من هنا اقتاد جند الفرنسيين الرئيس إلى المعتقل القنطاري: منطقة الرؤساء التي تعيش في تاريخها
رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري يقاوم اعتقاله في قصره. يجمع كل ما أمكن من أثاث خلف الباب في محاولات لصد الضابط الفرنسي وجنوده. نحن في 11 تشرين الثاني من العام .1943 لبنان يخوض معركة استقلاله من الانتداب الفرنسي. يجتمع مجلس النواب، ويُعَدِّل المواد التي تشرع سلطة الانتداب فينقلها الى اهل البلاد، ويوقعه الشيخ بشارة. ترد السلطات الفرنسية باعتقاله مع رئيس الحكومة رياض الصلح وقادة آخرين وتودعهم سجن قلعة راشيا. الشارع اللبناني يغلي، وتُشكل «حكومة الثورة». تتراجع السلطات الفرنسية، ويطلق سراح رجال الاستقلال في 22 تشرين الثاني، ليعلن بعدها استقلال لبنان في حدوده الحالية. يعود بشارة الخوري الى قصر القنطاري ويبقى فيه الى حين استقالته في صيف 1952. من هنا تبدأ حكاية قصر القنطاري.. أحد أحياء ميناء الحصن.
اليوم، يقبع القصر مكانه، عند بداية الشارع. بضخامته، بأحجاره الكبيرة وبقرميده الأحمر، ويحافظ تقريبا على الشكل الذي شيده عليه حنا حنين في العام .1860 يعيش القصر بسكون، من دون رهجة لافتة. ويعيش بعيدا عن إرثه السياسي.
يبقى اسمه المتداول، «القصر الجمهوري». لكنه فعليا ليس أكثر من مركز لـ«شباب المستقبل». وفي الطابق الثاني منه تتمركز «جمعية التنمية الاجتماعية» وهي جمعية «حريرية» بدورها. قبل ذلك كان القصر، لسنوات طويلة، استوديو لتصوير برنامج «خليك بالبيت» (الزميل زاهي وهبي) بعدما كان الرئيس الراحل رفيق الحريري قد اشتراه في 1985 وأعاد ترميمه.
الرئيس الوحيد الذي سكن قصر القنطاري غير بشارة الخوري، كان الرئيس كميل شمعون من 1952 الى 1958 مستأجرا اياه من آل الخوري. بعده سكن الرئيس فؤاد شهاب في الذوق وسكن الرئيس شارل حلو في سن الفيل، ثم اصبحت الرئاسة الأولى في قصر بعبدا الحالي.
تسأل عن القنطاري، فتسمع: منزل الرئيس إميل إده، القصر الجمهوري، بشارة الخوري، كميل شمعون، منزل رئيس الحكومة تقي الدين الصلح، منزل رجل الدولة، الرجل الحديدي أيوب تابت.. وشوارع مثل فخر الدين، مي زيادة، وميشال شيحا، واضع دستور لبنان (أخي السيدة لور شيحا عقيلة بشارة الخوري).
اليوم يغيب طربوش بشارة الخوري الأحمر عن القصر الذي يعود في الأصل الى أخيه فؤاد، وتغيب معها صوره واقفا أمام المدخل الرئيس وسط الدرج. ويختفي «عبق» حركات الاستقلال، وأهمية وجود مقر الرئاسة في المنطقة. وحتى القصر الثاني لفؤاد الخوري هدم وتحول الى استوديو تصوير لقناة زين التابعة لتلفزيون المستقبل، والتي تتحول اليوم الى قناة دائمة تابعة للقناة عينها.
هكذا، أصبحت المنطقة، مجموعة أسماء لشخصيات تاريخية وسياسية وأدبية تُعرّف عنها. لا شيء أكثر من اسماء. ابتعدت المنطقة عن ماضيها وتحول الجو السياسي البارز فيها الى آخر اعلامي وتجاري وديني وتربوي.
