الفصل
الخامس
Ø
احمل أخطاء الناس معك دائماً محمل الظن إلا أن تتأكد من صدق الإساءة .
Ø
لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً .
Ø
إذا لم يكن في إخوانك أخ كامل فإنهم في مجموعهم أخ كامل يتمم بعضهم بعضاً.
Ø
لا تعامل الناس على أنهم ملائكة فتعيش مغفلاً، ولا تعاملهم على أنهم شياطين فتعيش
شيطاناً، ولكن عاملهم على أن فيهم بعض أخلاق الملائكة وكثيراً من أخلاق الشياطين .
Ø
الجزاء الكامل عن المعروف لا يكون إلا من الله تعالى .
Ø
لا تكن ممن يرى نفسه دائماً، فيكرهك الناس ويستثقلك إخوانك.
Ø
التواضع يرفع رأس الرجل، والتكبر يخفضه.
Ø
تحدثك عن نفسك دائماً دليل على أنك لست واثقاً من نفسك.
Ø
كثير من الناس يكونون داخل بيوتهم من أفظِّ الناس وأغلظهم، وهم خارجها من ألطف
الناس وآنسهم.
Ø
لا تندم على حسن الخلق و لو أساء إليك الناس، فلأن تحسن ويسيئون خير من أن تسيء
ويسيئون .
Ø
من ضاق ماله كثر همه، ومن اتسع علمه قلّ همه، ولأن تقلل همومك بكثرة العلم خير من
أن تقللها بسعة المال، فقلَّ أن يسلم غني من المهالك، وقلَّ أن يقع عالم فيها،
وقلَّ أن رأيت إنساناً اجتمع له العلم الغزير والمال الكثير مع سلامة من المهالك
وبسطة في عمل الخير، ولكن قرأت عن مثل هؤلاء في التاريخ .
Ø
أنفع ثروة تخلفها لأولادك : أن تحسن تربيتهم وتعليمهم، وأبقى أثر منك ينتفعون به
بعد موتك : علمك وخدمتك للناس .
Ø
عامل القدر بالرضى، وعامل الناس بالحذر، وعامل أهلك باللين، وعامل إخوانك بالتسامح،
وعامل الدهر بانتظار تقلباته، تسلم أعصابك من التلف والانهيار .
Ø
حكمة الإنجيل : ( من أمسك بطرف ثوبك فاترك له ثوبك كله ) أسلم للفرد، وحكمة القرآن
: ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى ) أسلم للجماعة، الإنجيل يُحتم
تسامح الإنسان في حقه، وهذا أقرب إلى المُثل الأعلى، والقرآن يُرغب في ذلك ، و هذا
أقرب لطبيعة الإنسان .
Ø
العاقل من يأخذ بحظه من سعة العيش ويحسب لتقلبات الأيام حساباً، والأحمق من يتوسع
في عيشه آمناً من غدرات الزمان .
Ø
الحكيم من يعيش يومه وغده، والجاهل من يعيش فحسب .
Ø
من احترم العالم لعلمه فقد أنصفه، ومن احترمه لعلمه وخلقه فقد أكرمه.
Ø
من تذكر إساءة إخوانه إليه لم تصفُ له مودتهم، ومن تذكر إساءة الناس إليه لم يطب له
العيش معهم، فانسَ ما استطعت النسيان.
Ø
مَنْ برَّ والديه فقد حكم لهما بالإحسان في ولادتهما له، ومن عقَّهما فقد حكم
عليهما .
Ø
ربَّ ولد خلَّد أباه، وربَّ أب قتل ولده .
Ø
لا تصاحب المسرف فيتلف لك مالك، ولا تصاحب البخيل فيتلف لك مروءتك .
Ø
اكتم على جارك ثلاثاً : عورته، و ثروته، و كبوته، وانشر عن جارك ثلاثاً : كرمه،
وصيانته، ومودته .
Ø
أربعة أشياء تكشف عن أخلاق الرجال: السفر، والسجن، والمرض، والمخاصمة .
Ø
لا تمتدح إنساناً بالورع حتى تبتليه بالدرهم و الدينار، ولا بالكرم حتى ترى مشاركته
في النكبات ولا بالعلم حتى ترى كيف يحل مشكلات المسائل، ولا بحسن الخلق حتى تعاشره،
ولا بالحلم حتى تغضبه، ولا بالعقل حتى تجربه.
Ø
رب متكلم يبدو لك أنه من أحكم الحكماء، فإذا عالج الأمور كان من أسخف السخفاء .
Ø
لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام العسرة .
Ø
الإخوان ثلاثة : أخ يفتح لك قلبه وجيبه فشدَّ يدك عليه، وأخ يفتح لك قلبه فاستفد
منه، وأخ يغلق عنك قلبه وجيبه فلا ترحل إليه .
Ø
إذا اجتمعت إلى حكيم فأنصت إليه، وإذا اجتمعت إلى عاقل فتحدث معه، وإذا اجتمعت إلى
سخيف ثرثار فقم عنه وإلا قتلك .
Ø
إذا اشتهيت الصمت فتكلم، وإذا اشتهيت الكلام فاصمت، فإن شهوة الصمت وقار مفضوح،
وشهوة الكلام خفة مزرية .
Ø
إذا اشتهت نفسك لذة مباحة، فإن كنت تعلم أنك إن منعتها شغبت عليك وحزنت فاسترضها،
وإلا فخير لك أن تعوِّدها الفطام .
Ø
إن لله عباداً قطعوا عوائق الشهوات، وأسرجوا مراكب الجدِّ بصدق العزمات، وامتطوا
جياد الأمل، واتَّجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل مع إخلاص النية،
وتوسلوا إليه بصفاء القلب وصدق الطوية، فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين، و بالحطب
اللاهب مستعيذين، ولم يعبأوا بالعقبات، ولم يلتفتوا إلى المغريات، قد صانوا وجوههم
عن الابتذال، وطهروا أقدامهم من الأوحال، استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم
صعابه، وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه، فلما اجتازوا الصعاب سألوا الله ففتح لهم
بابه، فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه، فلما استطابوا المقام بعد طول
السرى قالوا : الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء
فنعم أجر العاملين، أولئك أحباء الله، صدقوه العهد فصدقهم الوعد، و محضوه الحب
فمنحهم القرب، أما ملائكة الله فتراهم حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي
بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين .
Ø
لي أخ صادق في حبه، مخلص في قربه، سريع في نجدته، غيور في مشهده وغيبته ، سخي أكثر
مما عرف عن بيئته، بصير بمواطن النفع والضر لمصلحته، غير أنه يشتد في الخصام، ويسرف
في الأوهام ، ويبالغ في الأرقام .
Ø
التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل
العاقل حكيماً، والحكيم فيلسوفاً، وقد تشجع الجبان، وتسخي البخيل، وقد تقسي قلب
الرحيم، تلين قلب القاسي، ومن زادته عمى على عماه، وسوءاًَ على سوئه فهو من الحمقى
المختومين .
|