جولة مع العدد 5
هذه اللفظة سامية مشتركة، وهي في السريانية
Hamsen
أو
Hamsha،
تعن : قبض على الشيء. ونعتقد أنّ الجذر (حمس) أو(خمس) يعني اليد بكاملها.
ومن فكرة (اليد) أخذ الساميون فكرة القوّة . ولفظة (اليد) تعني، في كثير من
اللغات السامية، القوّة، والبطش، والشدّة. واةجذر (حمس) يعني، في كثير من
اللغات السامية، القوّة، والنشاط كما في (حماس) و(حماسة) . ومن الجذر (خمص)
يشتق (أخمص القدمين)، واللفظة
Gamots
تعني، في اللغة العبرية، قبضة اليد. وعلى هذا نعتقد أن لفظ (الخمسة) مشتقّ
من لفظ ساميّ قديم يعني (اليد)، أو (القبضة)، أو (الأخمص). وهذه الأشياء
توحي بالفكرة العددية .
[[CONTACT_FORM_0]]
العدد خمسة مع العربية القديمة ولهجاتها
خمس - خمسة
في الجبالية (خُ م" ش) (خُ م" ش) (خ ِ م ِ" ش) وفي المهرية (خ مُ ه) (خ ِ
مْ ه) والسبئية (خ م ش ت) (خ م ش) .
ونرى أن لهجات الأحقاف تخالف قاعدة التذكير والتأنيث في العدد – خمسة ، خمس
– فقط ، وتبقى القاعدة ثابتة في باقي الأعداد .
العدد خمسة عند المسلمين
عند المسلمين خمس سور تبدأ بالحمد لله وهي: سورة الفاتحة (الحمد لله رب
العالمين)، والأنعام (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض)، والكهف (الحمد
لله الذي أنزل على عبده الكتاب)، وسبأ (الحمد لله الذي له ما في السموات
والأرض)، وسورة فاطر (الحمد لله فاطر السموات والأرض) .
والمناسك في الإسلام خمسة:
-
الصفا
-
المروة
-
منى
-
مزدلفة
-
عرفة
والصّلوات الواجبة خمس. وأصحاب الأعذار عن تأخير الصّلوات الخمس في وقتها
خمسة:
q
النائم قبل دخول الوقت حتى يستيقظ
q
النّاسي للصلاة حتى يتذكر
q
المجنون حتى يفيق
q
الصّبي أو الصّبية حتى يبلغ
q
الحائض والنفساء حتى ينقطع عنها دم الحيض أو دم النفاس .
وفي الحديث الشريف جاء في
(رياض الصالحين)،
نقلا عن أبي هريرة، أنّ النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) قال:
حقّ المسلم على المسلم خمس:
q
ردّ السلام
q
عيادة المريض
q
إتباع الجنائز
q
إجابة الدّعوة
q
تشميت العاطس
وأوصى النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) أصحابه بخمس :
q
إن ظلمتم فلا تظلموا
q
وإن مدحتم فلا تفرحوا
q
وإن ذممتم فلا تحزنوا
q
وإن كذّبتم فلا تغضبوا
q
وإن خانوكم فلا تخونوا
وفي (البخاري) جاء أن رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)
قال : (لي خمسة أسماء : أنا
محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على
قدميّ ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا العاقب ، أي الذي لا
نبيّ بعده) .
وفي الإسلام أيضا يجب على الإنسان إعطاء الخمس (1/5) :
1. من الغنيمة المأخوذة في حال الحرب التي تقام بإذن الإمام أو نائبه .
2. من المعدن ، سواء كان سائلا كالنفط ، أو جامدا كالذهب .
3. من الكنز ، وهو المال المذخور تحت الأرض .
4. من الغوص ، كاللّؤلؤ والمرجان .
5.
من المال الحلال المختلط بالحرام .
6.
من الأرض التي يبيعها المسلم إلى غير المسلم .