تهجر أهلها في الحرب، فأمست منطقة خالية.. ما في حدا. وينون؟ فلوا، يسأل ويجيب أحد مخاتير المنطقة الستة، أنطوان طراد. لكنه لا يبدي قلقا من انخفاض عدد السكان الى نحو 5000 نسمة، بسبب الهدم. يقول: بكرا بتتهدم وبتتعمر من جديد، وبتطلع أحلى.
لا تغيب «ايام العز» من ذاكرة كبار الحي، تماما كما لا تغيب مشاهد ثورة .1958 وتحضر أصوات رصاص معركة هايكازيان وحرب الفنادق والأسواق، التي امتدت من تشرين أول 1975 الى آذار 1976.
مع قصر رئاسة الجمهورية ندخل الى منطقة القنطاري. من شارعها الرئيسي، شارع ميشال شيحا، ومع اللوحة الكبيرة عند مدخلها، لجهة تقاطع برج المر.
القنطار والقنطرة
ينجح المار من شارع فخر الدين الممتد من عين المريسة باتجاه الرينغ، أو باتجاه القنطاري، برؤية اللوحة بوضوح. فالقنطرة التي يقول محمد حميدو (صاحب سمانة)، أنها رُفعت قديما عند مدخل الشارع اختفت. هي القنطرة التي سميت المنطقة تيمنا بها، يقول حميدو. في المقابل، يرجح المؤرخ د. حسان حلاق عدم وجود القنطرة بالدرجة الأولى، لافتا الى أن الشارع اكتسب اسمه تيمنا بأقدم الأسر فيه، اسرة «القنطار» الدرزية التي نزحت من جبل لبنان في القرن الـ.19 وسمى البيارتة المنطقة في ما بعد، بمزرعة القنطاري.
لتسمية المنطقة رواية ثانية، على لسان حميدو نفسه، تأتي تيمنا بفرن بالاسم عينه، للخباز أبو عفيف.. يتحدث حميدو عن المنطقة كأنه ابنها، من دون أن يقطن فيها فعليا، فهو ابن عائشة بكار.. لكنه عمل في ملحمة فيها، منذ 1948. وافتتح فيها لاحقا محل السمانة.
يوقف حميدو لعب «دق» الطاولة اليومي مع جاره. يريد أن يبذل قصارى جهده ليتذكر مثلا شهيرا للشاعر عمر الزعني. نقصد نجل الشاعر، مختار المصيطبة سمير الزعني. سؤال واحد عن هذا المثل، كاف ليلقي القصيدة التي ألفت بعد التجديد لبشارة الخوري، «في ظل جوع الناس، والسياسيين مشغولين بالكراسي». فكانت القصيدة «جددوا له لا تفزع/ خليه قاعد ومربع/ بيضل أسلم من غيره/ من لقمة بيشبع/ من القنطاري لراس النبع/ يا زلط سلّم على البلع».. حيث في رأس النبع منزل الطرف الثاني في الثنائي: رياض الصلح. بعد هذه القصيدة، سجن الزعني 40 يوما! .
لا يبدو على أكثرية المنطقة اليوم، الاهتمام بمدح رؤسائها في معرض الذم. فما ترَه في القنطاري ترَه خارجها: التمجيد.
من شارع ميشال شيحا الى شارع جوستنيان الذي يفصل القنطاري عن الحمرا، بعض اللافتات والشعارات السياسية هنا وهناك، صور للرئيس نبيه بري والامام موسى الصدر، أعلام لـ«حركة أمل» فوق الأعمدة ومرسومة على جدران «حي بيت ليف»، الذي نزح اليه الجنوبيون. لكن كل هذه «الحركات» لم تؤد الى اشتباكات أو استفزازات. تدرك الغالبية من الطائفة السنية في القنطاري من يرفع هذه الشعارات. هو مسؤول في «أمل»، كما يقول أحمد أحد شبان المنطقة، الذي يؤكد أن أبناء القنطاري لا يهتمون بالشعارات المغايرة لسياستهم، فهم ايضا يرفعون صور الرئيس الحريري على الجدران، ولافتات «لعيونك»، والله يحميك يا سعد لبنان.
