آمنة بنت وهب
بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر .
وأمها
:
كِبَرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤي
بن غالب بن فهر .
نشأت في أسرة عريقة النسب ، مشهود لها بالشرف والأدب
،
وكانت تتسم بالنباهة والبيان ، وتعرف بالذكاء وطلاقة اللسان ، فهي أفضل
امرأة في
قريش نسباً ومكانة .
كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه
وسلم قد نذر لله أن إذا رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله
وتقرباً
إليه . وتحقق المرام ، وصار لعبد المطلب عشرة ذكور ، وبادر إلى تنفيذ نذره
، فأقرع
بين أولاده ليعلم أيهم سينحر .
وخرج القدح على (عبد الله) ، أحبهم إليه ، فما
العمل ؟
لقد
أشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل ، وقـدم الإبل ثم
أقرع بينها وبين ولده ، فخرج سـهم (عبد الله) ، فقـالوا لعبدالمطلب : زدها
عشراً
ثم اقرع ، ففعل ، فخرج سهم (عبد الله) ، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل
حتى
بلغت المائة ، وعندما أقرع بينها وبين ولده ، وقعت القرعة على الإبل ، فسرّ
عبد
المطلب لذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده، وعمت الفرحة
قريشاً بنجاة
ابن سيدهم عبد المطلب.
وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب ، وفي أول ليلة
جمعتهما رأت آمنة أنها رأت شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها
حتى
تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت هاتفاً يقول لها : يا آمنة لقد حملت
بسيد هذه
الأمة .
وبعد أيام سافر زوجها في تجارة إلى الشام وتوفي في رحلته تلك .
ولما جاءها المخاض رأت نوراً ساطعاً خرج منها وملأ ما حولها ولفها مع
وليدها ، ولما عرضت عليه ثديها لترضعه أبى فأرسلته إلى البادية ليتم رضاعه
، وعاد
إليها بعد عامين ، فربته حتى بلغ السادسة من العمر .
وبينما كانت عائدة من
زيارة قبر عبد المطلب وأخـواله بني عدي بني النجـار أدركها المرض وتوفيت في
الأبواء
بين مكة والمدينة .
|