ثيودورا راسي
توسطت ثيودورا راسي النشاط المسرحي في لبنان بين 1958 و1972. مثلت أدوارا رئيسة مع أهم الفرق، من دراما كلوب في الجامعة الأميركية وفرقة آرت إلى فرقة المسرح الحديث، ومسرح شوشو وحلقة المسرح اللبناني. امتد نشاطها إلى الإذاعة والتلفزيون كممثلة وكاتبة برامج. قدّمت برامج باللغة الإنكليزية للإذاعة اللبنانية، وأعدت برامج ثقافية موسيقية كانت تكتبها وتذيعها بنفسها.
ونشطت في حقل التعليم فدرّست اللغة الإنكليزية، ودخلت ميدان الصحافة اللبنانية باللغة الإنكليزية، فكتبت مقالات في النقد المسرحي. وقد مثلت باللغات الثلاث الإنكليزية ثم العربية والفرنسية.
كان اسمها يقدم للمسرحية عنوانا جذابا، وكانت على الخشبة تمتلك حضوراً مسرحياً مشعاً دعمته الخبرة والدراسة والثقافة الواسعة المتنوعة.
تخرجت عام 1960 من الجامعة الأميركية حاملة بكالوريوس آداب في الأدب الإنكليزي والفلسفة. كانت قد اكتسبت في الجامعة الأميركية ثقافة مسرحية. ومنذ عام 1958 شاركت في مسرحيات عديدة أخرجتها جماعة نادي الدراما، بينها مسرحية الملكة والثوار تأليف جورج برنارد شو.
كانت ثيودورا راسي قد التقت مع مدير فرقة المسرح الحديث منير أبو دبس واتفقت معه على أن تكون لها حرية التمثيل مع أي فرقة أخرى تقدم مسرحيات بالإنكليزية أو الفرنسية، وكذلك حرية التمثيل في مسرحيات تلفزيونية.
عام 1964 تلقت ثيودورا راسي دعوة من سيسيل حوراني مدير مهرجان "حمامات" في تونس، وهناك شاركت في مسرحية عطيل لشكسبير التي تقاسم أدورها ممثلون عرب من بلدان مختلفة.
بعد عودتها إلى لبنان شاركت في أعمال عديدة باللغات الثلاث. ففي عام 1965 مثلت في مسرحية فرنسية هي عودة أدونيس للمؤلف اللبناني باللغة الفرنسية غابرييل بستاني، وقد أخرجها ميشال غريب. وبهذه المسرحية افتتح مسرح بيروت.
عام 1966، عادت ثيودورا من جديد للعمل مع فرقة المسرح الحديث بإدارة منير أبو دبس، ومثلت دور جوكاستا في صيغة مختلفة لمسرحية أوديب كانت بعنوان ملوك طيبة. هذه المرة لعب أنطوان كرباج دور أوديب.
|