هكذا، تبقى حركة شوارع القنطاري الممتدة على مساحة 65 ألف متر مربع تقريبا، خفيفة.
وحتى الأصوات شبه غائبة. وإذا ما حالفك الحظ، تلتقي بطفل او طفلين يلعبان الكرة. وعلى الرغم من احتضانها كثيراً من المؤسسات التربوية العريقة التي انشئت في النصف الأول من القرن العشرين، من مدرسة الحكمة، الراهبات، الأهلية، بيزونسون، اللعازارية والمقاصد الملاصقة لمسجد أبو بكر الصديق (1905)، وجامعة هايكازيان، بالاضافة الى مستشفيات مشهورة مثل طراد ونجار ومركز كليمنصو الطبي، وفنادق.. يرتادها العشرات يوميا، الا أن كل هذا يفشل بجعل القنطاري جزءاً من المدينة الصاخبة.
صمت السفارات
لا تجد الاعتصامات أو الاشكالات خارج القنطاري صدى لها هنا. في المنطقة حركة أمنية لافتة، تحافظ على سكونها، لدرجة يظن المار فيها أنها مهجورة. وتطبق الاجراءات الأمنية المشددة، بسبب وجود السفارات البريطانية والاسترالية واليابانية في وادي أبو جميل، على بعد أمتار من مدخل المنطقة، والسفارة الهندية داخله والمؤسسات التابعة للحريري. كما يتحدث أبناء المنطقة «المعارضون» عن مربع أمني قريب خفي، يحيط بمنزل النائب وليد جنبلاط. تفشل القنطاري حيث تنجح «الأم» ميناء الحصن. فعدا سنتر «الأريسكو بالاس» تكاد تختفي المحال التجارية والمطاعم التي ازدهرت قبل الحرب. وتتوزع في ميناء الحصن، فنجد وكالات لأشهر الماركات العالمية في الأزياء، والفنادق، والمطاعم الفرنسية والعالمية. لكن الأهم أن «ذبول» المنطقة لم يؤثر على اسعار عقاراتها، فهي لا تزال صامدة في موقع استراتيجي مهم، أدى بحسب غلاييني الى «ارتفاع أسعار العقارات من 1500 دولار للمتر الى نحو 3000 و4000 دولار في السنوات الماضية، أي فوق المئة في المئة».
تغيير ديموغرافي
القنطاري مخلوطة دائما، فُتحت ابوابها لسياسيين وسياح وتجار وزوار من كل الطوائف، لكن الأكثرية كانت بشكل عام من المسيحيين»، هكذا كان الشارع في منتصف القرن الماضي كما يقول المختار طراد، أما اليوم فازدادت العائلات السنية مثل غلاييني، يموت، الداعوق، حاسبيني، عيتاني، شهاب، شبارو، والحوت، فصارت تشكل نحو 50 في المئة من سكانها.
كما انتقلت اليها بعد الحرب عائلات جنوبية من الخيام، الزرارية، وحومين، من آل فواز ومروة وغيرهما. ويقول المختار غلاييني إن قسما كبيرا من هؤلاء هاجر الى افريقيا، حيث يؤمن لهم عملهم هناك، دخلا عاليا يساعد في امتلاك شقق في هذه المنطقة الراقية. ويشكل هؤلاء نحو 10 في المئة من سكان المنطقة. أما الأرمن والمسيحيون الذين اشتهرت منهم عائلات فتال وطراد وصادر وكتاني فيمثلون 30 في المئة، وتمثل العشرة في المئة المتبقية عائلات درزية وأقليات وأكرادا من حملة الجنسية اللبنانية اضافة الى ابناء الطائفة الاسرائيلية.
