أطلق الأرواح من
أصفادها
*** في بهيج من
رياض الأتقياء
غاديات رائحات كالسنا
***
سابحات بين آفاق الضياء
إنها يا شهر ظمأى
فاسقها
***
مشتهاها من ينابيع الصفاء
شهوة الأجساد قد ألقت
بها
***
في قفار ليس فيها من وراء
ما غذاء الجسم في
ألوانه
***
فيه للأرواح شيء من حباء
إنما الأرواح تحيا
بالذي
***
في صيام الجسم تزجيه السماء
يا ربيع الروح أقل
واعطها
***
صولجان الحكم في دنيا الشقاء
كي يعيش الناس من
آلائها
***
في رفاء وازدهار وارتقاء
هل درى أهل الحجا أن
الذي
***
شيطن الإنسان في الأرض اشتهاء ؟
زورق الشيطان في وجدانه
***
طعمه فيها مع الإفراط داء
ما ارتقت إلا بزهد أنفس
***
في طعام عنه عاشت في غناء
واطمأنت في حياة الروح
لا
***
تبتغي إلا لقيمات وماء
إنما سلطانها من دونه
***
كل سلطان به الإنسان باء
حسبه أن أخضع النفس
التي
***
تسترق الناس حتي الأقوياء
أي سلطان يكف النفس عن
***
موبقات غير قيد كالوجاء
إنه الصوم الذي أوحى به
***
رحمة بالناس رب الحكماء
فيه ترويض لطبع جامح
***
فيه روح فيه للمرضى شفاء
فيه للإحساس إرهاف فلا
***
يأخذ الدنيا بعين الأغبياء
ليت من قد أفطروا فيه
وعوا
***
ما به قد جاء خير الأنبياء !
في كتاب منزل أو سنة
***
من بيان ليس فيه من حفاء
من تعامى عن هداه عامدا
***
فليسر في غية أنى يشاء
إنما الدنيا سراب خادع
***
يصرف اللاهي به عما وراء
كل لذات بها موقوتة
***
شفي ثنياها بذور الانتهاء
فاصرف الإحساس عنها
وانتظر
***
دائم اللذات في دار البقاء
إنه آت بلا ريب فلا
***
تغمض الأجفان عن آتي القضاء