أم ورقة
الأنصارية
من نساء الأنصار ، أسلمت مع السابقات .
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ،
وروت عنه .
نشأت على حب كتاب الله تعالى ، حتى جمعت القرآن العظيم في
صدرها ، وكانت قارئة مجيدة للقرآن .
اشتهرت بكثرة صلاتها وحسن عبادتها .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرها بأداء الصلاة في بيتها
.
بلغ من حبها للجهاد ما قالته عن نفسها : إن النبي صلى الله عليه وسلم
لما غزا بدراً قلت له : يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك ، أمرض مرضاكم
لعل الله
أن يرزقني الشهادة ، قال : ( قرّي في بيتك ؛ فإن الله تعالى يرزقك الشهادة
)
.
أصبحت تعرف بالشهيدة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد
زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحابه وقال لهم :( انطلقوا بنا نزور الشهيدة )
.
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزورها اقتداء برسول الله صلى
الله عليه وسلم .
وكانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما
بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليلة قاما
إليها
فغمياها وقتلاها ، وهربا ، فلما أصبح عمر قال : والله ما سمعت قراءة خالتي
أم ورقة
البارحة ، فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة
في جانب
البيت ، فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر ، وقال : عليّ
بهما ،
فأتي بهما ، فصلبهما ، فكانا أول مصلوبين في المدينة .
|