نسيج تراثي ممزق
لحي القنطاري لباس آخر أيضا. بيوت بحجارة تميل الى الأصفر، ودهان بهت لونه، وتوانى سكانه عن الاهتمام به. ومنها ما لم يعد يصلح للسكن، فتجده بزجاج محطم وسياج مهدم، ومنها ما هو مسكون بغض النظر عن حاله، كما يقول المختار مبارك بيضون.
وتخترق المباني الحديثة النسيج التراثي للأحياء، وترتفع عالياً بزجاج شفاف وأحجار اصطناعية وتصاميم عصرية، مثل «الأريسكو بالاس».
وفي حين خاض البعض تجربة ترميم بيوته القديمة، مثل قصور آل الداعوق ومبنى جامعة هايكازيان، الذي يقول المختار انطوان طراد، إنه يعود لفرنسي، أسس جريدة «a syrie»، ثم قطنت فيه عائلة يهودية، بعدها تحول الى مركز للسفارة الروسية، وأصبح في العام 1955 مبنى لجامعة هايكازيان، التي تملك اليوم ستة مبان، في الحي نفسه مشكلة جزءا من «حي أرمني»، يشاركها في صنعه المدرسة الأرمنية الانجيلية، والكنيسة الانجيلية الأرمنية الأولى.
الى الحي نفسه ايضا، انتقل مكتب شبكة «الجزيرة» في آب 2005. وكان سابقا في رياض الصلح. ويقول مديره غسان بن جدو، إن المبنى المصنف تراثيا، يضم مكاتب للجزيرة العربية والرياضية والانكليزية والجزيرة نت، شارحا التأثير الايجابي لهندسته وسقفه المرتفع، في الجوانب التقنية والتصوير والاضاءة.
حي الرمال
يشرح الدكتور حسّان حلاق عن المنطقة التي «كانت تقع خارج بيروت استنادا الى قانون التنظيم الإداري العثماني في حينه، لأن بيروت التاريخية كانت ضمن أسوار المدينة. أما الضواحي، فكانت تمتد خارج السور شرقاً، مثل منطقة الأشرفية وجنوبا مثل الخندق الغميق والبسطة التحتا والفوقا، في حين ان ضواحي بيروت القديمة غربا هي التي تمتد ابتداء من طلعة الأميركان اي منطقة السرايا الكبيرة، ومن ثم زقاق البلاط وبعدها مباشرة منطقة «مزرعة القنطاري»، التي كانت تعرف باسم «حي الرمال» قبل أن يتحول الى مزارع تتضمن «مزرعة القنطاري»، أو بساتين القنطاري كما يسميها البعض، وبساتين رزق الله والموارني والبلحة». وكانت المناطق المحيطة بحي الرمال تعرف باسم الزيدانية ورمل الظريف.
قصص في قصور
في المنطقة أيضا، وعلى حدود القنطاري والحمرا، مبنى وزارة الداخلية الآن وسابقا كلية الحقوق والعلوم السياسية. وفي الأساس كان المبنى بحسب حلاق «مكتب الصنائع والتجارة الحميدية»، الذي بناه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وهو «مدرسة عليا لتعليم التجارة والفنون والمهن، وافتتحت مع حديقة الصنائع في العام 1908. وأنشئت المدرسة بقرار رسمي صادر عن وزارة المعارف العثمانية». وكتب الشيخ طه الولي عن القصر هذا باعتباره «القصر الحكومي لفترة من الزمن، شُيّد كمدرسة مهنية تحدثت عنها صحف المهذب، والأحوال، ثمرات الفنون، الهلال، والمقتطف». ويذكر الولي أنه « في ذكرى الاستقلال من العام ,1981 تقرر نقل السرايا الكبيرة الى مركز التجارة والصنائع الحميدي بدلا من ترميم السرايا الأصلية، وجُعل للمقر الجديد للسرايا مدخل الى الجهة الجنوبية تقابل حديقة الصنائع، وآخر لتلك الشمالية». ويُفند الولي المراحل التي مر بها هذا المبنى التراثي، من مدرسة تحول قسم منها الى كلية الحقوق وقسم تحول الى سرايا، ومسجد كان تابعا للمبنى، نُقض من أساسه وتحول الى مركز للاذاعة اللبنانية، الى وزارة الداخلية.
