاستساغة
الكبيرة التي تحققها الأنواع لدى الجمهور، وذلك من خلال مسحهم الشامل لتفاصيل
الرموز، والصور
Images،
والمحتوى الاجتماعي، والتطورات التاريخية للأفلام النوعية.
أعلى الصفحة
ويفضل سي كونجليتون تقسيم الأفلام السينمائية إلى الأنواع التالية:
* أفلام الحركة
Action:
الأفلام التي تعرض متاعب الإنسان في الحياة بأسلوب سريع منتظم.
* أفلام المغامرات
Adventure:
أفلام تعرض رحلاتً لأماكن مختلفة.
* أفلام الرسوم المتحركة
Animated:
أفلام تعتمد على الرسوم المتحركة.
* أفلام هزلية أو كوميدية
Comedy:
أفلام تعرض مواقف هزلية.
* أفلام الجريمة
Crime:
وتبنى حبكتها على أعمال إنسانية غير قانونية.
* أفلام تسجيلية
Documentary:
أفلام تقدم تقريراً عن موضوع، ليس قصة أو دراما روائية.
* أفلام مأساوية أو درامية
Drama:
أفلام تتناول مشاعر إنسانية قوية.
* أفلام عائلية
Family:
أفلام يتناسب موضوعها مع مختلف الأعمار.
* أفلام خيالية
Fantasy:
أفلام تتعامل مع المغامرات الأسطورية، أو تعالج موضوعات عن العصور القديمة.
* أفلام الرعب
Horror:
أفلام بها مشاهد مخيفة ومرعبة.
* أفلام موسيقية
Musical:
أفلام تعتمد على الموسيقى والرقص كعنصر أساسي.
* أفلام الخيال العلمي
Science Fiction:
أفلام تعتمد على مغامرات خيالية تحدث في الفضاء الخارجي مثلاً، أو خارج كوكب الأرض،
ولا يستطيع العقل البشري تصورها.
* أفلام الإثارة
Suspense:
الأفلام التي تخفي بعض الحقائق والأحداث عن الجمهور، وتكشفها تدريجياً بأكثر الطرق
مهارة.
* أفلام الحروب
War:
الأفلام التي تعتمد علي الحروب التي حدثت في التاريخ الإنساني المسجل.
* أفلام الغرب
Western:
أفلام تعتمد على استغلال بيئة الغرب الأمريكي خلال القرن التاسع عشر والعشرين.
ويصنِّف الناقد السينمائي ريتشارد ميريام برسام الإنتاج السينمائي بشكل عام إلى
قطاعين:
القطاع الأول:
ويتسم بالطابع الخيالي، ويشمل الفيلم الروائي أو الخيالي، وهو الفيلم الذي يعتمد في
سرده السينمائي على بناء روائي مبتكر، يجري وضعه من قبل مؤلفه، ويستعين بالممثلين
المحترفين لتجسيد شخصياته وتمثيل أحداثه ومواقفه. ويصور عادة داخل الاستوديو، حيث
يكون الديكور عنصراً أساسياً من عناصر البناء الفيلمي، بجانب بقية العناصر.
ويندرج تحت قائمة الأفلام الروائية أو الخيالية: الأفلام
الروائية الطويلة والقصيرة، والمسلسلات المصورة سينمائياً لتعرض على شاشة
التليفزيون.
ويمر الفيلم الروائي بمراحل إنتاج طويلة معقدة تأخذ من الوقت الكثير، ومراحل توزيع
ذات نظام دقيق، والهدف منها في أغلب الأحيان تحقيق الربح المادي لمنتجيها، فالأفلام
الروائية أو بمعنى آخر السينما الروائية صناعة قائمة على الربح والخسارة.
القطاع الثاني:
وهو نقيض القطاع الأول من حيث إنه يرتبط بالواقع، ولا يهدف إلى الربح المادي السريع
المباشر، ويطلق عليه برسام، الفيلم الواقعي، أو غير الخيالي وغير الروائي. وهو لا
يعتمد في سرده على بناء روائي من إعداد صانعه، ولا يستخدم الديكورات المصنعة، ولا
يلجأ إلى الاستديوهات والممثلين المحترفين، بل يجري تصويره في مواقع الأحداث نفسها،
وبعناصرها الحقيقية الطبيعية من أشخاص وأماكن.