7. من الأرباح التي يجنيها المسلم من التجارة أو الزراعة أو الصناعة .
العدد خمسة عند المسيحيين
في العهد الجديد يتحدث متّى عن عشر عذارى خمس منهنّ جاهلات وخمس حكيمات (25
: 2) . وفي لوقا، اختبأت إليصابات خمسة أشهر (1 : 24) . وكانت خمسة عصافير
تباع بفلسين ( 12 : 6) . وفي لوقا أيضا قال السيد المسيح : (أتظنّون أنّي
جئت لألقي على الأرض سلاما. أقول لكم كلّا بل شقاقا . فإنه من الآن سيكون
خمسة في بيت واحد يشاق ثلاثة منهم اثنين واثنان ثلاثة) (12 : 51 – 52) .
ويفسّر اللاهوتيّون هذا المثل بأن العدد خمسة، مجموع العدد المفرد المزدوج
(2 + 3) يمثّل الزواج لدى فيثاغورس، وتاليا يعبّر عن العلاقة الكاملة. من
هنا، يفترض بسط ملكوت الله القتال الحاسم للخير ضدّ الشّرّ. إنه الرمز
الأفضل اختاره السيد المسيح لتكسير الزواج الذي يمثّله العدد خمسة ، مع
العدد المزدوج، الشّرّ، ضدّ المفرد، الخير .
ويقول التراث إن السيد المسيح أصيب بخمسة جروحات. ويرسم الكاثوليك إشارة
الصليب بخمس أصابع .
وتنصح الكنيسة بخمسة أفعال قبل مناولة القربان الطاهر: الأمل، الرغبة،
التواضع، المحبة، والإيمان، وهي أفعال تطابق خمسة مباديء مقدسّة: الماء
المباركة، الخبز المكرّس، بركة الكاهن، قبلة السلام، وإشارة الصّليب .
العدد خمسة عند العبرانيين
أسفار موسى في التوراة هي الأسفار الخمسة الأولى. وفي العبرية، يساعد العدد
خمسة على انطباع الشيء في الذاكرة، على عدد أصابع اليد، وقد يكون ذلك أساس
بعض الفرائض الطّقسيّة .
العدد خمسة مع الأبراج
يمثل العدد خمسة في مجموعة الرموز، عطارد، وهو في كل خصائصه عطارديّ – أي
فصيح، أو ماكر، أو متلصص (مثل الإله عطارد)، ومتقلب، وزنبقي المزاج.
والأشخاص ذوو العدد 5 هم كل أولئك المولودين في: 5، 14، 23 من أي شهر، غير
أن خصائصهم تبرز أكثر فأكثر وتتحدد إذا كانوا مولودين في المرحلة المسماة
(فترة العدد 5) – التي تقع من 21 أيار إلى 20 – 27 حزيران، ومن 21 آب إلى
20 – 27 أيلول .
هؤلاء الأشخاص يوجدون الأصدقاء بسهولة، وتكون صلاتهم على خير ما يرام من
كافة الناس. ولكنهم على درجة عالية من التوتر، فكريّا، ويعيشون على
أعصابهم، ويبدو أنهم يتوقون إلى الإثارة.
يمتازون بسرعة التفكير، والتقرير، وعاطفيون في تصرفاتهم، وأعمالهم. يكرهون
الأعمال المتثاقلة البطيئة، وعلى ذلك يكونون ميالين إلى اعتماد كل الأساليب
التي تجمع الثروة بسرعة. وهم يتمتعون بحسّ حاد وممتاز لجمع المال
بالاختراعات، والابتكارات، والأفكار الجديدة. إنهم مولودون مغامرين،
نزّاعون إلى تعاطي الصفقات في أسهم البورصة وما يشابهها .
