أنطوان ملتقى
مُحرّك ثقافي ورجل أفكار، لم يتوقّف طيلة أربعين سنةٍ عن الرّهان على المسرح. ومن خلاله بحثَ عن طريقٍ لرؤى الإصلاح والتّغيير.
وُلِدَ أنطوان ملتقى في وادي شحرور بلبنان.
صَعد إلى الخشبة لأوّل مرّةٍ سنة 1937 في دور مُزارعٍ صغيرٍ. ولما كبر بدأ يخلق المشاهد مع أولاد الحيّ. وأوّل مسرحيةٍ مُتكاملةٍ أخرجها ومثّل فيها هي مسرحية: "الزّير" لفولتير، كان ذلك عام 1950 في وادي شحرور، وكان قد حصل على شهادة البكالوريا، القسم الأول.
تعرّف إلى السّينما وشاهد ماكبث بحسب إخراج أورسون ويلز وتمثيله، وأثّرت فيه هذه المشاهد. في المدرسة لم يتعلّم إلاّ المسرح الفرنسي، ولمّا تعرف في السنة الجامعية الأولى على مسرح شكسبير أدهشه، فجاء بمسرحياته وغرق فيها.
في الجامعة كانت هناك رابطة، وكان يعرفون حبّه للمسرح، فطالبوه بتقديم مسرحية "ماكبث"، فقام بالإخراج ومثل الدور، وكان إخراجه يومذاك متأثرًا بالسّينما.
امتدّت مرحلة الهواية عند أنطوان ملتقى حتى عام 1954، أي حتّى سن العشرين. وفي هذه الفترة أكمل دراسته ونال إجازةً في الفلسفة، وتعرّف على لطيفة شمعون التّي كانت تدرس الحقوق، وكان قد انتقل هو إلى تدريس الفلسفة ثم تزوّجا عام 1959.
عام 1959 التقى بمُنير أبو دبس في مقهى في منطقة البرج، وكان في السابق زميلاً له في مدرسة الحكمة، فبدآ العمل في التلفزيون. وكانت أوّل مسرحية قدّماها معًا عبارة عن مقتطفاتٍ من "ماكبث" لشكسبير، قام أنطوان ملتقى بإعداد النص وبتمثيل دور "ماكبث" وتولى منير الإخراج. وقدّما المسرحية وأعمالاً أخرى للتلفزيون. لكنّهما افترقا عام 1961 ليعمل كلّ واحدٍ مستقلاً عن الآخر.
|