أعلى الصفحة
وفيما يلي نتعرض لبعض
أنواع الفيلم.
أ. الفيلم التسجيلي:
المتتبع لتاريخ السينما في العالم يلاحظ أنها قد بدأت بداية تسجيلية أو توثيقية،
فصوّرت فعلاً مضارعاً لفاعله، حين صوّر الأخوان لوميير خروج عمال من المصنع، وصبياً
يلتهم تفاحة.
وبعد عقدين صوّر المخرج محمد بيومي الذي يعد الرائد الأول للسينما التوثيقية
المصرية عودة الزعيم سعد زغلول وصحبه من المنفي. ومع تراكم الخبرات، أدرك المصور
السينمائي إمكانية السينما التعبيرية حين أيقن أنها وسيلة فعّالة للتعبير عن وجهة
نظره، فتحوّلت السينما من مجرد حرفة إلى فن، وارتقت الأفلام التوثيقية إلى
التسجيلية.
تنوَّعت الأفلام التسجيلية، ليس فقط في موضوعاتها، بل في مناهجها وتوجهاتها،
وعُرِضت أفلامٌ وصفية وتحليلية، إضافة إلى أفلام عن الإعلام، وأخرى عن البسطاء.
وعُرضت أفلام عن التنمية، وأخرى في النقد الاجتماعي، وفي الوقت نفسه ترسّخت للأفلام
التسجيلية خصائص عامة، بداية من منهجها في المعايشة والملاحظة، ثم الإبقاء،
وانتهاءً باكتشاف الجنس البشري، مروراً بميدانها، وهو الحياة الواقعية، ومادتها
حياة الإنسان. يلتقط المخرج فكرة، يصيغها في نسق من مفردات الواقع، يشكلها في بناء
فيلمي يعبِّر عن وجهة نظره، يراعي وحدتي الحدث والزمان بأسلوب فني خلاَّق.
1- مفهوم الفيلم التسجيلي:
يعني في الاصطلاح الفرنسي
Film Documentaire،
أن الفيلم وثيقة عن المكان، أو الحدث، أو الشخص الذي يتناوله، ولهذا يفضل البعض
ترجمته إلى الفيلم الوثائقي بدلاً من الفيلم التسجيلي.
أما المفهوم الإنجليزي لهذا النوع من الأفلام التسجيلية الوثائقية
Documentary Film
فلا يكتفي الفيلم بتسجيل الحقيقة وحدها، وإنما يضيف إليها الرأي أيضاً.
أصدر الاتحاد الدولي للسينما التسجيلية في عام 1948، تعريفاً شاملاً للفيلم
التسجيلي جاء فيه: "كافة أساليب التسجيل على فيلم لأي مظهر للحقيقة، يعرض إما
بوسائل التصوير المباشر، أو بإعادة بنائه بصدق، وذلك لحفز المشاهد إلى عمل شئ، أو
لتوسيع مدارك المعرفة والفهم الإنساني أو لوضع حلول واقعية لمختلف المشاكل في عالم
الاقتصاد، أو الثقافة، أو العلاقات الإنسانية".
وكان أول من استخدم مصطلح الفيلم التسجيلي هم الفرنسيون حين أطلقوه على الأفلام
السياحية. وفي عام 1926 قام رائد السينما التسجيلية في العالم، جون جريرسون
باستخدام مصطلح السينما التسجيلية، وهو يستعرض فيلم "موانا"، الذي أخرجه شاعر
السينما التسجيلية روبرت فلاهرتي، الجوالة السينمائي الذي حمل كاميراته لتصوير حياة
الناس اليومية في الأصقاع النائية ، فقدم دراسات كاملة بالكاميرا عن حياة الإسكيمو،
وعن حياة السكان في البحار الجنوبية.
|