إنهم يمتازون بمطاطية السلوك، فهم يقفزون بسرعة من بعد أكبر الصدمات، إذ لا
شيء على ما يبدو يؤثر فيهم لمدة طويلة. وإذا كانوا بطبيعتهم أخيارا وطيبين،
فإنهم يبقون كذلك، أو إذا كانوا أشرارا فاسدين، فلن يبدّل شيء من نفسيتهم،
فلا الوعظ، ولا الإرشاد، سيكون لهما أي تأثير فيهم البتّة .
عليهم أن يحاولوا تنفيذ مخططاتهم وغاياتهم في (فترة العدد 5) المذكورة
أعلاه .
إن يوميّ الأسبوع الأكثر حظا لهم هما: يوما الإثنين والجمعة .
إن ألوانهم المحظوظة هي كل درجات الرماديّ الفاتح، والأبيض، والمواد
المشعّة البرّاقة. أما حجرهم الكريم الذي يجلب إليهم الحظ فهو الألماس، وكل
الأشياء البرّاقة أو المضيئة، وذات الوميض، وكذلك أشياء الزينة والحلي،
وإذا أمكن، ينبغي لهم أن يضعوا بملامسة بشرتهم ألماسة مركبّة في إطار من
البلاتين .
العدد خمسة والأمراض
دائما ينزعون إلى التوتر المفرط في الجهاز العصبي، ويميلون إلى محاولة بذل
الكثير ذهنيا وعقليا ، والعيش إلى حدّ كبير على أعصابهم. وعلى وجه
الاحتمال، إنهم يتسببون لأنفسهم بأمور عدّة من مثل التهاب العصب، والارتعاش
في الوجه، والعينين ن واليدين، وهم أكثر نزوعا إلى الانهيار العصب، والأرق
، والشلل ، أكثر من أي طبقة أخرى، ولعل أكثر الأدوية التي يمكن استعمالها
هي: النوم، والراحة، والسكون، والطمأنينة .
أما الأعشاب الرئيسية التي تناسبهم فهي: الجزر، والجزر الأبيض، والكرنب أو
الملفوف البحري، والشوفان بشكل دقيق أو طحين، أو الخبز المصنوع منه،
والبقدونس، والمردقوش الحلو، والفطر، وبذور الكرويا، والصعتر، والخسّ بجميع
أنواعه، ولكن خصوصا البندق والجوز.
أما الأشهر التي يجب الاحتراس منها بالنسبة إلى الصحة السقيمة والإرهاق
في العمل، هي : حزيران، أيلول، وكانون الأول
الرقم 5 ومشتقاته في المعاجم العربية
خمس
الخمسةُ من عدد المذكر، والخَمْسُ من عدد المؤَنث معروفان، يقال: خمسة رجال
وخمس نسوة، التذكير بالهاء. ابن السكيت: يقال صُمْنا خَمْساً من الشهر
فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام، وإِنما يقع
الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله، فإِذا أَظهروا الأَيام قالوا
صمنا خمسة أَيام، وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة، غلبوا التأْنيث،
كما قال الجعدي :
ويقال: له خَمْسٌ من الإِبل، وإن عَنَيْتَ جِمالاَ، لأَن الإِبل مؤنثة،
وكذلك له خَمْس من الغنم، وإِن عنيت أَكْبُشاً، لأَن الغنم مؤنثة. وتقول:
عندي خمسةٌ دراهم، الهاءُ مرفوعة، وإِن شئت أَدغمت لأَن الهاء من خمسة تصير
تاء في الوصل فتدغم في الدال، وإِن أَدخلت الأَلف واللام في الدراهم قلت:
عندي خمسة الدراهم، بضم الهاء، ولا يجوز الإِدغام لأَنك قد أَدغمت اللام في
الدال، ولا يجوز أَن تدغم الهاء من خمسة وقد أَدغمت ما بعدها، قال الشاعر :
وتقول في المؤنث: عندي خَمْسُ القُدُور، كما قال ذو الرمة:
وتقول: هذه الخمسة دراهم، وإِن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت، وكذلك
إِلى العشرة. والمُخَمَّسُ من الشِّعْرِ: ما كان على خمسة أَجزاء، وليس ذلك
في وضع العَرُوض. وقال أَبو إِسحق: إِذا اختلطت القوافي، فهو المُخَمَّسُ.