في القنطاري قصص لا تنتهي. قصص تعيش في فضاء القصور. في قلب القنطاري يقع قصر رئيس الوزراء تقي الدين الصلح، وهو شاغر اليوم ويقبع وحيدا في شارع مي زيادة وعليه آثار رصاص الحروب المتتالية. القصر الذي بني من نحو حوالي 90 سنة، اشتراه النائب عن عكار ووزير المالية محمد عبود عبد الرزاق من آل النعماني. وكان عبد الرزاق متزوجا بسيدة سورية تدعى فدوى البرازي. تقول البرازي إن زوجها الأول محمد عبود عبد الرازق قُتل في العام 1953. وبعد نحو ست سنوات من هذا التاريخ، تعرفت الى رئيس الوزارء تقي الدين الصلح وتزوجت به، وكان في حينه نائبا عن زحلة. تقول السيدة فدوى، إن الرئيس تقي الدين رفض في بادئ الأمر العيش في بيت الزوجة، فاشترى منزلا في عاليه، ولاحقا اصبحت العائلة تقسم وقتها بين البيتين، وبعد وفاة رئيس الوزراء الصلح في العام 1989 في باريس تقبلت السيدة فدوى والعائلة التعازي في القصر في القنطاري، ومكثت في المنزل لنحو السنتين، ثم انتقلت منه.
اليوم القصر مقفل، ومُجمد هدمه لأنه مصنف تراثيا. وهذا بحسب السيدة فدوى جمد تقسيم ورثته بينها وبين ابنة زوجة سابقة لمحمد عبود عبد الرزاق وبين والده. وتؤكد أن التصنيف غير منصف لأن فن عمارة تلك الحقبة غير مطبق على طريقة هندسة وبناء القصر.
ويشير د. حلاق الى وجود مقر السفارة البابوية سابقا، التي كانت تعتبر من أهم المباني التاريخية في المنطقة. لم يعد للمبنى أثر اليوم، بعد أن هُدم إثر انتقال مقر السفارة البابوية الى حاريصا، منذ نحو 15 سنة. ويتحدث حلاق عن قناصل أجانب وولاة بيروت في العهد العثماني وبعض متصرفي جبل لبنان سكنوا زقاق البلاط المحاذية للقنطاري، وكانوا يمرون منها دائما، الى متنزهات رأس بيروت. كما توطن فيها الكثير من رجال الفكر والصحافة والسفراء الاجانب بمن فيهم السفير البريطاني الجنرال سبيرز. ويقول حلاق إن القنطاري تطورت بشكل بارز منذ العام 1908 عند انشاء «مكتب الصنائع والتجارة الحميدي»، فشيدت العديد من القصور والدور والمباني التراثية الهامة، ولا تزال بعض المباني الآثرية العثمانية المغطاة بالقرميد الأحمر قائمة حتى اليوم في المنطقة.
ربما انتهت القصص هنا. ربما لم تفعل. هناك قصص حديثة تحكي عن المطرب جورج وسوف الذي سكن بدوره في المنطقة، وأخرى أقدم تروي أن بيتا في القنطاري يحمل ذكريات من نوع آخر. مشاهد في ذاكرة أطفال، أصبحوا اليوم رجالا، عن كاميرات واضاءة مكثفة، ونجمين على درج: فريد الأطرش وميرفت أمين، يعيشان قصة حب في أحضان المنطقة، ويمثلان «نغم في حياتي» في 1974 آخر أفلام الأطرش الذي يصاب بسكتة قلبية في آخر مشاهد الفيلم.
أعلى الصفحة
|