الخزرجي
(579-616هـ / 1183 -1219م)
علي بن خليفة بن يونس بن أبي القاسم بن خليفة لقبه رشيد الدين وكنيته
أبو الحسن والمعروف بالخزرجي. الطبيب الكحال الرياضي الفلكي الموسيقي
الشاعر. عاش
في القرنين السادس والسابع الهجريين / الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.
ولقبه
الخزرجي نسبة إلى قبيلة الخزرج اليمنية التي هاجرت بعد خراب سد مأرب مع
قبيلة الأوس
إلى مدينة يثرب.
ولد الخزرجي بمدينة
حلب
عام
579هـ
/1183
م، وحفظ الخزرجي القرآن الكريم على يد الشيخ أبي التقي، فلما أتقن
حفظ القرآن وعلم الحساب شرع في دراسة الطب، وقد حرص الخزرجي على مطالعة
الكتب
الأصول في الطب والرياضة والفلك والموسيقى والكحالة والعلوم الحكمية، وقابل
شيوخ
عصره في
دمشق
ومصر التي زراها لاستكمال دراسته، وتعلم على أيديهم، وكان من أبرز أساتذته
في الطب
جمال الدين بن أبي الحوافر رئيس الأطباء بالديار المصرية، وقد لازمه
الخزرجي طويلا
وأخذ عنه العلم النظري وقرأ عليه كتب جالينوس الستة عشر، وتعلم منه الخبرة
العملية
في رعاية المرضى، وتعلم الكحالة على يد يوسف الكحال.
ودرس الحكمة على يد
عبد
اللطيف البغدادي
.
ودرس علم الهيئة على يد أبي محمد بن الجعدي. ودرس الموسيقى
على يد ابن الديجور المصري، وصفي الدين بن التبان. وعاد الخزرجي إلى دمشق
عام
597هـ
/1200
م. ودخل الخزرجي في خدمة بعض السلاطين الأيوبيين، وكان طبيبا
بالبيمارستان
الكبير النوري
ممارسا للجراحة وطب العيون، وكان له بها مجلس علم تتلمذ فيه على
يده كثير من الأطباء من بينهم ابن أخيه
ابن
أبي أصيبعة
طبيب العيون والمؤرخ، وتوفي الخرزجي بمدينة دمشق عام
616هـ
/1219
م.
ومن بين أصدقائه وزملائه المقربين إليه
الرحبي
.
وتذكر الموسوعات عن عبقرية الخزرجي أنه كان طبيبا يُقتدى به في صناعة الطب
وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأنه تعلم الفارسية والتركية وكان متقنا
لعلوم
اللغة العربية ويكتب الشعر بتلك اللغات، وذاعت شهرته في البلاد الإسلامية
وسافر إلى
العديد منها تلبية لرغبة حاكميها، ومن بينهم حاكم
بعلبك
بهرام شاه الذي أكرم استقباله.
ومن أهم مؤلفاته:
كتاب في الطب
الذي ص نفه للملك المؤيد نجم الدين
الناصر صلاح الدين الأيوبي، استقصى فيه الأمور الكلية في الطب، ومعرفة
الأمراض
وأسبابها ومداواتها، وله رسالة تكلم فيها عن العناصر الطبيعية، ومن أهم
العناصر
التي تحدث عنها
الكبريت
.
وكتاب:
طب السوق
وقد صنفه لبعض تلاميذه عن الأمراض التي تحدث كثيرا وكيفية
مداواتها بالأشياء السهلة الوجود في السوق واشتهر التداوي بها. وكتاب:
تعاليق
ومجريات في الطب
.
وكتاب:
الأستقسات
.
وله مقالة: نسبة النبض وموازنته
إلى الحركات الموسيقية
.
وله في الرياضيات:
الموجز المفيد في علم الحساب .
|