وشيء مُخَمَّسٌ أَي له خمسة أَركان . و خَمَسَهم يَخْمِسُهم خَمْساً كان له
خامساً. ويقال: جاء فلان خامساً وخامياً، وأَنشد ابن السكيت للحادِرَة
واسمه قُطْبةُ بن أَوس :
والذي في شعره: هذي ثلاث سنين قد خَلَوْنَ لها. وأَخْمَسَ القومُ: صاروا
خمسة. ورُمْح مَخْمُوسٌ طوله خمس أَذرع. والخمسون من العدد: معروف. وكل ما
قيل في الخمسة وما صُرِّفَ منها مَقُولٌ في الخمسين وما صُرِّفَ منها، وقول
الشاعر :
بكسر الميم في خمسون، احتاج إِلى حركة الميم لإقامة الوزن، ولم يفتحها لئلا
يوهم أَن الفتح أَصلها لأَن الفتح لا يسكن، ولا يجوز أَن يكون حركها عن
سكون لأَن مثل هذا الساكن لا يحرك بالفتح إِلا في ضرورة لا بد منه فيها،
ولكنه قدّر أَنها في الأَصل خَمَسُون كعشرة ثم أَسكن، فلما احتاج رَدَّه
إِلى الأَصل وآنَسَ به ما ذكرناه من عَشَرة، وفي التهذيب: كسر الميم من
خَمِسُون والكلام خَمْسُون كما قالوا خَمْسَ عَشِرَةَ، بكسر الشين، وقال
الفراء: رواه غيره خَمَسون عدداً، بفتح الميم، بناه على خَمَسَة وخَمَساتٍ.
وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي مَرْجَحٍ: شَرِبْتُ هذا الكوزَ أَي خَمَسَة
بمثله. والخِمْسُ بالكسر: من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تَرِدَ الإِبلُ
الماءَ اليومَ الخامسَ والجمع أَخْماس سيبويه: لم يجاوز به هذا البناءَ.
وقالوا ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسِ إِذا أَظهر أَمراً يُكْنى عنه بغيره.
قال ابن الأَعرابي: العرب تقول لمن خاتَلَ: ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسٍ،
وأَصل ذلك أَن شيخاً كان في إِبله ومعه أَولاده، رجالاً يَرْعَوْنها قد
طالت غربتهم عن أَهلهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعَوْا إِبلكم رِبْعاً،
فَرَعَوْا رِبْعاً نحوَ طريق أَهلهم، فقالوا له: لو رعيناها خِمْساً،
فزادوا يوماً قِبَلَ أَهلهم، فقالوا: لو رعيناها سِدْساً، ففَطَنَ الشيخُ
لما يريدون، فقال: ما أَنتم إِلاَّ ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ، ما هِمَّتُكم
رَعْيُها إِنما هِمَّتُكم أَهلُك ، وأَنشأَ يقول :
وأَخذ الكمَيْتُ هذا البيتَ لأَنه مَثَل فقال :
قال ابن السكيت في هذا البيت: قال أَبو عمرو هذا كقولك ششْ بَنْجْ، وهو أَن
تُظْهر خمسة تريد ستة. أَبو عبيدة: قالوا ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ، يقال
للذي يُقَدِّمُ الأَمرَ يريد به غيره فيأْتيه من أَوّله فيعمل رُوَيْداً
رُوَيْداً. الجوهري: قولهم فلان يَضْرِبُ أَخماساً لأَسداس أَي يسعى في
المكر والخديعة، وأَصله من أَظماء الإِبل، ثم ضُرِبَ مثلاً للذي يُراوِغُ
صاحبه ويريه أَنه يطيعه، وأَنشد ابن الأَعرابي لرجل من طيء :
|