ومن أهم إنجازات أبو جعفر الخازن في علم الفلك أنه أبدع نظرية
في شكل الكون وتركيبه. وقد وضع أبو جعفر الخازن تفسيرا لحركة الكواكب في
تقدمها
وتباعدها، وتفسيرا عن اختلاف مطالع القسي (جمع قوس) المتساوية في كتابه:
المدخل
الكبير إلى علم النجوم
،
وقد ناقش كذلك في كتابه هذا لأول مرة نظرية
ابن
الهيثم
في تكوين
النجوم
،
وبين أنه اعتمد على فروض بطليموس التي ترجمها
ثابت
بن قرة
،
وناقشها أيضا في كتابه الآخر:
سر العالمين
،
ووضع طرائق لتعيين
أول محرم وأول السنة الهجرية، وبعض المسائل في علم التواريخ. وقد بين أبو
جعفر
الخازن في هذا الكتاب رأيه في شكل العالم وهو يختلف عنده عن الشكل الذي
يقوم على
الفلك الخارج المركز، وفلك التدوير وتتساوى فيه أبعاد
الأرض
عن
الشمس
مع اختلاف الحركة فتصير - لذلك - ناحيتا الشمال والجنوب متكافئتين في الحر
والبرد،
ودرس
التسيير
وآلته.
ووضع أبو جعفر الخازن شرحا لبعض
آلات
الرصد الفلكية
ومن أهمها آلة قياس ارتفاع الشمس. وابتكر حلقة محيطها 13 قدما
ثماني أذرع، وهذه الحلقة أصغر من الحلقة التي استخدمها السابقون عليه. وحقق
بواسطة
هذه الحلقة انحراف دائرة البروج وكان ذلك بمساعدة طائفة من العلماء، وقد
تحدث عنها
في كتابه:
الآلات العجيبة الرصدية
.
ومن أهم إنجازات أبي جعفر الخازن
في علم الرياضيات: أنه ممن حل
المعادلات
التكعيبية حلا هندسيا بواسطة قطوع المخروط وسبق بذلك بيكر وديكارت. في
كتابه:
شكل القطوع،
ودرس في الحساب مسائل العدد.
وأوجد أبو جعفر الخازن حلا لمسألة
تعرض لها أرشميدس بواسطة معادلة تكعيبية. وكتب في
حساب
المثلثات،
وحل بعض المسائل الخاصة بحساب المتوازيات.
ولأبي جعفر الخازن
كتب في الفلك هي:
الآلات العجيبة الرصدية
أو
آلات الرصد العجيبة
،
السماء والأرض
،
زيج الصفائح.
ومن أهم كتبه التي تحدث فيها عن
شكل الكون وتركيبه هي:
المدخل الكبير إلى علم النجوم،
و
الأبعاد
والأجرام .
وقد شرح أبو جعفر الخازن كتاب
تفسير المجسطي
.